الأدب العربي يطرح قضايا مهمام الكتابة الأدبية بلغة العرب وتتعلق أهدافه بالشعر والنثر ،
وما يربطهما باللغة العربية وبالأدب والمجتمع

وكلمة ( أدب ) في اللغة العربية : مأخوذة من أدَّبَ العقلَ والخُلُقَ إذا هذبهما وثقفهما
ومن تعارفيه أيضا ؛ كما أشار الدكتور كامل الناقة في كتابه ( تعليم اللغة العربية ) مع آخرين ؛ أن الأدب من الفنون الرفيعة ، تصاغ فيه المعاني في قوالب من اللغة وفيه جمال ومتعة وله سِحْرٌ قويُّ الأثر في النفوس ، إذن فهو يرجع إلى الحرف المكتوب لأن ما سجل من الإنتاج اللغوي في العهود الأولى كان ذا قيمة عالية تجعله جديرا بالاحتفاظ به وتسجيله عبر العصور التاريخية

وهو بذلك يُعْتَبَرُ وسيلةً لبيان مكانة اللغة العربية في ذاتها ، من ناحية الإنتاج الثقافي للأديب ، ومرورا بالجماعة إلى الأمة ثم إلى عالم الثقافة العالمي الواسع ، ودور تأثير اللغة العربية وتأثرها به
ويعتمد في كل ذلك على أولوية التاريخ ، وتسجيل تاريخ الأدب الثقافي العربي والعالمي
وعندما يلتزم المؤرخون والكتُّاب عن الأدب العربي بالسياق التاريخي ، سنلاحظ أن لغة القرآن الكريم لم تخلق اللغة العربية ، ولا الأدب العربي ، ولكننا سنرى أن أثر لغة القرآن الكريم اللامتناهية التي ولَّدها عندما أشرق نوره في الجزيرة العربية قد فجَّرَتْ حضارة قديمة وجَدَّدتها ؛ فبنى القرآن بلغته الجديدة ونشر تلك اللغة العربية القديمة ومجد أدبها وأحياه ، بل وحوله عندما تزاوج من الناحية التاريخية ( بالمسلمين والعرب ) كرمز للغة العربية إلى مجد حقيقي ملحوظ ، فهو الذي ارتقى باللغة العربية القديمة وأدبها الثقافي ، عندما تفاهمت كل اللهجات العربية العامية بلغة القرآن وأصبحت بأدبها العربي الموحد باللغة المقدسة السماوية ناصعة البيان ، بل والإعجاز في اللغة الإلهية البلاغية، التي تحدت العرب في فصاحتها ووضوحها ، مما انعكس على الأدب العربي في كل ما تطور فيه من القديم إلى الحديث ، واتجه إلى الشيوع والانتشار العالمي ، مؤثرا أكثر مما تأثر هو بالحضارات المتلاقية معه تاريخيا ، وهذا ما أعطى الأدب العربي سمة العالمية في الشعر والنثر على السواء .
==================

مراجع البحث :
كتب تاريخ الأدب العربي
( تاريخ الأدب المقارن : د. غنيمي هلال )
كتاب ( رؤية فرنسية في الأدب العربي : رينيه ميكيل ــ ترجمة د. أحمد درويش)
كتاب ( الحماسة ) للدكتور عمر الدسوقي
كتاب : تعليم اللغة العربية؛ أسسه وإجراءاته ( د. كامل الناقة وآخرين )