الشَّوكُ في البُلعوم

[الدكتور طاهر سماق]

إلى عُديّ العُمر وأمِّهِ وصال باريش التي ثكلته وهو ابنُ خمسةَ عشرَ عاماً وأخيهِ أحمد الذي يكبره بثلاثة أعوام في لحظةٍ واحدة, تصفيةً ميدانية على باب بيتِهما بعد اقتيادِهما عنوةً من خلفِها.
وصال باريش (خنساء سراقب) التي افتقدت أيضاً أخويها سعد والبطل المقدام الخلوق الغيور على أهله ووطنه محمد حاف على يد العصابات الأسدية.

بِغُصَّةٍ في الحَلْــقِ والبُلعومْ
كأنَّما نَقْتـــــــــــــــاتُ بالزَّقومْ

تغتالُنا ذِكْـــــــــراكَ يا عُدَيُّ
يا بُرْعُماً مُغَلَّقـــــــــــــاً مختومْ

يا يافِعــــاً مِنْ خمسَةٍ وعَشــرٍ
أُنهِيتَها لمّا قضـــــــــــى مأزومْ

يا رعدُ يا ســــــــماءُ يا رياحُ
يا شَرُّ يا قُنـــــــــــوطُ يا وُجومْ

يا أرْجُلَ الجُنودِ يا نعــــــالاً
أُقَبِّلُ النِّعــــــــــــالَ والخُطومْ

هذا عُدَيُّ مُهجَتي وروحي
فاعفوا عن المُنَكَّلِ المظلومْ

بحقِّ ربِّ العـرشِ لو قضيتُمْ
غيرَ القَضاءِ المُبْــرَمِ المحتومْ

قدْ فَرَّ كالعُصفـورِ من عُقابٍ
بأُمِّهِ قد لاذَ من جَهــــــــــــومْ

لكنَّما الرجاءُ يا "وِصـــــالُ"
لا يُجْدِ عندَ الجاهِلِ الظَّلومْ

يا ويلتي اقتادوكَ يا حبيبي
ليُحْكِموا قضـــــــاءَهمْ دُهُـومْ

جَرُّوكَ كالخَروفِ نحوَ حَتْفِ
لا حولَ في عَــــــودٍ ولا قُدُومْ

فأطفأوا الحياةَ في المـــآقي
وأثخنوا في قلــــــــبيَ الكُلومْ

11/4/2012
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
مأزوم: مصابٌ بالضّيقِ حدَّ فقدِ الصَّواب، خُطوم: جمع خطم وهو الأنف أو مقدِّمَه، جهوم: غاضبٌ غيرُ متبَصِّر, الكُلوم: الجروح الغائرة، دُهوم: جموعٌ أتتْ أحَدَهم فجأة

[أديبه نشاوي]

كل النساء باتت خنساء..يا لهذا الالم الذي لايثريد ان ينتهي..
بوركت وحييت ورحم الله امواتنا واموات المسلمين جميعا.

[عبد الرحيم محمود]

ماذا سيقول الظالم للمظلوم أمام الله ؟؟
وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : إن يوم المظلوم على الظالم أشد
من يوم الظالم على المظلوم يوم القيامة .

[مصطفى السنجاري]

رائع هذا التنسيق ورائع ما طرحت ايها الشاعر الوفي تحياتي وتقديري

[الدكتور طاهر سماق]

البارحة
كان المصاب كبيراً لدينا في سراقب
فقد أوقعت إحدى القذائف عائلةً بكامِلها حرقاً في سيارتهم
عاااجل استشهاد 8 اطفال وامراة في القصف الذي تعرضت له مدينة سراقب اليوم بنفس السيارة وهم
ريم عبدالله صيصان
واولادها الاربعة وهم
محمود حبيب
حسام حبيب
محمد حبيب
ايمان حبيب
واولاد حسام محمد الصيصان وهم
عبدالله صيصان
ماريا صيصان
ريتاج صيصان
ريماس صيصان
وتم التاكد بان حسام الصيصان بخير والذي كان يقود السيارة هو جدهم عبد الله الصيصان وهو تحت العمليات الان


2013/04/19
وهذا رابط المشهد المروِّع على اليوتيوب


https://www.youtube.com/watch?featur...v=HvlFGexz4Hg#!