بما خضع شخص ما في عائلتك لعملية جراحية. هل تساءلت لماذا يضعه الأطباء للنوم قبل نقله إلى غرفة العمليات؟
ما هو التخدير؟
المخدر هو عبارة عن مادة تسبب ثلاثة أعراض: التسكين (لا ألم)، فقدان الذاكرة (لا ذاكرة) والتخدير (بلا وعي). وتعد جميع المواد المستخدمة في التخدير مواداً قابلة للإصلاح في مفعولها؛ حيث يعود المريض إلى وضعه الطبيعي مرة أخرى بمجرد أن يقل تركيز المخدر في الجسم. ويُطلق مصطلح التخدير العام على تلك المواد المخدرة التي تؤثر على الجسم بأكمله، بينما تسمى المواد التي يقتصر مفعولها على جزء محدد من الجسم بالتخدير الموضعي.
مواد التخدير الأكثر شيوعاً
إنّ الكحول الإيثيلي هو التخدير الأكثر استخداماً. عند حقنك به، يعمل الكحول الإيثيلي كمخدر موضعي، ويحدث شللاً مؤقتاً للنهايات العصبية في الجلد. كما يستخدم أطباء الأسنان مزيج من أكسيد النيتروز والنوفوكايين كمخدر عند العمل على أسنانك.
كان الكلوروفورم أول مخدر عام يستخدم على نطاق واسع. وقد اكتسب شهرته في عام 1853 عندما سمحت الملكة فيكتوريا باستخدامه أثناء الولادة. وذلك مع إنه سام حتى عند استخدامه بجرعات صغيرة، ومنذ ذلك الحين تم استبداله بالأثير ومواد التخدير الغازية الأخرى مثل: الزينون، الديزفلوران، الأيزوفلوران، والسيفوفلوران.
كيف يعمل التخدير
مازال علم التخدير من العلوم التجريبية- هذا يعنى أنه على الرغم من أن هذه الظاهرة معروفة ويمكن تطبيقها إلا أنّ كيفية عملها في الجسم لا يزال مجهولاً. ومع ذلك، توجد بعض الحقائق المعروفة عنها. ومن المعروف أنها تؤثر على الغشاء الذي يغطي جميع خلايا الجهاز العصبي لدينا. أما تأثيرها على مستوى الخلية، فهناك نوعان من النظريات الأساسية التي يراها علماء الأعصاب ممكنة.
نظرية الدهون
يتكون غشاء الخلية من طبقات من الليبيدات (الدهون)، والتي تحوي العديد من البروتينات. حيث تقوم هذه البروتينات بنقل المواد من وإلى الخلايا، وتعتمد وظيفتها هذه على شكلها. ووفقاً لنظرية الدهون، عندما يتم إدخال مادة التخدير إلى الجسم، فإنها تُودع في الغشاء الدهني. وبطريقة غير مباشرة، يُسبب هذا تغيرات في شكل البروتينات الموجودة بالغشاء الدهني، مما يؤدى إلى إيقاف الوظائف الخلوية.
نظرية البروتين
تقوم هذه النظرية على أساس أنّ مادة التخدير تتفاعل مباشرة مع البروتينات، مسببةً تغّير في شكل البروتين وبالتالي تغير في وظيفته. إنّ البحث في آليات التخدير لا يزال حقلا نشطًا، ولقد أثبتت الأدلة الأولية صحة كلتا النظريتين. ربما تحصل على مهنة في مجال بحوث التخدير وتعطينا الجواب النهائي.
المصدر:
Everyday Chemistry – How does an anaesthetic put you to sleep? (n.d.). The Human Touch of Chemistry. Retrieved December 4, 2014, from Everyday Chemistry - How does an anaesthetic put you to sleep?