رِحْلَةُ ضِدَّين..



إليكِ جَمَعتُ حُرُوفَ السعادةِ
حَرْفاً ... فَحَرْفا
بدأتُ أُرَكَّبُ أوَّلَ فُلْكٍ مِنَ الأُمْنِياتِ
فَواصِلُها .... مِنْ ربيعِ حياتِي
وأُبْحِرُ فَوقَ الجِراحِ ...
أُجَدِّفُ ...
أقطعُ نَزْفَاً فأُبْصِرُ..... نَزفا
وَأحْمِلُ في الفُلكِ ضِدَّينِ مِنِّي
فأرجو النِّجاةَ ...وأخشى الغرق
حياتِي ...وموتي
كلامي ... وصمتي
وحُبي ... ومَقتي
وقلبَ الصبورِ ... ونبضَ السأَمْ
وفألَ الشِّفاءِ ... وشُؤْمَ الألَمْ
وأجملُ ضدينِ صاغا القصيدةَ
خَوْفُ الغروبِ .... وعشقُ الشَفَقْ
فكانا...
يَصُبَّانِ فيها الأَلَقْ







وَ أُبْحِرُ والرِّيحُ حيناً شراعي
وحيناً ... تُشْعِلُ مَوْجِيَ حَتْفَا


أُبَشَّرُ بالغَيثِ... لكنَّ غيماً
إذا أثْقَلَ اليومَ أَمْطَرَ قَصْفَا


وأرسمُ لِللَّيلِ بدراً يُجَلِّي
ظلامَ قوافيهِ سِحْراً وَ وَصْفَا


فيخْذُلُني اللَّونُ ... بعضُ سوادٍ...
يسيلُ على البدْرِ ... يُحْدِثُ خَسْفَا


يُراوِدُني البحرُ عن أُمنياتِي
فَأَفْلُقُ بالعزْمِ... خَوْفَاً وَ خوْفَا


فَمُذْ خِلتُ عينيكِ حُضْناً يُنادي
براءَةَ عينيَّ ... ما تُهْتُ خَلْفَا


كأَنِّيَ والفُلْكَ نِصْفُ فُؤادٍ
بِوَصْلِكِ والشَّطِّ ..... نُكْمِلُ نِصْفَا






م/ مؤيد حجازي