صونوا الوصية/خالد جابر
اسمحوا للنفس أن تهدي هديـّـــــهْ
للورى من قبل أن تأتي المنيـّــــــهْ
نظرت عيني لأحبابي وأهـْــــــــلي
ودّعتهم نظرة فيها وصيـّــــــــــــهْ
كنْ تقياً كنْ سخيّاً في العــــــــطايا
كنْ إلى الخيرات سبّاق العطيـّـــــهْ
كنْ مع الإخوان نوراً في الســجايا
كنْ خلوقاً كنْ رسولاً في السجيـّــهْ
ملك الموت على النفس أتـــــــــاني
ليحيّي الروح والنفس رضـــــــــيـّة
إنني لوْ عشتُ فوق الأرض دهـْـراً
سوف أحْبو فوق أكتاف الرعيـّـــهْ
لأرى ورداً على قبري شـــــــــذاه
كان إكليلاً بأوراق نديـّـــــــــــــــهْ
تلك أفعالي وأقوالي تراهــــــــــــا
في كتابي بمعانيها الزكيـّـــــــــــهْ
ساحَ دمعي بين كفيّ المنـــــــــايا
واستوت في اللحد أركاني عشيـّهْ
غابتِ اللذاتُ من دنيا غـــــــــرور ٍ
كغيابِ الشمس عن وجْه البريـّـــهْ
غارقٌ في النوم بين الرّمس أرجو
رحمة تبقى بأنفاسي هنيّــــــــــــه ْ
غادر الأحبابُ قبْري كيْ يعيشــــوا
بضع أيام فيأتوني سويـّــــــــــــــهْ
ثم يأتي بعدهمْ خــــــــــــــلان خلّي
في ربا الأجداث ينسون الهويـّــــهْ
هذه الدنيا سراب بل خــــــــــــراب
إنها دنيا بمعناها رديـّــــــــــــــــــهْ
كلنا لله يوم الحـــــــــــــــــشر نأتي
بابتسامات إذا صُنـّا الوصيـّـــــــــهْ