قطط حسب الطلب
--------------------------------------------------------------------------------
توقع باحث في الولايات المتحدة أن ينجز في المستقبل مشروعا للتكييف الجيني يهدف إلى إنتاج قطط خالية من ما يثير الحساسية عند البعض ممن يواجهون مشاكل باقترابهم من القطط
وأوضح البروفيسور شيانجونج يانج، الأستاذ في جامعة كونيتيكت الأمريكية، وهو الباحث الذي استنسخ اول حيوان ثديي في الولايات المتحدة، انه يمضي قدما في مشروع جديد لاستنساخ قطط لا تكون مصدر معاناة لمرضى الحساسية والربو
وأشار البروفيسور يانج إلى أن مثل هذه القطط غير المثيرة للحساسية ربما كانت متاحة للبيع للعامة في وقت لا يزيد على عامين لا أكثر
لكن هذا العالم، وهو من أصل صيني، اكد أن المشروع يجب أن لا ينظر إليه على أنه يمثل بداية عهد جديد يشهد إنتاج حيوانات أليفة حسب الطلب
وقال البروفيسور يانج إن القطط غير المثيرة للحساسية هي جزء من بحثه حول استخدام ما يعرف بـ الاستنساخ العلاجي في تطوير علاجات لأمراض مثل الشلل الرعاش والسكري
هناك غدد في جلد القطط تفرز نوعا من البروتين يسبب تفاعلات ويثير الحساسية لدى بعض الناس حين اقترابهم منها
الدكتور ديفيد افنر
ويرأس هذا العالم وحدة أبحاث الحيوانات المختلطة الجينات في الجامعة
كما يعمل مع شركة ترانسجينيك بيتس، وهي شركة للتكنولوجيا الحيوية تعتزم بيع هذا النوع الجديد من القطط بأسعار تصل إلى ألف دولار للقط
ويقول مؤسس الشركة الدكتور ديفيد افنر، الذي يسعى لجمع نحو مليوني دولار لتمويل بحث زميله يانج، إن الجهود تتركز على جينات القطط المسؤولة عن إثارة أشكال من الحساسية مثل نوبات الربو والعطس وحكة الجلد والدموع
ويشير إلى وجود غدد في جلد القطط تفرز نوعا من البروتين يسبب تفاعلات ويثير الحساسية لدى بعض الناس حين اقترابهم منها
مورث بدل آخر
ويعمل يانج على إبطال تأثير المورث، أو الجين، المنتج لهذا البروتين بوضع مورث آخر لا يسبب مشكلة للبشر كبديل له في خلايا القطط
وستدمج الخلايا المعدلة وراثيا مع خلايا بويضات أزيلت مادتها الوراثية ومن ثم تنمو البويضة الجديدة في رحم أم بديلة
وباستنساخ ذكر وأنثى من هذه القطط الخالية من مثيرات الحساسية بهذه الطريقة يمكن انتاج المزيد منها بالتكاثر التقليدي
وهذا الأسلوب شبيه بأسلوب استخدمه البروفيسور يانج في استنساخ عجل في جامعة كونيتيكت عام تسعة وتسعين، أي بعد اقل من عامين على استنساخ علماء في اسكتلندا لأول حيوان ثديي في العالم وهو النعجة دوللي