بحث طبي شيفرة ”سلفادور دالي”

[ريمه الخاني]

شيفرة ”سلفادور دالي”

المصدر ديمة القاسم
01 / 03 / 2007
شيفرة "سلفادور دالي"

باحث في الطب الشرعي يستخدم الـ DNA لاستكشاف سرِّ العبقري الغريب!!

نماذج أخذت من أنابيب تغذية أنفية خاصة بـ"سلفادور دالي" تستخدم اليوم للتأكد من أصالة أعماله

ما إن أعلن الباحث "مايكل رايدرز" عن نيته بإجراء أبحاث يسعى من خلالها لفك شيفرة الـ DNA للفنان السريالي "دالي" حتى وضعت بعض أغراض "دالي" الشخصية كالنظارات والقبعة وحتى شاربيه، تحت تصرف الباحث الذي عبّر عن فكرته بخصوص الموضوع بالقول: "لقد سحرني "سلفادور دالي" بفنّه منذ عمر الحادية عشرة، ولطالما تساءلت كيف يمكن لشخص أن يبدع كل هذا الفن بطرافته و غرابته؟".....

ويسعى الباحث في محاولته لفك الشيفرة إلى التقرب أكثر لشخص الفنان السريالي، والأهم من ذلك هو التحقق من أصالة الكثير من اللوحات و الأعمال الفنية المختلفة غير الممهورة بتوقيع "دالي" و التي يدعي أصحابها أنها تعود للفنان الإسباني. و ذلك سيتم في حال توصل الباحث للعثور على بصمات "دالي" على الأعمال.

قد يكشف الـحمض النووي لدالي عن دلائل عبقرية هذا الإنسان. يقول "بروس هوكمان" مدير غاليري "سلفادور دالي" في سان خوان بكاليفورنيا: " لقد كان "دالي" شعلة إبداع متقدة طوال الوقت وعلى مختلف المستويات، ولا يقتصر على كونه رساماً عظيماًً بل استطاع أن يبرع في عدة مجالات". يذكر أن "دالي" عمل كمصمم مجوهرات، ومصماً لبعض شخصيات "ديزني"، كما قام بتأليف أوبرا و لعب دور ممثل فيها.

ولتسهيل المهمة على الطبيب الشرعي والباحث "رايدرز" قام "هوكمان" بتعريفه على شخصين مقربين جداً من "دالي" هما صديقيه "روبرت" و "نيكولاس ديشارنيس" اللذين احتفظا بأنبوبي تغذية أنفية، كانت الممرضات قد استخدمتها أثناء علاج الفنان إثر تعرضه لحريق نشب في قلعة "دالي" في بوبول - فرنسا عام 1984 بسبب ماس كهربائي، حيث أدى ذلك الحريق إلى إصابة "دالي" بحروق من الدرجة الثانية في ساقه، و في بلعومه جراء استنشاقه للأدخنة الملتهبة. ويتحدث الباحث "رايدرز" وهوطبيب شرعي و مدير مختبرات NMS في مدينة "ويلو غروف" بولاية فيلادلفيا الأمريكية، قائلاً: "لست متأكداً 100 % من السبب الذي جعل صديقا "دالي" يحتفظان بالأنبوبين إلا أنني سعيد الآن بامتلاكي أداة، كنت متأكد بشكل كبير ومنذ البداية من احتوائها على بعض من الحمض النووي لسلفادور دالي. أما صديقا "دالي" من عائلة "ديشارنيس" المعروفان عالمياً بكونهما من يصادق على أصالة أعمال دالي، فقد احتفظا بالأنبوبتين داخل ظرف مغلق ممهور بتواقيع طبيب "دالي" و ممرضته.

وكان الدكتور "رايدرز" قد ألقى محاضرة في المؤتمر السنوي لأكاديمية الطب الجنائي في "سان أنطونيو" بولاية تكساس، تحدث بها عن أخذه عينات من 19 نقطة مختلفة حول الأنبوبين احتوت على الحمض النووي، وقد أعطت الكروموزومات 16 علامة تشير لنفس الشخص وهو ذكر، مما يعطي إشارة جيدة على طريق البحث. والخطوة الثانية كما يشير "رايدرز" في الاستفادة من العينات، لن تكون لاستنساخ آلاف الفنانين السرياليين مثل "دالي"، بل لبدء مشروعات أبحاث تتعلق بشخصية الفنان الذي توفي عام 1989م، و لم يترك من بعده نسلاً يعرفنا أكثر على صفاته. وهذا الحمض سيمكننا من معرفة ما إذا كان "دالي" مصاباً بأمراض ك "الشيزوفرانيا" أو "الفوضى الدماغية" التي تفجرت عنها طاقاته الإبداعية. ومن الجدير بالذكر أنه تم توزيع أجزاء من عينات الحمض النووي لدالي على كل من: مؤسسة دالي في إسبانيا، متحف دالي في سان بترسبرغ، وفي ولاية فلوريدا للمعهد الجنائي الآثاري الذي يقوم بحفظ عينات من الأحماض النووية، في قضايا مشابهة لقصة دالي



جريدة بلدنا

[بنان دركل]

الابحاث لاتقف
شكرا ام فراس