وطني فداك قصائدي و بياني
وحروف شعري و اتقاد لساني
فشعاع شمسك سوف يرسم حبنا
فوق التلال على شفى الوديان
وطني أزف محبتي و توددي
بقصيدة قد صاغها وجداني
و تراب أرضك إن عطشت له دمي
يروي التراب كدفقة الغدران
وطني فداك عزيمتي و رجولتي
و دفاتري و حماسة الأوزان
جعلوك جارية تباع و تشترى
واستبدلوك بأبخس الأثمان
جعلوك غانية تميل إلى الذي
يهدي النقود لخصرها الوسنان
قد شدها لون الجواهر فارتمت
فوق الزبون بنهدها الحيران
ثم انحنت .. ركعت و ( باست ) رجله
ثم انحنت من بعدها أوطاني
يا أيها الوطن العظيم بشعبه
بالياسمين بنكهة الريحان
بالغار بالليمون بالتاريخ بال...
مجد القديم بسلطة الأديان
قم وانتصب بين الأنام كنخلة
شمخت بفضل جذورها ( السمران )
قم وانتصب بين الأنام كراية
رفعت بعز في ربا الميدان
أوتذكر القدس العتيقة سيدي
أنسيتها يا بارع النسيان
أوتذكر الإسراء و المعراج أم
بعت النبي و آية القرآن
أوتذكر الموتى بغزة سيدي
أترى فقدت عواطف الإنسان
أين المروءة عندما ماتت نسا..
..ء أمهات في غضون ثوان
أوتذكر الأطفال فوق دمائهم
أين المروءة فارس الفرسان
أنت المثال لقادة هربوا وهم
يستنكرون شجاعة الشجعان
أنت الرذيلة في زمان أبكم
و المستهان بردة الإيمان
وطني عرفتك لا تلين و تنحني
لمذلة و لحاكم خوان
وطني عرفتك هزة أرضية
ثر وانتفض حطم ذرى الأوثان
وطن العروبة قسموك فلا تذر
بين الحدود قواعد الغربان
يستنزفون تراب أرضك خلسة
ليدمروك بنفطك المجاني
يستعبدون براءة الطفل الذي
عرف الحياة كبرعم الأغصان
يا أيها الشعب الأبي أفق كفى
صمتاً كأنك في الفضاء الثاني
يا أيها الشعب الأبي لتنتعش
من بعد دفنك في ثرى الشطآن
فأنا عرفت بأنني حي هنا
فغضبت ثم تمزقت أكفاني
فإذا رأيت جريمة في موطني
ثارت يدي و تغيرت ألواني
فأنا عرفت رجولتي بتمردي
و أعاد كل ملامحي عصياني