مشهدٌ قيد التصميم
بقلم ( محمد فتحي المقداد )*
مواسمُ الجوعِ
تروي للمساء : " لحنَ البطون .. ".
تتكافرُ فيما بينها حدَّ الظلامْ
تَسْتَعِرُ الكلماتُ هياجاً ..
صراخاً يملأُ الدنيا ..
***
ريحٌ سَمُومٍ، صفراء ..
تلفحُ زهورَ الشام ..
تكتبُ سيرةً حمراء ..
رائحة العفن تزكم الأرواح ..
تطوي حاضرها .. تنبش الماضي ..
و أبو لؤلؤة يلوّح بسيفه المسموم ..
يحزُّ به عنق أطفالي ..
يعلق رؤوسهم على أبواب دمشق
***
يا سادة :
أبو لؤلؤة ..، و أبو رِغَال ..
يرقصان على جثتي ..
يحتسيان دمي، نَخْبَ وَهْمِهِمَا .. في ليلٍ طويل
يستطيبان لحم أبنائي في حفلة شواء التاريخ ..
***
سلامٌ على الشام
سلامٌ على أهلها
سلامٌ قولاً من ربٍّ رحيم ..
الكرك \ الأردن