وصحا الرِّجالُ على أذانِ البَذلِ
صلُّوا ركعتينِ
تَكَفَّنوا بِعزائمِ اللاءاتِ
وابتَدَروا الصَّباحْ
جَنَباتُهُمْ تغلي بحُبِّ الأرضِ
والإنسانِ
يَعْمُرُهمْ يقينٌ
أنَّ ما ابتدَؤوهُ
حيَّ على الفلاحْ
شاؤا الذي شاءتهُ أحلامُ الشعوبِ
وليسَ من بَطَرٍ تمنُّوا أن تقومَ كرامةُ الإنسانِِ
أمناَ
باسطا كفَّيهِ بالخبزِ الحلالِ
وضحكةً قصوى على الوجهِ الصبوحِ
وبعضَ شمسٍ
لا يُدَنِّسُها سِفاحْ
يمشونُ في دربٍ مشاهُ قبيلَ قرنينِ المَسيحُ
على طريقِ الجُلجُلَهْ
وِمَشَتْهُ قافلةُ الحُسينِ لكربلاءَ مُحَجَّلَهْ
فَهيَ الدِّماءُ
تَناوَبُ البذلَ الشَّهيدَ لكي تُحِقَّ الحَقَّ
شرعاً
نهجُهُ كلُّ الصَّلاحْ
يا لَلْبَيارِقِ!!!
لمْ تَزَلْ إرثاً
تُعَتِّقُه القلوبُ وِنَبضَها.....
فإذا يُفَضُّ الخَتمُ سالَ قصائداً
شعبيَّةَ المَغنى
وتحتفلُ الفصولُ بكُلِّ ساحْ
هذي المَيادينُ الخصيبةُ
لم تعُدْ بِسَوادِها الممقوتِ
ها غُسِلَتْ أناشيداًً دماءً
وابتِهالاتِ اجتياحْ
وطنُ هنا
خلعَ الملاءات الصَّفيقةَ
وارتدى شجرَ الحنانِ
وضَفَّرتْ فيهِ الحسانُ جدائلاً أزراً لمن نهضوا
ألا لبيكِ يا أبهى بِطاحْ
الصاعدونَ إلى الذي خطَّ الطريقَ بكَربُلاءَ
دماؤهم رفدَت مياه النيلِ
واحتدمت بدجلةَ والفراتَ شموع خضرٍ
وانفراجاً مخصباً أبهى وطنْ
وطناً جيلاً ملء أخيلةِ النَّدامى يغزلزنَ التَّوقَ
موَّالاً
لتطريبِ الحبيبِ
وقد كساهُ الوجدُ طُهراً
ليسَ تعرفهُ الفِتَنْ
فَهُمُ الرِّجالُ
وكبَّروا
ياكونُ تعرِفنا البُناةْ
يا كونُ تعلمُ كم هزمنا من غُزاةْ
يا نيلُ تعرف كم تحدينا طغاةً
كيفَ خَنْدقنا القناةَ
وكيفَ سطَّرنا العبورْ
فإذا بِنا مِنْ ذاتِ دائرةٍ تدورْ؛
فلقد ندورُ على الدَّوائرِ
راجمينَ ذوي المَباذِلِ والقصورْ
ونرشُّ منْ دَمِنا البَخورْ