{ حجة غياب }

استيقظ مبكرا ,كان يحس بأن عساكر الكسل إستيقظت معه فتناول قهوة مضادة لصواريخ الكسل
ودخّنَ سيجارة تشلّ بنكوتينها سرايا الإحباط عن الحركة.,وتساند الدماغ على التفكير في عذر يجعله يتغيب من العمل ؟
وبعدما أنهى سيجارته , صافحتْ عقلَه فكرة ٌ ....تجعله يتغيب عن العمل
أخذ الهاتف إتصل بزميله ، وطلب منه أن يقول للمدير:
نه لا يستطيع القدوم كونه موقوفا بسبب مخالفة مرورية

وسوف يبقى مسجونا مع كسله!!
ثلاثة أيام وبعدها سوف يرجع للعمل ليعانق مجبرا أحضان المهام الوظيفية}
قال له صديقه: {لا عليك سأخبر المدير بذلك وأتمنى لك إجازة شهر كسل سعيدة}
انتهى الاتصال وعاد إلى سريره التي يعتبرها جنته الصغيرة ومفتاح حلّه للعقد والأزمات التي يواجهه كل صباح .ولمّا صحا في آخر النهار ..أخبره زميله بأنّ المدير حزين لمَا جرى له..
أصبح فرحا فقد أمطر على مديره بسحائب الأعذار!!

ولقد أينعت حجة غيابه الكسولة الذكية , بثلاثة أيام كسل .!!
في المساء أدار سيارته متجها نحو المقهى ليقابل أصدقائه

الذين يعملون في وزارة البطالة بلا راتب وطلبا لمرضاة الكسل والخمول !!
وصار يقود مسرعا كأنه بطل راليات. ليصل للمقهى في أسرع وقت
بالغ في السرعة ، ليحصلَ بعضا من دراهم وقتية لا يستطيع استثمارها إلا بالإسراع
قطع الإشارة....أوقفه شرطي المرور
أعطاه مخالفة وأرسله للسجن لمدة ثلاثةأيام!!!





بقلم : ظميان غدير