"العالم يتوحد" .. كتاب يتناول مضار الإزدواجية
صدر مؤخرا كتاب "العالم يتوحد" لمؤلفه سمير صبحي الذي يري أننا نمارس ازدواجية ضارة, نستورد التكنولوجيا ونلعنها, بل ونباهي بهذه الازدواجية الضارة فنعلن أن موقفنا من الحضارة هو أن نأخذ ما فيها من تكنولوجيا, وأن نهمل بل نقاوم ما فيها من قيم مستوردة بوصفها غزوا ثقافيا يمكن أن يزعزع قيمنا الأصيلة.. نأخذ كل ما فيه راحتنا ومتعتنا المادية, ونرفض كل ما يشيع فينا وفي مجتمعاتنا القلق الحضاري اللازم لتغيير المعتقدات والأفكار البالية.
نحن نقبل السيارة والطيارة ونرفض الغاية من اختراعهما.. هذه الازدواجية في النظر إلي الفكر والحياة هي التي جعلت ثقافتنا التقليدية في كثير من الأحوال تقف حائلا بيننا وبين كل انتفاع حقيقي بالحضارة المعاصرة, بل وتمثل حجر عثرة أمام التنمية العلمية والتكنولوجية والمادية نفسها, وأبسط دليل علي ذلك أن إحساسنا بالزمن لم يتغير كثيرا عما كان عليه منذ قرون.
ليست هناك أمة يعيش نصف أبنائها القادر نصف العام فيما يشبه الإجازة المتصلة ثم نأمل في أن ندخل القرن الحادي والعشرين في زمرة الإنسانية المنتجة الراقية القادرة علي الأخذ والعطاء.
إن العلم جاء علي مراحل وكأننا نبني هرما منذ الطوبة الأولي التي وضعها جوتنبرج حينما اخترع لنا الحروف المثمرة, بعد ذلك بقرون جاء من يكتشف الكهرباء.. ثم من يكتشف اللاسلكي.. ثم من يكتشف الصورة بالتليفون والتليفزيون.. حضارات فوق حضارات إلي أن وصلنا إلي العالم الذي لا يعرف حدودا للمعرفة.
http://www.el-awael.com/news/article/7080.html