عشواءُ ترغو في الأُهَيْلِ
احْفظْ عليكَ أخاً أمينا = و تَحَلَّ خاتمَك الثـَّـمينا
يُحييكَ لا مُتكلِّفاً = و الزَّينُ يُلهَمُ أنْ يَزينا
مُستغرِقٌ منهُ الحِجا = يَستوضحُ الرَّأي الرَّصينا
تلقاهُ يُسمعُك البيانَ .. = و يَنْبَري فعلاً مُبينا
عُليا يَديْكَ إذا اعترا = ك َالدَّهرُ تشهرُهُ يَمينا
أنْ يا صِعابُ من انْتَضى .. = عَزماً إليكِ فَلَنْ يَلينا
متفرِّدُ العزماتِ لا = يُشقي بعارضِهِ الخدينا
متدفِّقٌ كالنَّهر يـعـ = ذبُ لذَّةً للشَّاربينا
مستبشرٌ كالرَّوضِ تر = حاباً و مؤتلقٌ جبينا
تشدوُ بأيكتِهِ الطُّيو = رُ فطابَ أنسُ الواردينا
و الزَّهرُ يبسمُ في الضِّفا = فِ و يُشربُ الحسنُ العيونا
فانعمْ به الظِّلَّ الظليـ= لَ و جاورِ الماءَ المَعينا
وأبحْ فؤادكَ للنَّقا = ءِ و أدركِ السرَّ الدفينا
فبمثلِ صاحبِكَ المُبَرّأِ = يُرتضى الإسلامُ دينا
من لي بقارئِ لوعةٍ = فأجيبَهُ دمعاً سخيناً
إقرأهُ و ارقَ مرتِّلاً = و أقم صلاةَ الخاشعينا
لَنُحبُّ منك سماعَهُ = فَتَقَدَّمَنْ ما دُمتَ فينا
يَتقدَّمونَ فَلَيْتَهُمْ .. = رَفَعُوا المَظَالمَ و الشُّؤونا
و يغرِّدون فليتهم ..= فَرَقُوا الفَصاحةَ و اللُّحونا
و يُزَمجِرونَ فليتهم ..= أسْدُ الوغى حَمَوُا العَرينا
صِفةُ الشُّموخِ ظننتُها= دَكَّتْ على الجَوْرِ الحُصونا
لكنَّها العشواءُ ترْ = غُو في الأُهَيْلِ و تَزْدرينا
يا أرضُ حَرَّركِ الهُرا= ءُ فرجِّعي اللحنَ الحَزينا
أمِنَ الشُّموخِ على المَسَا = رحِ تُنشِدونَ و تَرقُصونا
أمِنَ المُروءةِ بالإشا = رةِ تَهْمِزونَ و تَلمِزُونا
أمِنَ العفَافِ القهَقْهَا =تُ و جائِلٌ طَرْفاً خَؤُونا
هذا و آخرُ إفكِهِمْ = دعوى اليَقينِ فمنْ يَقِينا
شعر
زياد بنجر