حوار يُدعى إليه في باريس






في باريس


الإسلام والنصرانيّة


فيم يتحاوران؟



فيصل الملوحيّ

مقدّمة للمعرّب:

أولاً: يخشى بعض الناس من لفظ ( النصارى)، ويقولون: نحن ندعو إلى الوئام والتحابّ بين المواطنين جميعا، لا إلى التنفير، وأقول لفظ النصارى تعبير من المسلم يحترم به شريكه في الوطن اقتداء بقوله الله تعالــى: يا أيّها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم: للحواريّين من أنصاري إلى الله؟ قال الحواريّون: نحن أنصار الله:: :۞ الصفّ 14
ثانياً: لا أخشى أبدا من حوار مع شريكي في الوطن لأنّه يدافع عن وطنه من غزوات كانت بالسيف قديما، وصارت احتيالا علينا ليكون السيف في أيدينا.
العنوان خدّاع، فليست القضيّة حوارا بين الإسلام والنصرانيّة كما نفهمه نحن أبناء الوطن الواحد، وإنّما هو عند الأو ربيّين – تحت لافتة الحوار - دراسة عمرانيّة ( اجتماعيّة ) تُفيدهم في معرفة أنجع الوسائل للسيطرة علينا.
لا أنقل الإعلان الخاصّ بالحوار ترويجاً له، بل لنطّلع على ما يبذلونه لأنفسهم باسم الحوار.
ليس الحوار أمراً سهلا ، بل هو مخيف إذا لم يقم به مخلصون أولاً لدينهم، متمكّنون في علوم الشريعة وفي علوم غربيّة حديثة كعلم النفس والعمران البشريّ ( علم الاجتماع ) ..وبحوثهم اللاهوتيّة..

وهذا مثال عن حوار من متمكّن وبيان عن أهداف الأوربيّين ممّا يسمّــونه الحوار، في كلام الدواليبيّ ما يُثبت أنّم لا يريدون خدمة الكتاب المقــدّس بقدر ما يخضعون لأمانيّ من يحتلّ جزءاً عزيزاً من وطن يحرص عليه كــلّ مواطنيها من مسلمين ونصارى ومن اليهود الذين لم يتأثّروا بدعايــــــــــة ( أرض الميعاد ):
لماذا لا يبشًرون بين اليهود:

ويستطرد الدكتور الدواليبي قائلاً :
"لقد قلت صراحة للكاردينال"بيمونوللي"في جلسة خاصة أثناءفي الحوار"إنني أحمل شهادة دبلوم في الحقوق الكنسية"، فدهش وقال : إن شهادة"الحقوق الكنسية لا تعطى إلا لمسيحي، فكيف حصلت عليها".؟
فأجبته: بأنني نلتها"دبلوم اختصاص"من جامعة باريس لا من"الجامعة الكاثوليكية"وأنني أثناء قراءاتي للإنجيل والتوراة والكتاب المقدّس قراءة متعمقة، لم أستطع أن أفهم بعض النصوص التي جاءت في الانجيل، وهي عميقة الاشكال عندي، ولم أجد حتى الآن من أسأله هذا السؤال، لأنه سؤال عميق، وعلى المسؤول الذي سيتولى الإجابة عنه أن يتمتع بأعلى سلطة في الكنيسة، وهذه المرة الأولى التي أجتمع فيها مع الرجل الثاني في"الفاتيكان"، فهل تسمح لي أن أسأل؟".
قال: تفضل.
قلت: لمن أرسل السيد المسيح.؟
قال: يا دكتور، تقول إنك تحمل شهادة في "الحقوق الكنسية". وأول شروط الحصول على هذه الشهادة أن يكون حاملها متعمقاً بدراسة الانجيل، فكيف تسأل هذا السؤال، وفي الانجيل الجواب الصريح الواضح الذي يقفزإلى العيون.؟
قلت:"قول المسيح:إنما أرسلت لخراف بني إسرائيل الضالة"إشكالي هذا، وهي تعني أن مهمة السيد المسيح كانت محصورة بالتبشير بين بني اليهود، فما معنى أنكم ترسلون المنصرين بين المسلمين ولا ترسلون منصِّرا واحداً إلى اليهود؟؟.
"أضفت- والكلام لايزال للدكتور الدواليبي-أن اليهود يتهمون السيد المسيح بأنه ابن زنا، وإن أمه السيدة مريم زانية. ويؤكدون ذلك ولايعدّون ولادة أتت بدون زواج. إلا الإسلام:فقد طهّر السيد المسيح، ودافع عنه، وقدّس أمّه مريم العذراء التي ولدت بمعجزة، وأن المسيح ابن شرعيّ لا ابن زنا. وإذا قال السيد المسيح: إنماأرسلت لخراف بني اسرائيل الضالة-أي-اليهود- فهذا يعني أن المنصّرين الذين ثبتتهم الكنيسة في أقطار العالم الاسلامي كان عليهم أن يرسلوا إلى اليهود لا إلى المسلمين".

وماذا كان جوابه؟
د. دواليبي: قال غداً سوف أجيبك.
"في اليوم التالي، أعلن قرار"مجمع الفاتيكان الثاني" : أن"الفاتيكان"قرر وقف التنصير الكاثوليكي في العالم". ( طبعاً إلى حين!! – المعرّب )
وكان ذلك في يوم وداعنا لهم، وعودتنا إلى الرياض..!!

معلومات مفيدة:

الموعد: الخميس20 أيّار 2014– الساعة السادسة والنصف مساء
المكان: الدرجة الثانية في القاعة
الدخول: مجانيٌّ في حدود الأمكنة المتبقّية.
المتحاورون: لوي ماسِّنيون ومحمّد عبد الجليل و لوي غراغيه وجرجس اناواتي .Anawati
الموضوع: الدين بين الإسلام والنصرانيّة.
المشاركون في الحوار:النواحي الفرنسيّة les communes والأحياء والجمعيّات وممثّلون متعاونون مسلمون ونصارىهم أساس هذا الحوار. ويرى الأب كورتوديير ممثّل الأسقفيّة لعلاقاتها الإسلاميّة:أنّ الحوار لا يجري مثلا في منطقة السين سان ديني la Seine St Denis التي يقطنها 450000 مواطن ذوو منبت إسلاميّ من منطلق إيمانهم بالحريّة، بل للإحساس بضرورته.
وإذا صعدنا إلى القمّة نجد دولا ومؤسّسات دوليّة يتنامى إحساسها بضرورة حوار الأديان، فتناقش موضوع"صراع الحضارات" ومشكلة الإرهاب الإسلاميّ الذي يتفاقم خطره يوماً بعد يوم.. وها هي المملكة العربيّة السعوديّة تموّل حديثاً في فيينة منشـأة ضخمة لحوار الأديان. لكن علينا ألا نغفــــل دوافع أخرى لهذا لحوار كالبحث عن تعايش أفضل بين أتباع الأديان« يقوم به مسؤولون يمثّلون مؤسّسات لها وزنها.
يجدر بنا حقّاأن نناقش بلا خوف هذه القضيّة من جذورها،ونتساءل عن مادّة الحوارالدينيّ الإسلاميّ النصرانيّ، ونبحث عمق ما يحمله كلّ طـرف في ذهنه عن الطرف الآخر، ونؤسّس لعمـــل فكريّ جادّ تتبنّاه ديانتا التوحّيد، نناقش فيه موضوعَي الحريّة الدينيّة ومشكلةالجماعة الصغيرة التي تدين بدين يخالف الدين السائد في مجتمعها، ونسلّط الضَوْء على علاقة الدين بالسياســة في العالمين النصرانيّ والإسلاميّ، وعلى تفاعله مع الحداثة في أوربة والمشرق المسلم.
باختصار علينا أن نبحث عن أشياء أخرى غير النواحي المعروفة وأعمال مؤسسات الدين الإسلامية والنصرانيّة، فالضرورة تفرض عليناا أن نتعاون للقيام بعمل جادّ في كلّ جوانبه العلميّة والتاريخيّة والفلسفيّة والعمرانيّة ( الاجتماعيّة ) اللاهوتيّة.
ستتولّى الأمسية مسؤوليّة معالجة قيّمة لهذا الموضوع، ولن تتوقّف حتى تصل به إلى خواتمــــــه، يقودها تجمع بحّاثة وممثّلين دينيين من ضفّتي البحر الأبيض المتوسّط.
سنكون مع كلّ من:
- جاك هانتزنغر سفير فرنسة السابق، مدير ملتقى حوار البحرالأبيض المتوسط في ملتقى بيرناندان، له عدّة مصنّفات: كان البحر المتوسّط يوما! ( نشر المركزالوطنيّ للأبحاث العلميّة 2010) – الربيع العربيّ والدين ( نشر دار كلام وصمت بارول أي سلانس– مجموعة الإنسانيّات عام 2014)
- محمّد صغير جنجار: نائب مدير منشأة عبد العزيز، منسّق مؤتمر الرباط للحوار الإسلاميّ النصرانيّ.
- رشيد بن زَيْن: أستاذ في جامعة اكس ومرسيليّة، كاتب متخصّص في الشؤون الإسلاميّــــة، مصنّف: مفكّرو الإسلام الجدد ( نشر ألبان ميخائيل 2004 عام) والقرآن المفسّر للصغـــــــار ( نشر دار سُيْ عام 2013).
- كريستوف روكو: مدير المصلحة الوطنيّة لمؤتمرأساقفة فرنسة للحوارالإسلاميّ النصرانيّ.
- فابيين روبير: خرّيجة معهد العلوم السياسيّة في اكس ان بروفانس، ومهندسة الأبحاث في ملتقى بيرناندان، ومصنّفة كتاب التحضير الحوار الإسلاميّ النصرانيّ ( نشر دار كلام و صمت بارول أي سلانس– مجموعة الإنسانيّات ).




Islam, christianism : Quel dialogue ?
Informations pratiques
Quand Jeudi 22 mai 2014 à 18h30
Où Auditorium, niveau -2
Combien Entrée libre dans la limite des places disponibles.
Il existe un dialogue interreligieux entre le christianisme et l'islam, dont les pionniers ont été Louis Massignon, Mohammed Abd-el-Jalil, Louis Gardet, Georges Anawati. Ce dialogue existe, à la base comme au sommet, si l'on peut dire. A la base, dans les communes, les quartiers, les associations et des acteurs religieux chrétiens et musulmans travaillent ensemble. Ainsi, par exemple, dans un département comme la Seine St Denis, où il y a 450.000 personnes d'origine musulmane, "le dialogue n'est pas facultatif, il s'impose", selon la formule du père Courtaudière, délégué de l'épiscopat pour les relations avec les musulmans.
Au sommet, la récente installation, à Vienne, d'une très importante fondation sur le dialogue interreligieux financée par l'Arabie Saoudite exprime cette préoccupation croissante des états et des institutions internationales à l'égard du dialogue interreligieux, conçu comme une parade au « choc des civilisations » et à l'islamophobie croissante. Mais il y a d'autres dimensions du dialogue interreligieux que ces seules dimensions du terrain, du « mieux vivre ensemble», et des rencontres des grands acteurs institutionnels.
En fait, il faut oser se poser la question de la réalité, de la substance du dialogue islamo-chrétien. Il faut s'interroger sur la perception très généralisée d'une profonde altérité entre le christianisme et l'islam, dans l'histoire et ses prolongements actuels. Il faut s'interroger sur la possibilité d'un réel travail théologique entre les deux monothéismes, sur les débats nécessaires sur la liberté religieuse et les minorités religieuses, sur la relation entre le religieux et le politique dans les deux mondes chrétien et musulman, sur le rapport à la modernité dans les deux mondes européen et musulman.
Bref, au delà des dimensions pratique et institutionnelle de l'interreligieux, entre le christianisme et l'islam, il y a la nécessité d'un important travail scientifique, historique, philosophique, sociologique, et théologique à mener entre les uns et les autres.
Cette soirée a pour objet de rendre compte des principales analyses et conclusions d’un long travail, menées entre chercheurs et acteurs religieux des deux rives de la Méditerranée.
Avec :
Jacques Huntzinger, ancien ambassadeur de France, directeur du séminaire Dialogue méditerranéen du Collège des Bernardins, auteur des ouvrages Il était une fois la Méditerranée (éd. du CNRS, 2010) et Les printemps arabes et le religieux (éd. Parole et Silence, Collection Humanités, 2014).
Mohamed Sghir Janjar, directeur adjoint de la fondation Abdul Aziz, organisateur du colloque de Rabat sur le dialogue islamo-chrétien.
Rachid Benzine, professeur à l'université d'Aix et Marseille, écrivain, spécialiste de l'islam, auteur des ouvrages Les nouveaux penseurs de l'islam (éd. Albin Michel, 2004) et Le coran expliqué aux jeunes (éd. du Seuil, 2013).
Christophe Roucou, directeur du service national de la Conférence des Evêques de France pour les relations avec l'islam.
Fabienne Robert, diplômée de l'IEP d'Aix en Provence, ingénieure de recherche au Collège des Bernardins, auteure d'un ouvrage en préparation sur le dialogue islamo-chrétien, dans la collection Humanités aux éditions Parole et Silenc
e.