بقلم عبد القادر كعبان
أنظر إلى عينيه السوداوين.. انكسارات قديمة و دفينة تلفها.. يتأملني كثعلب ماكر رسم على وجهه طيف ابتسامة .. يقف أمامي و هو يحمل بين يديه وردة حمراء.. يحرك رأسه مبتسما في قسوة وحشية.. في نهاية الأمر قال لي في رقة:
- أتعلمين..
- ماذا؟
- عندما لمحت وجهك أول مرة خفق قلبي حتى كاد يتوقف.. كنت مجرد بائس حزين بحاجة إليك.. بل بحاجة إلى أي شيء.. ربما كان بي حاجة إلى التغيير..
بدأت عاطفتي تتحرك.. أشعر بقليل من الخوف.. كلا مه ينذر بكارثة عنوانها الحب.. كلا.. هي الحرب..
نظر إلي.. وجدني حزينة و في عيني أسى كأسى الأطفال.. قدم لي الوردة الحمراء و هو يقول:
- أحبك..
تركني و غادر.. نظرت إلى تلك الوردة بين يدي.. خفق قلبي بشدة.. ساحت منها قطرات دم حمراء تناثرت على ثيابي..