هل تعرضت لحالة الـــ "Jet Lag" من قبل ؟
--------------------------------------------------------------------------------
الـــــ
Jet Lag
ما معنى مصطلح "الجيت لاغ" وما قصته وما فائدته ؟؟
رحلة طويلة قمت بها طلبا للهدوء أو السكينة أو طمعا في توقيع صفقة مهمة، ولكن بمجرد وصولك لم تستطع أن تحصل على قسط وافر من النوم ، كما لم تستطع أن تستجمع قوة التركيز العقلي مع الصفاء الذهني فطارت منك الصفقة التي كنت تحلم بها ـ أو لم تشعر بالزمان أو المكان فلم تستطع أن تحضر الاجتماع أو المحاضرة؟
لا تغضب فلست وحدك من يشعر بهذه الأعراض حيث تقدر الإحصاءات الطبية أن أكثر من %80 من المسافرين في رحلات طويلة عبر فترات زمنية مختلفة لا يستطيعون التأقلم بسهولة مع فروق التوقيت ويعانون مما يعرف باسم Jet Lag أو اضطراب الساعة البيولوجية. بل الأكثر من هذا أن اضطراب هذه الساعة البيولوجية كان سببا فى دخول الشيوعية إلى مصر ، فما هي الحكاية بالتفصيل!
الساعة البيولوجية
لكل إنسان ساعة بيولوجية داخلية تتحكم فى دورة نومه ويقظته الطبيعية، وأي خلل أو تغير في هذه الساعة البيولوجية يؤدي إلى مشاكل و اضطرابات مقابلة في دورة النوم والاستيقاظ. ويعتبر هذا الخلل من المشاكل المهمة التي تقابل ركاب الطائرات بسبب اختلاف التوقيت بدرجة كبيرة بين بلدي الوصول والمغادرة نتيجة السفر من منطقة زمنية إلى منطقة اخرى مختلفة.وجدير بالذكرأن طول فترة الرحلة ليس سببا للخلل، وإنما اختلاف المنطقة الزمنية ، وعلى سبيل المثال فإن التحرك بين الشمال والجنوب لا ينتج عنه أعراض بعكس التحرك بين الشرق والغرب حيث يختلف التوقيت الزمني.
Jet Lag ... ماذا تعني؟
هي عبارة عن اضطراب الساعة البيولوجية داخل جسد المسافرين عبر مناطق زمنية مختلفة مثل التحرك من الشرق إلى الغرب أو العكس مما ينتج عنه خلل في دورة النوم واليقظة داخل جسم الإنسان فيؤدي ذلك إلى حدوث متلازمة من الأعراض التي تختفي بعد أيام قليلة من الوصول في الغالبية العظمى من الحالات.
سبب دخول الشيوعية
من الطرائف التي تروى حول مدى أهمية الساعة البيولوجية ، أن الرئيس الامريكى جون فوستر دالاس اتهم اضطراب ساعته البيولوجية خلال سفره بانها السبب وراء عدم موافقته على تمويل بناء السد العالي في مصر مما ادى بمصر إلى أن تطلب التمويل من الاتحاد السوفييتى السابق او الذي وافق على طلبها مما أدى إلى دخول الشيوعيين لمصر ومن ثم للعالم العربى بأكمله !
ما أهم الأعراض؟
ـ قد يشعر المسافر بأحد الأعراض التالية أو كلها معا :
الإجهاد البدنى ـ القلق ـ اضطراب النوم ـ عدم الإحساس الدقيق بالزمان والمكان ـ اضطرابات في الجهاز الهضمى أو الانف والأذن أو العينين ـ الصداع ـ انتفاخ الاطراف ، عدم القدرة على التركيز العقلى وخاصة عند الحاجة لاتخاذ قرارات مهمة.
ـ يستطيع معظم الناس أن يتكيفوا بمعدل ساعة واحدة في اليوم مع كل منطقة زمنية ولذلك فنحن نحتاج إلى يومين للتأقلم مع اختلاف التوقيت عندما نسافر عبر منطقتين زمنيتين مختلفتين.
السفر شرقا أو غربا
ـ تختلف الأعراض من منطقة إلى أخرى فالسفر شرقا وإعادة تكييف الجسد مع التقدم في الوقت هو أصعب من السفر غربا وزيادة ساعات النهار. وتشتد المعاناة عندما تختلف المواقيت بدرجة كبيرة بين البلد الذى غادرها والبلد الذي وصل إليها كأن يكون الوقت نهارا بالسعودية وليلا بالولايات المتحدة الأمريكية.
* ماذا تفعل قبل السفر؟
ـ قبل السفر بعدة أيام تجنب الإفراط في تناول الطعام أو الكحوليات كما يجب التوقف عن التدخين.
ـ لا داعى للقيلولة وسط النهار حتى تستطيع أن تنام ليلا.
ـ تناول السوائل حيث أن الجفاف من العوامل التي قد تمنعك من النوم.
* أعد ضبط ساعتك البيولوجية
قبل السفر بعدة أيام يجب أن تبدأ في إعادة ضبط ساعتك البيولوجية عبر إعادة تنظيم دورة النوم ليشابه نظام النوم ودورة الليل والنهار في البلد الذي تقصديه بقدر المستطاع.
وعلى سبيل المثال إذا كنت مسافر من الغرب إلى الشرق وعبر 3 مناطق زمنية وكنتي تعتاد النوم فى منتصف الليل (الساعة 12) فحاولي أن تنامي فى الحادية عشرة قبل السفر بثلاثة أيام ثم العاشرة قبل السفر بيومين ثم تنام ليلة السفر فى التاسعة مساء ( حيث يعتبرها الجسد الساعة الثانية عشر في بلد الوصول)، وهكذا.
داخل الطائرة وبعد الوصول
ـ تناول كميات مناسبة من السوائل ( من 8 إلى 10 أكواب يوميا).
ـ اضبط ساعتك على بلد الوصول.
ـ حاول التكيف مع توقيت بلد الوصول :تجنب النوم إن كان الوقت نهارا في بلد الوصول ، أو حاول النوم إذا كان الوقت ليلا هناك.
ـ حاول استعاضة وقت النوم الضائع في الايام التالية.
ـ احصل على حمام منعش إذا وصلت خلال النهار.
ـ قوم ببعض التمرينات الرياضية إذا وصلت خلال النهار وكنت تعتزم العمل.