الغرب والإسلام
لا سامية ولا عبرية في التاريخ (53)
مصطفى إنشاصي
بعد الانتهاء من قراءتي للكتاب وقبل أن أبدأ بنشر قراءة خمسة كتب تقريبا لدكتور جزائري يدرس في جامعات فرنسا منشورة باللغة الفرنسية، نشر قرأءة لها دكتور جزائري آخر باللغة العربية، وقد تواصلت مع صديق في الجزائر عساه يجد لها ترجمة باللغة العربية وللاسف لم يجد، تلك الكتب تفصل بالتوثيق حقائق التاريخ التي أجملها بيير روسي بلغته العميقة وأسلوبه الفلسفي المتشرب للتاريخ الخقيقي والمصحوب بحبه للحقيقة والعرب وحضارتهم،
قبل نشرها قراءة تلك الكتب سأنشر مقالة وجزء من بحث كتبت نواته الأولى كما هي أگثر أبحاثي عام 1985 ونشرتهما من سنوات طويلة، أنفي في المقالة وجود قوم في التاريخ اسمهم العبرانيون، والبحث أنفي فيه كذبة الشعوب واللغات السامية، وخطأ السياقات العلمية الجامعية والثقافية في وطننا التي أصلت لتلك الأكاذيب، وأن اللغة الأم التي تفرعت منعا كل لغات العالم هي اللغة الغربية، وأن ما زوروه وأطلقوا عليه اللغة العبرية هي اللغة الكنعانية أقرب اللغات للغةةالعربية، والتي اشتق منعا ومن خطها اغلب خطوط شعوب العالم...

كذبة العبرانيون واللغة العبرية
ولم يغفل عن توضيح أنه لا يوجد في التاريخ قبيلة أو شعب يسمى (العبرانيون) ولا لغة تعرف باللغة العبرية، فيقول: "على أن إيضاحاً حول قضية العبرية يبدو ضرورياً، لأن وهماً معقداً ومستمراً لشعوذة اشتقاقية لغوية قد استطاع أن يجر كثيراً من الناس ليروا في العبرانيين، وفي (ثقافتهم" الأجداد الساميين لتاريخ الشرق، ولتاريخنا نحن أيضاً، علينا أن نعرف، قبل كل شيء، أن التاريخ المصنوع للعبرانيين خارج النصوص التوراتية هو الصمت المطبق، فلا العمارة ولا الكتابات المنقوشة على الآثار، ولا القوانين والدساتير تكشف أثراً قليلاً للعبرانيين، فعلى الآلاف من النصوص المسمارية أو المصرية التي تؤلف المكتبة المصرية، أو مكتبة رأس شمرا أو نينوى، وحتى في الروايات الآرامية ... في ذلك كله لا تذكر كلمة (عبرية)، وأشهر ملوك التوراة وهما داود وسليمان لم يصبحا قط موضوع وقائع تاريخية. وليس هناك أبداً ذكر للملحمة والوقائع الحربية المعزوة لعبور العبرانيين. وليس هناك أي انقطاع حضاري الذي ثبت بالحفريات التي تمت في فلسطين منذ عام 1890 ـ 1925. فالعدم كامل مثلما هو قطعي جازم". وأن ما هو مؤكد: "أن العبرية ليست اللغة الأصلية لليهود التي كان تعبيرها الحي والمحكي أولاً هو الآرامي، ثم العربي". "أما العبرية الحديثة، فاختراع أملاه اليعازر بن يهودا الذي نشر بين عامي 1910 و 1922 معجماً طلبته الحركة الصهيونية العالمية، وخصصته لإيجاد نوع من (الاسبيرانتو) ليهود العالم والموعودون بالهجرة إلى فلسطين، إنه إذاً أداة سياسية".
ولم يغفل عن توضيح أنه لا يوجد في التاريخ قبيلة أو شعب يسمى (العبرانيون) ولا لغة تعرف باللغة العبرية، فيقول: "على أن إيضاحاً حول قضية العبرية يبدو ضرورياً، لأن وهماً معقداً ومستمراً لشعوذة اشتقاقية لغوية قد استطاع أن يجر كثيراً من الناس ليروا في العبرانيين، وفي (ثقافتهم" الأجداد الساميين لتاريخ الشرق، ولتاريخنا نحن أيضاً، علينا أن نعرف، قبل كل شيء، أن التاريخ المصنوع للعبرانيين خارج النصوص التوراتية هو الصمت المطبق، فلا العمارة ولا الكتابات المنقوشة على الآثار، ولا القوانين والدساتير تكشف أثراً قليلاً للعبرانيين، فعلى الآلاف من النصوص المسمارية أو المصرية التي تؤلف المكتبة المصرية، أو مكتبة رأس شمرا أو نينوى، وحتى في الروايات الآرامية ... في ذلك كله لا تذكر كلمة (عبرية)، وأشهر ملوك التوراة وهما داود وسليمان لم يصبحا قط موضوع وقائع تاريخية. وليس هناك أبداً ذكر للملحمة والوقائع الحربية المعزوة لعبور العبرانيين. وليس هناك أي انقطاع حضاري الذي ثبت بالحفريات التي تمت في فلسطين منذ عام 1890 ـ 1925. فالعدم كامل مثلما هو قطعي جازم". وأن ما هو مؤكد: "أن العبرية ليست اللغة الأصلية لليهود التي كان تعبيرها الحي والمحكي أولاً هو الآرامي، ثم العربي". "أما العبرية الحديثة، فاختراع أملاه اليعازر بن يهودا الذي نشر بين عامي 1910 و 1922 معجماً طلبته الحركة الصهيونية العالمية، وخصصته لإيجاد نوع من (الاسبيرانتو) ليهود العالم والموعودون بالهجرة إلى فلسطين، إنه إذاً أداة سياسية".
ويؤكد على وحدة الجغرافيا والعرق واللغة والمعتقد ويرجع معتقدات الإغريق والرومان إلى أصولها الشرقية وأنها تُشتق كلها من ذلك العالم الروحي الواحد "كإخوة وأخوات من الكون الشرقي الذي كان "يسود ذات يوم بين النيل ونهر السند، محمولاً على أجنحة لغة عامة، وهي الآرامية الحية دائماً، في هذه اللغة العربية المعاصرة ... فبين النيل والقوقاز واليمن والسند تلاقت وتقاطعت وعاشت خلايا نسيج متلاحم، تيارات صوفية روحية متمازجة أحياناً إلى حد يبدو معه من العبث التفتيش عن خطوط القسمة الجغرافية فيها. إن العالم الثقافي، الديني الشعري للشرق في عصوره الأولى قد كان عاماً تماماً. وقد استمر لمدة طويلة. وهكذا بدءاً من الألف الثانية قبل الميلاد كانت الإلهة عشتار محترمة ومقدسة في طيبة وبابل وكركميش وأوسوس قبل أن يعرفها الإغريق تحت اسم أروديت، وقبل أن يعطيها الرومان صفات فينوس".