( إصغـــــــــــــــاء )
أصغيتُ أمس ِ إلى غسق ٍ
وعادةُ الإصغاء ِ ينسابُ
مطرا ً ملـقــّحا ً بنشوته ِ
حظيتُ بموسيقى الرب
لستُ إلا ّجزءاً منكْ .
جزءٌ من محيط .
أصغيتُ إلى انطلاق ٍ
إلى الذي كلما نقص
استزاد بك .
أصغيتُ إلى أعماق ِ التأويل ِ
فاشلٌ من أوّلك َ
ألهُ اتساعٌ لهذا الحد ِ؟
أصغيتُ إلى فراشات ٍ
على كتفِ غـُصن ٍ
خمائل تحفّ ُبوردِها
تردّدَ وردٌ أثلجَهُ العشقُ
تردّدتْ فراشاتٌ بهُيامها الصامت ِ
تردّدَ رحيقٌ كينبوع ٍ ظمآن
تردّدتُ أن أسألَ
كيف يتكتّفُ المتردّدون إجلالا ً لك .
أصغيتُ لنهر ضوء ٍ
يبادلُ الكائنات ِ تحولاتِها
ويختصُّ بفرادتهِ
كما لو دينـُهُ ضوءٌ
وشريعتـُهُ ماء ٌ.