أحمد ولدٌ جدُّ غريبْ يغتاب صديقاً و يعيبْ

لا يعرف حقَّ الأصحابِ من جيرانٍ حتى قريبْ

فيعيبُ قصيراً وطويلاً أسود وجهٍ أو رعبوبْ

في يومٍ قال الأستاذُ للناس رقيبٌ و عتيدْ

ما يلفظ من قولٍ منهم إلّا كان عليه شهودْ
هل تأكل لحماً من ميْتٍ إن كان أخوك المقصودْ ؟
تلك الغيبة يا أولادي تأكل ميتاً منك يعودْ
فالغيبة ذكرك مايكره في شيء عنده موجودْ
فإذا زدت عليه عيوباً صارت بهتاناً مردودْ

إن جاءت سكرة للموتِ قلْ لي كيف المرء يحيدْ ؟

في لحظتها أدرك أحمدْ إن الله لديه وعيدْ

فاستغفر ربّه من ذنبٍ أقسم ألّا إليه يعودْ

ماعابت عينه مخلوقاً وكلامه أصبح معدودْ