استاذتي الفاضلة .. رغد القصاب ان التقويم الهجري عادة يقل باحد عشر يوما عن التقويم الميلادي الذي تقدر عدد ايامه ب 365،25 وبما ان هذا النقص في التقويم الهجري لا تكتمل فيه دورة الارض حول الشمس لذا فقد وضع العرب شهرا لكل ثلاث سنوات سمي بالشهر النسيء او الشهر المؤجل .. وذلك لتلافي الفروق الحاصلة في اوقات الحج والصيام واوقات الزراعة والصيد و تتوافق مع رحلات الصيف والشتاء .. وإن المسميات التي ذكرتها لم تكن مسميات جاءت نتيجة لوقوعها في هذه المواسم و التي اقر فيها استخدام ذلك التقويم وانما جاءت للتفق ومقاصدها الحقيقية . فربيع الأول سمي كونه يأتي في بداية الربيع و كذلك جماد الاول فكان يأتي دوما في الشتاء .. واستمر العمل بالشهر النسيء حتى جاء الاسلام وحرم العمل به قي الآية الكريمة ((. إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ غ– يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ غڑ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ غ— وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )) ومنذ ذلك الوقت والمسلمون يحرمون العمل بالنسيء مما جعل هناك تباين في ايام واوقات السنة .. إذ تختلف فيها ايام الميلاد وايام الوفيات وايام الحوادث من سنة لاخرى وعلى سبيل المثال يمكن ان يأتي الاول من محرم في تموز ويمكن ان ياتي في شباط .. علما ان كل 32 سنة تزيد السنة الهجرية فيها على السنة الميلادية سنة كاملة وان الشخص الذي عمره الميلادي 64 سنة فان عمره الهجري هو 66 سنة .وهو واحد من الاسباب التي جعلت الكثير من الدول الاسلامية التخلي عن التقويم الهجري واعتبرت التقويم الميلادي و التقويم الرسمي لتلك البلدان . مع تحياتي لكاتبة المقال ...