أرواح هـائـمــــه
وسـط تـيـارات وأمـواج مـتـلاطـمـه
هَذِه الأروَاحُ ...
كَم مَر مِنها عَليكُم ؟؟ وكَم يَمرُ ؟؟! ....
تهِيم مُنذ الأزَل حَتى قِيامِ السَاعَة
أرْواحٌ هَائِمَة لِلأبَـد
الرُوحُ الأوْلىَ:
مُسرِعَة .. خَائِفة .. مَذعُورَة
.. ترْتمِي لِترفَع يَدَها بالدُعَاء .. !!
ثمّ تعُودْ ... مُتسَلِلة .. خـُطواتـَها كالرِيش خـِفَة ..
لِتركَع بجَانب ابْنِها المُجهَد وتمسَح َجَبينَه
.. تتمَتمُ بالدُعَاء ..
وتعُود لِتهيمَ مِن جَديد .. تَارةً تصَلِي .. وتاَرةً تعُود .. وتَارةً تجَهـِزُ الدَواءْ ..
وهـكــذا هــي للأبـــد
الرُوحُ الثَانِيَة :
صَغيرَة .. تحِبُ الحَياة ..
ترَى ثوبَها المُرَقعَ فسْتانا ً..
ترَى الشَارعَ قصْرَهَا .. والرَصِيفُ ترَاهُ كرسِيَها ..
ترْفَع يَدهَا .. لَكِنها ليْسَت للِدُعَاء
.. فقط تعَلمَت أنْ تقولْ :
« إرحَمنِي أشْعر بالعَناء .. أمِي عَلى سَريرِ المَرضْ .. وأخِي بحَاجَة للدَواءْ .. وأناَ ...»
وتَنظرُ إلى حِذائِها المُمَ********ْ .. « و أنَا ... أنا أمَلهُم الوَحِيد يَا سَيدَ الشُرفَاء » ... !!
تارة ًتلعَب .. وتارةً يصْدُمُها المَارَة .. وتارةً تمُد اليَد فِي اسْتِجْداء ...
وهـكــذا هــي للأبـــد
الرُوحُ الثَالِثة :
كَانت تفكِرُ فِي غبَاءْ ...!!
«هُم يَعشقوُن .. هُم يَحلمُون .. كيفَ يَبدونَ سُعداءْ ؟؟
وأنَا لا صَديقْ .. لا حَبيبْ .. لا قِصَة ًأشَاركَ فِيها مَجمُوعَة الأغْبيَاء »..
ذهَبت تترجمُ حُبَها ..
مِثلمَا يُترجمُ الفَاجرُون الغِناء .. أمُها مَهجُورَة .. أخِيهَا مَريضْ ..
أخْتها الصُغرى لا تعَرفُ العَناء .. وهِي تارَةً ترخِصُ جَسَدهَا .. وتارةً تبكِي واقِعَها ..
وتارة ً.. تحْلم ُفِي شَقاءْ !!
وهـكــذا هــي للأبـــد
الرُوحُ الرابعَة:
تنثرُ البَسمَة عَلى مَن حَولهَا .. لا تبْخلُ العَطاء ..
تعَلمُ مَن حَولهَا .. مَاذا يَعني الوَفاء !!
فِي زَمنٍ سَقطت فِيه الأقنِعة عَن وجُوه الأوفِياء
.. تعْشقُ الدُعَاء .. تحْلم ُببيَتِها ..
«رُغمَ انهَا كبُرَت كثيراً وَفاتهَا رَكبُ السُعَداءْ » ..
لا تـُبالِي . .. !
هِي أمٌ أخْرَى لَهُم ..
تزرَعُ .. تـُعَمِر ..
تارةً تضْحَك .. تارةً تُغنِي ..
وتارةً تشَجــعُ الأتقِـــياء ..
وهـكــذا هــي للأبـــد
الرُوحُ الخَامِسَة :
يَرحَل فِي الصَباح ليَعودَ فِي المَساءْ
.. يَدرسُ الطِب فقط ليُنقذ أخَاه ..
«ويَرعَى أخته الصُغرَى وأمَه .. وأمُه الأخْرَى .. ويُخرِس ألسُن البَغاءْ .. »
يضْربُ المَثل لأبيهِ ..
لا يَهرُب الرِجالْ فِي فصْل الشِتاءْ
..
تارةً فِي المَسجدِ يَركَع .. وتارَة فِي طلبِ العِلم يَمضِي
وتَارَة يتمْتم : عِندمَا سَأحَقق حُلمِي
عِندَها فقـَط .. سَأتنفسُ الصُعَداء ..
وهـكــذا هــي للأبـــد
سَافر( الكـاتـب ) خَلف جُدران ذاك المَنزل
بينَ 5 أرواحْ وظـل ســؤال !؟؟
كمْ مِن الأرواحِ الهَائِمَة فِي مَنزلِك أنت ؟!!
كـم مـن الأرواح المـتـعـبـه صـادفــت !
وهَل سَتبقىَ هاَئمَة لا تسْتكين ..
ولا تعَرفُ طعْم َالرَاحَة ؟؟
منقول