عبير سنو:

أتَسْمَحْ
؟؟؟
وَيَهْطِلُ الصّمْتْ
نُصْبَ وَقْعِ الخُطَى
ألفَ عَلامَةِ اسْتِفْهَامْ
أتَسْمَحْ
؟؟؟

فَيُعَاوِدْ
وَدِفْءٌ مَا زَالَ رَابِضًا فِي مَقْعَدِ المَكَانْ
يَتَأَمَّلُ صَمْتَهَا
يَنْظُرْ
يُحْيِِي ذُبُولا دَاهَمَ
لِحَاظًا اغْتَالَهَا
بِإتْقَانْ

يَنْتَظِرْ
لِيَهْمِسَ غَامِزًا بِعَيْنَيْهِ
أيَا حَبَّةَ الرُّمَّانِ إنِّي لَمُنْتَظِرٌ
فَكِّ أَسْرِ البَوْحِ
عَنْ حُمْرَةِ
الشَّفَتَيْنْ
وَيَبْتَسِمْ
فَتَخْتَبِئُ فِي سُتْرَتِهِ
وَرْدَةٌ اسْتَعَرَتْ
وَابْتِسَامَتُهُ
الوَجْنَتَانْ

وَتَغُلُّ ..تَغُلُّ
كَيَمَامَةٍ
عَلَّهَا تَسْتُرُ اضْطِرَابًا
رَاحَ يُلَعْثِمُ اللّسَانْ

يَبْتَسِمُ الآسِرُ
فَيَرُدَّهَا لِذَاتِهَا
هُنَيْهَةً
لِيُبْصِرَ
فِي مَهْدِ الضُّلُوعِ
بَرِيقًا نَاطِقًا
صَبَابَةً وَهُيَامْ

تَرُدُّهُ
تُلَمْلِمُ حَوَاسَّ تَبَعْثَرَتْ
تَطْوِي مَسَافَةً
عَقَدَتْ بَيْنَ الصَّمْتِ وَالبَوْحِ
قِرَانْ

أَتَسْمَحْ ؟؟؟
فَتَرُدَّ لِي رُوحِي
وَنَبْضًا غَادَرَ القَلْبَ
فَأَرْدَاهُ
ضَرِيرًا
لِثَوَانْ
وَأَنْتَ تُدِيرُ فِي أقْدَاحِ اللّقَاءِ
مَرَاسِيمِ المَشَامِّ



أحمد زكارنة:


قَالَتْ هِيَ.... لِيَغْرَقْ هُوَ
فِي مَشْهَدِ البَوْحْ
يَمْضَغُ الصَّمْتَ
عُمْقَ لَحْظَةٍ أو لَحْظَتَيْنْ
وَبِنَفَسٍ عَمِيقٍ مِلْءَ المَسَافَةِ
يَقْتَحِمُ سِيَاجَ السُّكُونْ
يَتَّشِحُ قَمِيصَ عَيْنَيْهَا
وَيَقُولْ:
أيَا عُمْرَ العُمْرِ
يَا نَدِيمَ القَلْبِ
الحُبُّ لا يَعْتَرِفُ بِكُرَوِيَّةِ الأرْضْ
وَسَرِيرُ القَلْبِ أبْيَضُ
بِلا خَرَائِطَ جُغْرَافِيَّةٍ
لا سَتَائِرَ وَلا جُدْرَانْ
لِيَتَسَلَّلَ الحُبُّ مِنْهُ
مُبْصِراً أوْ ضَرِيرَا
وَلوْ لِثَوَانْ

لا يَغُرَّنَّكَ اسْتِدَارَتِي
وَصَخَبُ الخُطَى
وَثَرْثَرَةُ الرُّؤَى

إِنْ طَافَ ظِلِّي فِي المَدَى
وَحَلَّقَ الرُّوحُ رُغْمَ المُنَى
فَاعْلَمْ أنَّ ثَمَّةَ نَبْضًا
قَدْ تَرَكْتُهُ هَا هُنَا
لِيُرَدِّدْ
يَا ذَا القَلْبِ المَجْبُولِ
بِبَقَايَا إنْسَانْ
اِنْزَعْ لِثَامَ الخَوْفِ
وَاشْهَدْ...
قَدْ أسْتَدِيرُ إلى الرِّيحْ
أوْ أتَلاشَى فِي المَكَانْ
وَلَكِنَّ قَلْبِي
يُرَتِّلُهَا بِرَسْمِ الحَيَاةْ
قَبْلَ الصَّلاةِ وَبَعْدَ الصّلاةْ
أُحِبُّكِ سِفْرَ تَكْوِينْ
وَلُبَابَ إنْجِيلْ
وَآيَاتٍ مِنَ القُرْآنْ

/