من عشمي سوف أنشر لك إعلانا يفيدك ويفيدني...
من عشمي سوف اطلب منك أمرا يسعدك ويسعدني..
من عشمي سوف أقتطع من وقتك لتحاورني,و سوف تقتطع من وقتك لأحاورك..
ومن عشمي سوف أجدا طريقا للنجاح من خلالك..وتجد طريقا للنجاح من خلالي...
من عشمي؟ من طمعي؟ من أملي؟من تطلعي؟
ماذا يعني من عشمي؟
فكلها مفردات لمعنى واحد وهو:
-اسمح لي أن استفيد منك وربما أفيدك غدا ربما..
وربما حك لي بحك لك وادفعني لأدفعك ووو
شيلني أشيلك على رأي المصريين
دفني وانا دفك...
أن استفيد منك بقدر الإمكان ..وأنتفع وأترك المكان خاويا من المحبة الحقيقية ..والصدق..
أتركه رأسا على عقب وأمضي كما دخلت بلا سابق إنذار ولا تمهيد!!
أختفي حينا وأظهر أخرى فقط...حال حاجتي لخدمة!!
من عشمي أظهر وأختفي...
من عشمي أخدم وأنتهي..
من عشمي أطلب الكثير وأخدم بالقليل...
-يا عمي شيلني وأشيلك أحملني وسوف أحملك..
ولكن ماذا بشأن من تسرح الكلمة معهم ويطلبون وينسون؟أن الدنيا أخذ وعطا؟
ودائن ومدين...
ما هذا الشيء الغريب والذي فيه طعم غريب؟
هل ستذكرني أم ستنساني عندما تجد البديل؟
ونختلف..ونأتلف...
نجتمع ونفترق...
وننسى بداية الطريق ,وننسى أسباب الألفة..
لأن العشم تبخر..أو كاد...
وإن عدنا نعود كمن بات
ولكن كيف سنكون؟
لذا...ومن عشمي..
أن نبحث من جديد...
هكذا هم البشر باختصار...
**********
من السذاجة بمكان أن نكتب في هكذا مواضيع محروقة ولكن من السذاجة أكثران نبقى هكذا عبر تلك الحدود الضيقة الرؤية...
وندّعي بعد ذلك الإيمان....والله يحاسبنا بالعمل لا بالنتائج وكما تدين تدان...
ليس عيبا أن تكون العلاقة بين البشر نفعية بمكان,لكن العيب كل العيب الانزياحات التي تحصل فيها فيشوبها النكران والجحود وربما خداع وطعن وعدم رد للجميل, لكن العطاء أولا وأخيرا بغية وجه الله وبذلك نرضى ونهدأ لان الله هو الحكم العدل.
فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وما يغني عنه ماله إذا تردى .
الآبة 5-7 من سورة الليل
23-1-2013