منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19
  1. #1

    ندوات عن الشعر المنثور

    السلام عليكم
    نقلت عن موقع أنساق محاورات عن الشعر المنثور ...ماهو وهل هو شعر فعلا
    وهذا مايتداوله النقاد والشعراء
    اترككم مع الحوار وتحيه لجميع من قدم فيها ما يوضح عنه:



    الندوة الأولى .. في ( ندوة أنساق )

    عن الشعر المنثور .. وهي على أربعة محاور ..

    .. الورقة الأولى ستكون من سعادتكم عن ..

    ( ما هيّة المصطلح ومتى ظهر .. ومَن أوّل من كتبه)


    *****************************************



    مصطلح قصيدة النثر كان شائعا ً منذ القرن الثامن عشر .


    وحسب ( سوزان برنار ) أول من استخدمه هو ( اليميرت ) عام 1777


    ووفقا ً ل(مونيك باران ) – الإيقاع في شعر سان جون ييرس

    يعود هذا المصطلح إلى شخص اسمه ( غارا ) في مقال له

    حول " خرائب " فونلى عام 1791

    أما ( بودلير ) فقد احدث تغييرا في مصطلح قصيدة النثر

    وأطلقها كجنس أدبي قائم بذاته .

    وهناك من يرى ب – الويزيوس برتان ( 1807-1841) بالمؤسس الاول

    من خلال كتابه - ( غاسبار الليل )

    وغيرهم يرى ب – ماكس جاكوب – أول من اكتملت عنده قصيدة النثر

    وأصبحت ْ جنسا ً أدبيا ً


    رواد القصيدة النثرية

    الكاتبة الامريكية جيروترود شتاين - الامريكي ادغار الن بو - الروسي ايفان تورغينيف –

    الكوبي خوليان ديد كاسال – التشيلي روبين داريو – الاسباني خوان خيمنيث –

    رامبو – شار – جون اشبري – الن تبت – روبرت دنكان – مايكل بندكيت – رسل ايدسن




    جارلس سيميك – روبرت بلابي - دنيس لفيرتوف ....


    وقد كان الشاعر ( أدونيس ) أول من أطلق بالعربية مصطلح

    " قصيدة النثر" عام 1959 في مجلة شعر

    منطلقا ً من كتاب الناقدة الفرنسية سوزان برنار التي وضعت أهم

    كتاب في فرنسا حول قصيدة النثر الفرنسي .

    الشاعر أنسي الحاج كتب أول " بيان " لقصيدة النثر العربية

    جاعلا منه مقدمة لديوانه ( لن ) الصادر عام 1960 عن دار مجلة شعر .


    من رواد شعراء القصيدة النثرية العربية

    أدونيس – أنسي الحاج – يوسف الخال –

    شوقي ابي شقرا – جبرا ابراهيم جبرا – الماغوط

    توفيق صايغ – عز الدين المناصرة ....


    ماهية القصيدة النثرية

    التناقض بالأساس واضح من ماهية المصطلح

    إذ أنه يجمع – قصيد ونثر .

    فانعكس هذا الازدواج والتناقض في قوانينها المقترحة

    كما شاعت أوائل الستينات لدى شعراء مجلة شعر

    وتبريرهم النظري لمحاولاتهم المبكرة

    حيث نقلوا عن سوزان برنار مميزات و خصائص لقصيدة النثر

    مثل – الكثافة – الإيجاز – التوهج – المجانية ( اللاغرضية )

    – الانزياح اللغوي – الاختزال -



    بناؤها العام – النظام بالفوضى –

    وصولا إلى دلاليتها القائمة على اشراقيتها الداخلية

    بمقابل نزوعها الشكلي المجرد .


    فهي إذا ً حطمت الإيقاع الخارجي تماما ً ( الوزن والقافية )

    أفسحت حيزا كبيرا لاستضافة السردي في الشعر

    انطلاقا من جوهرها الدلالي ذاته .

    كما يصف كوهين قصيدة النثر بأنها قصيدة دلالية .

    تختزن القصيدة دلالتها


    في منطقها الخاص - بنائها - وحدتها - بلاغة الصياغات

    وما في لغة القصيد من -

    توترات صورية – توازيات ايقاعية – مطابقات - تكرار .


    انماط للقصيدة النثرية –

    الرمزية – الظاهرتية – التكعيبية – السوريالية –

    البارناسية – الامريكية ( الغوص باللغة والسرد الغرائبي )



    إشارات تاريخية لها علاقة –

    ارسطو -

    أما الفن الذي يحاكي بواسطة اللغة وحدها نثرا أو شعرا – والشعر إما مركبا

    من أنواع أو نوعا واحدا - فليس له اسم حتى يومنا هذا


    الفارابي –

    القول إذا كان مؤلفا مما ُيحاكي الشيء ولم يكن موزونا بايقاع

    فليس ُيعد شعرا ً ولكن يقال له قول شعري




    حازم القرطاجني –

    ربط بين الشعرية والتخيل دون محاكاة وسمّى ذلك قولا شعريا


    جاكبسون -

    إذا كانت الشاعرية – أي وظيفة شعرية بلغت في أهميتها درجة الهيمنة

    في اثر أدبي – فإننا سنتحدث حينئذ عن شعر


    طبعا هذه اللمحة هي لمحة عامة كمدخل للموضوع

    ونسلم ضمنا ً أنّ شيطان الشعر ،التحليل ، النقد والاجتهاد

    يسكن بالتفاصيل !
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    يوتوبيا
    الشعر المنثور مصطلح يزاحم ويتداخل مع قصيدة النثر وعنونة الندوة بالشعر المنثور
    والحديث يأتي عن قصيدة النثر يوهم أنهما شيء واحد ؟ فهل هذا صحيح ؟
    ورقة الأستاذ أشرف منهجية جداا فهو يتحدث عما يعرف بمصطلح قصيدة النثر
    لذا أود التنويه والإفادة منكم حول اختلاف الشعر المنثور مصطلحا ونشأة عن قصيذة النثر
    فجيران خليل جبران والريحاني وميخائيل نعيمة كتبوا الشعر المنثور
    وهذا المصطلح ( الشعر المنثور )نجده في تعليق جورجي زيدان على شعر الريحاني عام 1902م
    وهذا يعني أن مصطلح الشعر المنثور ظهر مبكرا قبل قصيدة النثر
    والشعر المنثور يختلف قليلا من حيث البنية الخارجية عن قصيدة النثر وإن كانا يتشابهان
    في خلوهما من الوزن
    أكتفي بهذا وأود أن أستمع لرؤية الكرام
    وهل نغير عنوان الندوة إلى قصيدة النثر منعا لتذبذب وفوضى الاصطلاح ؟؟
    يوتيوبيا
    :
    لا زال الجدل حادا حول شرعية قصيدة النثر كفن (أو نوع) شعري و يتجلى هذا الجدل من خلال أزمة التسمية التي تنوعت بين الشعر النثري و قصيدة النثر و الشعر الحر..بل اقترح أحد الدارسين تسميتها ب:النثيرة! تمييزا لها عن الشعر و النثر معا!..بينما سماها الشاعر و الناقد عزالدين المناصرة بالقصيدة الخنثى ! و يقترح الناقد المغربي "عبد الله شريق" تسميتها ب: " التجربة الشعرية الجديدة" رافضا مصطلح قصيدة النثر بحجة التناقض بين الشعر و النثر و لكن ما يقترحه شديد الهشاشة في تقديري لأنه لا يقترح مصطلحا بديلا بل وصفا مفصلا من ثلاث كلمات! كما أن وصفه الطويل هذا يتضمن نعت" الشعرية" و بالتالي فهو يقع فيما حاول أن يتجنبه!! ..
    ..و الواقع ان المسئولية في أزمة التسمية هذه - بالنسبة للمجال الشعري و النقدي العربي- إنما تقع على عاتق جماعة "مجلة شعر" اللبنانية كما يشير إلى ذلك الدكتور جابر عصفور" مجلة العربي-عدد 482 -1999-ص ص 80-85»..
    ومع ان قصيدة النثر عريقة نسبيا في أدبنا العربي، حيث سبق إليها شعراء المهجر الشمالي و منهم جبران، إلا أنها لم تتأصل بعد كنوع شعري معترف به.وهذا ما يجعل التطرق إليها مشروعا و ملحا..
    لقد نشأت قصيدة النثر في البيئة الغربية وبالتحديد -كما تشير إلى ذلك المصادر الفرنسية- في القرن التاسع عشر(1842) حينما ألف " ألوسيوس برتران" غاسبار الليلي Gaspard de la nuit ..وهو نص نثري نظم وفق الطابع الغنائي المعروف في شعر العصور الوسطى.
    ..ثم تبعه بودلير في "قصائد نثرية" و رامبو في " إشراقات"...الخ. ما نخلص إليه هو ان قصيدة النثر غربية المنشأ وأول ما ثار الجدل حولها ثار في الغرب ذاته، و قد قرأت للناقد الفرنسي المعروف جان كوهين تحليلا جيدا في كتابه" بنية الكلام الشعري" "-فلاماريون-باريس-1966 " لإشكالية قصيدة النثر.يقول كوهين: " اللغة كما نعلم يتم تحليلها في مستويين: الصوتي و الدلالي. الشعر يضاد النثر بميزاته الموجودة في هذين المستويين" ص 9- و يضيف، بعد ان يبين الفرق بين المستوى الصوتي في الشعر الممثل بالوزن و المستوى الدلالي الذي كانت تهتم به البلاغة، " مهما يكن، فإن الأمر الأساسي هو انه يوجد مستويان من الأداء الشعري متاحان للغة، و ـن هذين المستويين يظلان مستقلين. بحيث أن الكاتب الذي يهدف إلى غايات شعرية يظل حرا في أن يجمع بينهما أو على العكس لا يوظف إلا احدهما أو الآخر" ص 9 . و بالتالي فإن قصيدة النثر يمكن تسميتها حسب كوهين ب: القصيدة الدلاليةPoème sémantique
    فهي لا تستثمر " إلا هذا الجانب من اللغة (أي الدلالة) و تترك جانبها الصوتي غير مستغل شعريا" ص ص 9-10 و تنبع أهمية رأي كوهين –بالإضافة إلى تمكنه- من أنه على صعيد التطبيق لم يدرس في كتابه المذكور إلا القصائد الموزونة لكبار الشعراء الفرنسيين و بالتالي فهو يتمتع بالحياد.
    وإذا كانت قصيدة النثر تهمل الايقاع الخارجي "الخليلي" و تستعيض عنه بالايقاع الداخلي عبر استغلالها للطاقات الكامنة في اللغة فلا يمكن الزعم بأنها قد وضعت يدها على بديل للإيقاع الذي تمثله البحور الخليلية لأن الايقاع الخليلي-كما يقول عبد الله الغذامي في دراسته الرائدة "الخطيئة و التفكير": " يعتمد على توازن العناصر، و هو توازن يقوم على مبدأ التعارض الثنائي بين العناصر: الحركة في مقابل السكون، و التوتر في مقابل الاسترخاء، و الارتداد في مقابل التعاقب و هذا يحدث فضاء داخل النص فيما بين عنصر و آخر فتتمدد المساحة بين العناصر" ص23-جدة-1985.
    أما القيم الصوتية في اللغة فلا تخضع لقانون معين و ما زالت لم تحقق الإجماع و لم تدخل فعليا حقل الدراسة النقدية الأسلوبية أو السيميولوجية لقيامها على الحدس الشخصي و موهبة الناقد بدل القياس الكمي الدقيق، كما أن ظهور القافية في قصيدة النثر- و هي البدعة التي بدأنا نسمع مؤخرا صراخا حولها من الشاعر العراقي شاكر اللعيبي كأنها اكتشاف عجيب..رغم أن كل المبتدئين إن لم يستطيعوا كتابة الشعر موزونا فإنهم لا يعجزون عن كتابته مقفى!!- قلتُ ان ظهور القافية في قصيدة النثر لا يعني أنها خصيصة شعرية أو بديل إيقاعي لأنها موجودة منذ القدم في النثر العربي عبر أسلوب السجع الذي كان يميز الرسائل و المقامات و معظم التراث العربي النثري أو ما يسميه بعض الدارسين بالنثر الفني..
    و الواقع أن مصطلح النثر الفني مصطلح فضفاض عائم ربما كان من أوائل مستخدميه الأديب و الناقد الأكاديمي الراحل زكي مبارك في دراسته الشهيرة" النثر الفني في القرن الرابع" و قد تناول فيها الفنون النثرية المعروفة من رسائل و خطب و مقامات مشرقا و مغربا خلال القرن الرابع الهجري، و هذا المصطلح في تقديري يمثل خشبة نجاة تعلق بها نقادنا حين أعوزتهم دقة المصطلح، و إلا فإن في الدرس البنيوي المعاصر اجتهادات خصبة تناولت الأنواع الأدبية بالدرس العميق و من أبرز المساهمين في درس الانواع الأدبية الناقد الفرنسي-البلغاري " تزفيتان تودوروف" الذي استقرأ نشأة الانواع الأدبية و أسبابها و تداخلها و زوال أنواع و نشأة أنواع أخرى عن طريق التحوير و التوليف..الخ.باختصار يمكن القول ان مصطلح النثر الفني هو مصطلح غير علمي و غير دقيق فلا بد من الإشارة إلى النوع بدقة بعد تحديد الجنس و هناك فرق بينهما: فجنس السرد مثلا يشتمل على أنواع منها القصة القصيرة و القصة القصيرة جدا و الرواية و الرواية المتسلسلة أو الانسيابية والمسرحية..و جنس الشعر يشمل القصيدة العمودية و قصيدة التفعيلة و قصيدة النثر! و يحدث التداخل بين الشعر و النثر مثلا عبر المسرحية الشعرية أو الملحمة (بمفهومها الغربي التقليدي)
    أما مصطلح النثر الفني فلا يحيل إلى جنس أدبي تتفرع عنه انواع معروفة بل يتضمن تمييزا وحيدا هو غياب الوزن الخارجي و هذا التمييز الوحيد موروث عن نقادنا القدماء فمسكويه مثلا يقول:".. النظم والنثر يشتركان في الكلام الذي هو جنس لهما، ثم ينفصل النظم عن النثر بفضل الوزن الذي به صار المنظوم منظوما. ولما كان الوزن حلية زائدة وصورا فاضلة على النثر صار الشعر أفضل من النثر من جهة الوزن. فإن اعتبرت المعاني كانت المعاني مشتركة بين النظم والنثر. وليس من هذه الجهة تميز أحدهما من الآخر"و هذا الرأي سطحي و متخلف عن منظورنا النقدي الراهن فهناك تمييز بين الأنواع الادبية على أسس عديدة كالسردية و الشعرية و الحوارية والخطابية و الذاتية..الخ
    ...إذن أظن ان الإشكال ليس حول علاقة قصيدة النثر بالنثر الفني بل حول علاقتها بالقصيدة الخليلية و اظنني أوضحت وجهة نظري حول هذا الموضوع بحياد فلي تجربة متواضعة في كتابة النوعين معا أسعفتني بمزاج شعري ملائم لتناول هذه القضية..وكانت خلاصة بحثي في الأمر ثلاثة حقائق:
    1- أن قصيدة النثر تكتسب شرعيتها من استغلالها الشعري للمستوى الدلالي من اللغة.
    2- أنها لا تمثل بديلا للقصيدة الخليلية لأنها لا تقدم قانونا صوتيا يعوض قانون البحر الشعري القائم على التعارض و التوازن بين العناصر.
    3- أن العلاقة بين النثر الفني و قصيدة النثر غير مطروحة في تقديري لأن مصطلح النثر الفني نفسه غير دقيق و بالتالي فإن الإشكال الحقيقي تم طرحه و إبداء الرأي فيه من خلال" النقطتين" السابقتين.
    مودتي و تحيتي الأخوية للجميع
    رياض بن يوسف
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    الغموض والإيغال الرمزي في الشعر المنثور
    الغموض والاحتفاء بالرموز من سمات القصيدة الحديثة ، وتوافرها بكثافة في قصيدة النثر بات ملحوظا ، فمعظم التجارب في كتابتها تتكئ على لغة رمزية مثقلة بالمجاز والتصوير ، يجتهد المتلقي في فك رموزها وتفسيرها .
    ومن باب الموضوعية ألا نعمم هذه الرؤية على قصيدة النثر و نعدها سمتها اللصيقة بها لأننا عندما نقرأ في تاريخ نشأتها وسماتها في بيان منظريها
    لانقرأ ترسيخ فنية الغموض ، فهم يركزون على عنصر الايحاء والكثافة
    وتجنب الشرح والايضاح وهذه لسمات تعزز توافرالرمز لكنها لاتنادي بانغلاق النص
    والغموض المطلق .
    وحين نقرأ أيضا النماذج المبكرة التي تبنتها مجلة شعر وبعض الشعراء الرواد لقصيدة النثر فسنجد هوة سحيقة بين تلك النماذج و المنتج الأدبي الراهن الذي يعزز من الترميز دون وعي فني بأهمية وجوده ، وتبدو بعض النماذج باهتة بلا روح ! ميتة بلا عاطفة من جراء التهافت على الغموض .
    أخلص من هذا إلى القول بأن قصيدة النثر حين تخلقت واستوت الان ككائن فرض وجوده على ساحة الأدب تنوعت وجهاتها
    مابين مؤثر للرمز والغموض والانغلاق (وتلك إشكالية ) ومؤثر للنثرية وفقر الشاعرية والمباشرة والسطحية والركاكة ( وهذه إشكالية لاتقل خطورة عن الأولى !
    إذن الغموض ليس الإشكالية الوحيدة لهذا اللون !! وليس فرضية ملزمة !
    وعندما نتحدث عن الغموض في قصيدة النثرفإننا بإزاء موقف نقدي من ظاهرة الغموض في الابداع الأدبي بمختلف أجناسه شعرا أو نثرا .
    فمنذ مقولة أبي تمام ( ولم لاتفهم ما يقال ؟) وإلى يومنا هذا والاحتجاج بمشروعية الغموض استنادا على تجارب قديمة وحديثة موضع طرح وجدل ولسنا بصدد استعراض تاريخ قضية الغموض في الإبداع لأننا لاننكروظيفة الرمز ! ولا نتجاهل أثر الإيحاء !وقيمة النص المفتوح حين يثرى بتعدد القراءات التي تفتح آفاقا جديدة وعوالم متباينة ، كل ذلك مقبول في عرف النقاد
    يترجمه الاشتغال على قضايا نقدية وظواهر فنية كالتناص والقناع
    والمفارقة والأسطورة واستدعاء الموروث ، كل هذه من معطيات
    الرمز في لغة الشعر وهي تكشف عن حفاوة النقاد بقيمة الرمز
    في اللغة . ولذا مانجيزه في القصيدة الحديثة من التسامح في قبول غلالة من الرمز الشفيف ومستوى لغوي يتجاوز التقريرية ويتعالى عن الأداءالمباشر بالتأكيد سنقبله في قصيدة النثر ، فاللغة الأدبية لغة إيحاءوإمتاع
    أحفظ مقولة لأحد النقاد الغربيين هي ( بعض الفن في إخفاء بعض الفن ) وهي تجسد جمال تواري اللغة الشعرية عن الكشف والوضوح ، ولكن حين يستبد الخفاء والاستتار بكل الفن فهنا نتساءل عن قيمة هذا المنتج مادام طلاسم لاتفهم ! ومعميات تتحدى عقل القارئ أن يجد معنى في اللامعنى!
    وباختصار نرفض الغموض حين يفقد المتلقي تواصله مع المبدع من جراء الإغراق في الغموض واحتشاد اللغة بمفردات مجازية معماة ومبهمة
    شكرا لكم جميعا أيها الرائعون
    يوتوبيا
    قصيدة النثر : المفهوم والمرجعية
    مقاربة نظرية
    د. مصطفى عطية جمعة
    ( 1 )
    قصيدة النثر ، هذا الشكل الفني الذي بات يحتل مساحة كبيرة في النتاج الشعري العالمي عامة ، وفي المشهد الشعري العربي المعاصر خاصة . ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح " قصيدة النثر " ، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته ، فكيف يكون قصيدة ؟ وكيف يكون نثرا ؟ وهذا متأسس على قناعة أن القصيدة ، وفقا للموروث الثقافي الإنساني ، لابد أن تكون على أوزان وإيقاعات ، وأن النثر يخلو من هذا الوزن . وهذا يعود بنا إلى التفرقة البسيطة بين الشعر والنثر ، فالشعر موزون ، والنثر يضاده . أي وفقا لتعريف قدامة بن جعفر المتوارث للشعر بأنه : " كلام موزون مقفى " ، وهو تعريف مختلف عليه كثيرا من القدامى والمحدثين .
    ومن ثم يكون التساؤل : لماذا نعد مصطلح قصيدة النثر يحمل التناقض ؟ لماذا لا يحمل التقارب ؟ لماذا لا يكون الجمع بين هاتين الكلمتين وسيلة لجمع ما يميز القصيد وما يميز النثر ؟
    هذا السؤال يتناول القضية بطريقة معكوسة ، فبدلا من الاختلاف الذي يحمله طرفا المصطلح ، يكون النقاش دائرا في دلالة الإضافة في هذا المصطلح بين الكلمتين . أي هذا الشكل الأدبي يجمع ما بين جماليات القصيدة والممثلة في : الصورة والتخييل والرمز والرؤية المكثفة وتوهج اللفظة وعمق الرؤيا وشفافيتها ، وجماليات النثر الممثلة في : التحرر من أسر الوزن الشعري ، والانطلاق في آفاق التحرر اللفظي والتركيبي . فالنثر فيه الكثير من الحرية الرؤيوية واللفظية .
    ( 2 )
    لقد خالف النقاد العرب القدامى تعريف قدامة بن جعفر الذي يحدد الوزن والقافية كإطارين مميزين للشعر ، وهذا هو الناقد العظيم " عبد القاهر الجرجاني " يورد في كتابه دلائل الإعجاز واقعة حوار حسان بن ثابت ( رضي الله عنه ) مع ابنه ، حين سأله حسان : ما الذي يبكيك ؟ فقال الابن : لسعني طائر كأنه ملتف في بردى حبرة . فقال حسان : لقد قلتَ الشعر ورب الكعبة .
    ويورد – عبد القاهر – أيضا واقعة الأعرابي الذي سئل : لمَ تحب حبيبتك ؟ فأجاب : لأنني أرى القمر على جدار بيتها أحلى منه على جدران الناس .
    ويستخلص عبد القاهر من هذا الموقف : أن الشعر يمكن أن يوجد دون أوزان. أي أن الشعرية الحقة لا تتوقف عند الوزن ، بل هي التخييل المعبر عن أحاسيس متقدة ، ورؤيا نافذة ، شديدة العمق ، ويكون التعبير الجميل مطيتها .
    فمن خصائص الشعر : التخييل ، الأحاسيس ، جماليات الكلمة والتركيب ، الرؤية الشفافة .
    ( 3 )
    لقد أضافت سوزان برنار في كتابها المرجع " قصيدة النثر من شارل بودلير وحتى الآن " خصائص عدة لقصيدة النثر وهي :
    - الإيجاز : وتعني : الكثافة في استخدام اللفظ سياقيا وتركيبيا .
    - التوهج : وتعني الإشراق ، أي يكون اللفظ في استخدامه متألقا في سياقه ، كأنه مصباح مضاء ، إذا استبدلناه بغيره ينطفئ بعض البريق في الدلالة العامة وفي الجمال التركيبي النصي .
    - المجانية : وتعني اللازمنية ، أي يكون اللفظ غير محدد بزمن معين ، فالدلالة متغيرة ، حسب السياق والرؤية والتركيب .
    - الوحدة العضوية : وتعني أن يكون النص كلا واحدا ، ونترك وحدة البيت، ويكون النص كله وحدة واحدة ، لا يمكن أن يقرأ بمعزل عن أي جزء من أجزائه .
    إذن " قصيدة النثر " تتخلى عن جمالية الوزن والإيقاع ، لصالح بناء جماليات جديدة ، وأساس هذه الجماليات : تجنب الاستطرادات والإيضاحات والشروح ، وهي ما نجده في الأشكال النثرية الأخرى ، ونبقي على قوة اللفظ وإشراقه ، فقصيدة النثر : تؤلف عناصر من الواقع المادي ( المنظور ) حسب الرؤية الفكرية للشاعر ، وتكون هناك علاقات جديدة بين ألفاظ النص وتراكيبه ، هذه العلاقات مبنية على وحدة النص وحدة واحدة ، ذات جماليات جديدة تعتمد على رؤية الشاعر للواقع المادي الخارجي بمنظور جديد ، تنعكس هذه الرؤية على علاقات الألفاظ ، وبنية التراكيب ، وقوة التخييل ، وجدة الرمز .
    وهذا ما يقود في النهاية إلى إثارة الصدمة الشعرية – كما تصفها سوزان برنار - ، هذه الصدمة ناتجة عن التلقي للنص الشعري ، والتلذذ في هذا التلقي الناتج عن التأمل في بنية النص ، وروعة جمالياته ، ورؤياه الجديدة .
    ( 4 )
    إن مصطلح " الصدمة الشعرية " يطرح آلية جديدة في فهم قصيدة النثر وتلقيها، ذلك أنه يتناول قصيدة النثر من منظور المتلقي ، هذا المتلقي هو المستهدف الأول للمبدع . فيكون السؤال : لماذا نعشق الشعر ؟ وتكون الإجابة : إن الشعر يدخلنا في حالة من الوجل النفسي ، ناتجة عن جمالياته ، وشفافية المشاعر ، وروعة الأسلوب ، والنغمية التي تكون في الألفاظ والتراكيب . وهذا ما تحققه قصيدة النثر ، بدليل أنها امتكلت الكثير من المشروعية والقبول لدى المتلقين في العالم منذ ما يزيد عن قرن ونصف القرن .
    وتكون " الصدمة الشعرية " إحدى أبرز المعايير في تلقي قصيدة النثر ، حتى لا يعد أي هذيان أو افتعال أو تراص كلمات قصيدة نثرية كما يفعل البعض ، فقصيدة النثر شكل أدبي ، يحقق الدهشة أو الصدمة ، وهذا يتوقف على إجادة الشاعر في التقاط رؤية جديدة ، مصاغة ببنية جديدة ، قوامها الصور والرموز والتوهج اللفظي والتركيبي .
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    قصيدة النثر..والنثر الفنى
    الأخوة والأخوات
    لى رأى متواضع فى تعريف الشعر عموما سواء كان منظوما أو منثورا
    وقد ورد هذا الرأى فى مقالة بعنوان "ما الشعر ؟" نشرت فى منتدى النقد الأدبى
    ويخلص هذا الرأى إلى أن الشعر تلزمه عناصر تجعله شعرا هى :
    -1 النَّظْم
    -2 الانفعال
    -3 الجمال
    -4 الصورة
    5 -الإيحاء والرمز
    -6 افتقاد المنطق الواقعى
    -7 وحدة البيت الانفعالية
    8- وحدة المعنى للقصيدة
    وبالطبع تعفى قصيدة النثر من العنصر الأول
    تحياتى
    سلام الله عليكم جميعا
    الجهود المتقدمة جيدة ، وفيها كثير من العناء والتوصيف النقدي .
    قدمت ورقة حول مفهوم قصيدة النثر ، وفي الحقيقة فإن الدكتورة ألق الماضي طرحت سؤالا بسيطا مفاده : ما الفرق بين قصيدة النثر والنثر الفني والخاطرة ؟
    نبدأ بالنثر الفني : هو جنس أدبي قديم يشمل الكثير تحته : المقالة ، الرسالة ، التوقيعات ، القصة ، المقامة ، الكتاب ، الفصل ... إلخ . إذن هو شامل لكثير مما هو نثري غير شعري ، وفي كتاب د. زكي مبارك " النثر الفني في القرن الرابع الهجري " نرى أنه تناول أشكالا نثرية عدة ، ونفس عنوان الكتاب يشي بأن النثر يحوي كل الأشكال الأدبية غير الشعر .
    ولكن في عصرنا تميزت الأشكال النثرية ، فالقصة والمقالة والمسرحية وغيرها صارت لها علائم مميزة ، لا يمكن أن نتناولها دون هذه العلائم . وبالتالي أصبح النثر الفني مصطلحا عاما فضفاضا ولكن التحديد للأشكال النثرية صار واضحا .
    وهل هناك من يشكك في التمايزات بين أشكال الأدب الأخرى النثرية ؟
    *********
    الخاطرة : نص نثري ، يعبر فيه الناثر عن مشاعره في لحظة ما ، أو إزاء موقف ما ، وله مطلق الحرية في اختيار مفرداته ، قد تكون بصور أو رموز أو تعبيرات مباشرة ، وتصاغ بشكل جملي متجاور ، والجمل متر ابطة ، بشكل منطقي موظف .
    ***********
    قصيدة النثر إذن :
    شكل أدبي ، يجمع توهج الشعر وصوره ورموزه وجمالياته ، ويتخلى عن الوزن والإيقاع ليقترب من طبيعة النثر رغبة في التحرر . وأرجو العودة لورقتي السابقة ، ففيها مزيد من التبيان ، وكذلك لورقة الشاعر أشرف ففيها الكثير .
    تحياتي إليكم جميعا .
    دزعطيه جمعه
    لماذا لا نقبل بفكرة التحاور الإبداعي ؟
    بمعنى أن نترك قصيدة النثر على محك التلقي ، ونحاورها إبداعيا ، ونناقش التجارب بشكل محايد ، بدلا من الرفض المطلق الذي يفعله البعض ، وفي هذه الحالة سيحكم الواقع على التجربة بشكل حي ومباشر ، والواقع يقول إن هناك قبولا بها من لدن الشعراء والقراء منذ عقود ، ويتزايد هذا القبول مما يعطيها الكثير من الشرعية .
    د.جمعه
    سلام الله عليكم
    ما رأيكم أن نطرح بعض النماذج من عيون قصيدة النثر ، ونتناولها بالنقاش الحي والمباشر .
    وهذه قصيدة لمحمد الماغوط : " طريق الحرير "
    كل يوم أكتشف في وطني مجداً جديداً
    وعاراً جديداً
    أخباراً ترفع الرأس
    وأخرى ترفع الضغط
    * * *
    مللت اللجوء الى التبغ
    والخمر
    والمهدئات
    وأبراج الحظ
    إن سعة الخيال تمزق أعصابي
    ولم تعد عندي حدود واضحة أو آمنة بين المجد والعار
    والأمل واليأس
    والفرح والحزن
    والربيع والخريف
    والصيف والشتاء
    والمذكر والمؤنث
    والمرفوع والمنصوب
    وها أنا أضع أجمل وآخر قصائدي في أذني
    وإصبعي على الزناد
    وأنا واثق بأن حلقات من الدخان ستتصاعد كأنها رصاصة حقيقية.
    __________________________________________________ __________
    وهذه قصيدة أخرى لمحمد الماغوط : بعنوان " مقدمة ابن خلدون"
    بشراسة ونهم الفهد الجائع
    أضع راحتي حول فمي وأصرخ:
    يا إلهي.
    أنقذني من هذه الصحراء
    إنها تفقدني عقلي وصوابي وتوازني
    وأنقضّ على كل ما فيها من شعر ونثر
    ومسرح وغناء وعواء
    وسجع وتجويد وتفخيم وإطناب وهذيان
    بوح، عناق، دموع، تأوهات، انتحارات
    نهب، قصور، متاحف، مقابر، مستشفيات
    بحر، صحراء، نسور، ضفادع، ديناصورات
    قطط، فئران، جمال، سفن، قطعان
    كرّ وفرّ وسبي نساء وغلمان وطيور وفراشات
    انفتاح، تهافت، إطلاق
    قانا، شاتيلا، تل الزعتر، كازينو لبنان
    جوائز، إهانات، ابن النفيس، ابن خلدون، ابن رشد، ابن سينا، بن لادن
    أبو فداء، أبو شيماء، أبو تيماء، أبو رياح، أبو صياح
    عنتر، عبلة، عبدو موسى، ملحم بركات
    حقد، كراهية، أنياب، صرير أبواب، مخيمات
    فجر، نجوم، ظلام
    وكل كلمة كأس ولفافة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    ______________________________________________
    ألا ترون أن هاتين القصيدتين تحملان فنيات عالية ، وجماليات مختلفة ، وتخلوان من الإبهام ، وتثيران ما أسميته في مقالتي " الصدمة الشعرية " ؟
    إن هاتين القصيدتين مطروحتان للنقاش ، فلنناقشهما .
    تحياتي
    النثر وحده لا يقدر على التخلص من وظيفة الوصف - بغرضية منطقية -
    للنثر منطقه النثري مهما كانت آلية التعبير .
    ويدخل تحت هذا الإطار الشظية الفلسفية – فلها قصد فلسفي – الخاطرة – القصة - الخ..
    فالنص النثري الذي له قصد – غرضية – موعظة ما – قصد فلسفي ما – الخ
    لا نقول عنه شعر !
    نستطيع أن نتكلم عن فنية التعبير عن تلك النصوص النثرية .
    أما ما يميز قصيدة النثر عن باقي الأشكال النثرية الأخرى فهي اللاغرضية المجانية !
    باللاغرضية المجانية فقط يستطيع السرد التخلص من منطقيته النثرية ..
    كيف الوصول الى هذه المساحة ؟
    هذه المساحة لا بد أن تحتوي كما تقول سوزان برنار
    في آن ٍ واحد على قوة فوضوية هدامة تطمح إلى نفي الأشكال الموجودة
    وقوة منظمة تهدف إلى بناء ( كل) شعري ‘
    ومصطلح قصيدة النثر نفسه ُيظهر هذه الثنائية .
    إذن في قصيدة النثر توتر كامن يطيح بأي إمكانية
    توازن بين نقيضين ( الشعر – النثر) بقدر ما يحتضنهما !
    وكما تقول بربارة جونسون تتسم بقوتين !
    وعليه تتميز بقوتين متعارضتين
    المد الشعري ضد المد النثري دون هيمنة لأحد على الآخر
    فتصبح القصيدة النثرية
    المجال الذي اعتبارا منه تبطل وظيفة الإستقطابية
    أي يبطل التناظر بين الحضور والغياب- بين الشعر والنثر –
    فالنص الذي يملك هذه الخاصية نستطيع ان نطلق عليه وحده قصيدة نثرية
    أما بغير هذا فهو شكل من أشكال النثر ...
    ولعل المقاييس والشروط التي حددها ماكس جاكوب وعليها ان تتوفر في قصيدة النثر هي –
    ان تكون قصيدة النثر كتلة ذات قابلية لتوليد انفعال خاص يختلف كليا عن الانفعال الحسي او العاطفي
    على قصيدة النثر ان تكون قائمة بذاتها مستقلة في شكلها ومبناها لا تستمد وجودها الا من ذاتها هي،
    ُمبعدة ومنفصلة تماما عن المؤلف الذي كتبها ،
    أي ان تتواجد حرا ً داخل هامش ما ...
    فالقصيدة النثرية لا تحتكم الى مخطط له نية بالوصول الى نتيجة ما
    وانما فقط لغرض فني جمالي محض
    ******************************
    وللجميع نص جديد لي - ازعم انه -قصيدة نثرية - فما رايكم به
    العنوان - لا اعرف -
    بهجة الكلمات الربيعية تسترق النظر نحو جبال الثلج الذائبة في عجالة ٍ
    كأنّ الزمن قطارٌ لا ينتظر أحدا ً ، الزحف المائيّ المتلوّن فوق جسد التراب
    يختبرُ خلطة الألوان في انعكاسات الشمس الخجولة ، تحني رأسها
    كعبارات متقطعة ٍ من التردد الثابت ، المتمدد في عرف السماء
    حروفا ً متقاطعة تبحث عن التواصل المشرق في حكاية النور ،
    يغلق الليل ُ الباب في وجهها ويقفله بمفتاحه الأسود ، يسهرُ في فكّ
    ألغاز لا يفقه من معالمها سوى خوفه الفطري من لمعان وهجها !
    يعشق الفشل الهارب عندما يطرق ساعي البريد على الباب
    وصل طرد الإنارة .. فاتورة الكهرباء باهظة ٌ في منتديات البرد
    القارص ، تهيم بالصيف كذبة ً بحجم ِ المحيط ..
    الخاتم المفقود من سيرة البحث يجد الأضلاع المكسورة
    لا بد ّ أنّ جزيرة الكنز قريبة ٌ من لون العلم .. قراصنة
    المفردات المحجوزة بكهف النوم ، لا ينامون َ وكوابيس
    الأشباح المغدورة .. تلمع في الحلم بلون الذهب ..
    تعد للعشرة أعدادا تتكاثر بسرعة البرق .. يتفجر ينبوع
    المعادلات المتوالية إلى الوراء مشيا ً يتراجع ُ نحو بدايته اللعينة
    المتجسدة فاكهة بطعم التفاح .. والقوة لا تخرج السيف من الصخرة
    والصخر لا يتفتفت بفعل الرياح .. صامد ٌ في لعبة شدّ الحبل ِ
    ثعبانٌ لا ينفخ السمّ ، يبذرُ من شريعته النافثة ِ في خلايا الفضول
    دما ً أزرقا ً ُيبحرُ نحو الشطآن المنكوبة ِ بتسونامي الفجور
    يرقصُ القميص الممزق ُ عريانا ً ،يلتحف ُ القدر المنتظر
    على بعد ِ خطوة ٍ غطاءا ً لا ُيبصر لونه ُ .. أعشى لا علم له
    بوجود النار .. تحرقه ُ المصطلحات المتمنعة ِ في لعبة الكلام
    سيتقنهامن بعده الأبناء خطبة ً لدفن الموتى .. ورقما ً عالميّا ً في
    كتاب جينيس الصادر بعد الاف السنوات ...
    السيل ُ يتنافرُ من مصيره الساقط .. يحضن رسالته ُ في جوف الأرض
    يستحمّ بعد عناء السفر المرتطم بمزايا الوحل، القادر أن يبقى نظيفا ً
    في عهر التصوّر الجارف .. !
    انتهى الموت ُ .. لا معنى للحياة من دونه !!
    يتصورها مخلدة ً .. وتتصوره ُ لا يموت !!
    اشرف مجيد حلبي
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6
    أحبتنا في "أنساق"السلام عليكم و رحمة الله.
    أحببت العودة إلى موضوع الفرق بين قصيدة النثر و كل من النثر الفني و الخاطرة ، وهو الموضوع الذي كتبت فيه مداخلة طويلة نوعا ما بالأمس ثم وقع خلل في إرسالها فضاعت -و لم أكن قد قيدتها- و لذلك احاول تذكر اهم ما كتبته إكراما للدكتورة يوتوبيا:
    1- الفرق بين قصيدة النثر و النثر الفني ليس مطروحا على الصعيد الاكاديمي لأن مصطلح النثر الفني ليس جنسا أدبيا بل هو مصطلح مؤقت او بديل استخدم لفترة معينة في الدراسات النقدية العربية قبل أن يتطور إلى ما هو عليه اليوم. و لذلك فإن الجدل المطروح يقتصر على علاقة الجذب و الطرد بين قصيدة النثر و القصيدة الموزونة.. و ليس للنثر الفني هنا ناقة و لاجمل.
    2- "الخاطرة" ليست نوعا أدبيا معترفا به -أكاديميا أيضا- ضمن الأنواع الأدبية النثرية ، و كلمة"خاطرة" نفسها لا ترقى إلى المرتبة الاصطلاحية لأنها غامضة غير دقيقة و لإثبات ذلك أشير إلى ترجمة كتاب الفيلسوف و العالم الفرنسي "باسكال بليز" pensée ب: "خواطر" و نعلم أن كتابه هذا يقدم طرحا فكريا أو فلسفيا و كذلك طرحا صوفيا و لا علاقة لذلك بالأدب.
    3- نشأت "الخاطرة " كنمط كتابي من خلال الصحافة فهي تنتمي إلى هذا العالم تحديدا ..أي انها نوع ادبي جماهيري بمعنى من المعاني .
    4- إذن نتناول الخاطرة في مداخلتنا هذه من هذا المستوى أي من مستوى كونها "نوعا" أدبيا صحفيا لم يتكرس كنوع أدبي شرعي بعد!
    أجملتُ في مداخلتي الضا ئعة الفروق بين "الخاطرة" و قصيدة النثر في عنوانين عريضين:
    حجم المعطى الكتابي- و حجم المعطى الدلالي.
    نعلم ان قصيدة النثر تعتمد على معجم شعري منتقى ، و تستثمر بلاغة البياض او فضاء الصفحة حيث يتم توزيع االأسطر على هذا الفضاء بطريقة تشبه طريقة توزيعها في قصيدة التفعيلة حتى ان القارئ غير المزود بأذن موسيقية يخلط بينهما..وهذا التوزيع ليس متعمدا بالضرورة فهو يعود إلى طبيعة اللغة الشعرية القائمة على التركيز و التكثيف و الايحاء..و ذلك كله يؤدي إلى قصر المعطى الكتابي و معه قصر المعطى الدلالي المباشر. اما "الخاطرة" فتمتاز بطول معطاها الكتابي على فضاء الصفحة ..و هو فرق بصري يسهل رصده! (((وهذا الفرق يمكن التعويل عليه غالبا لكن ليس دائما فبعض قصائد النثر تمتد كتابيا على كامل فضاء الصفحة وهي حالات قليلة لكنها اقترنت بأسماء شعراء كبار كسليم بركات))). حتى نلحظ هذا الفرق البصري فلنقارن مثلا بين قصيدة الماغوط التي أوردها مصطفى جمعة و "خاطرة" جميلة منشورة في منتدى النثر الفني بأنساق للأديبة لميس الإمام.
    الماغوط :
    طريق الحرير
    كل يوم أكتشف في وطني مجداً جديداً
    وعاراً جديداً
    أخباراً ترفع الرأس
    وأخرى ترفع الضغط
    * * *
    مللت اللجوء الى التبغ
    والخمر
    والمهدئات
    وأبراج الحظ
    إن سعة الخيال تمزق أعصابي
    ولم تعد عندي حدود واضحة أو آمنة بين المجد والعار
    والأمل واليأس
    والفرح والحزن
    والربيع والخريف
    والصيف والشتاء
    والمذكر والمؤنث
    والمرفوع والمنصوب
    وها أنا أضع أجمل وآخر قصائدي في أذني
    وإصبعي على الزناد
    وأنا واثق بأن حلقات من الدخان ستتصاعد كأنها رصاصة حقيقية.
    - - - -- -- -- -- --- - - - ------- ---- --- - - -
    لميس الامام
    يجتاحني الغياب ....وما يزال
    أكنت تظن ان مرورك المفاجئ ذاك على متنزه حياتي سيكون مجرد محطة مؤقته كما لو كانت نزلا تمر به..؟
    اذكر حين أتيتني على ضفاف الفجر زائرا متنكرا في عباءة حبيب كل متاعك ابتسامة صفراء تتثائب منهكه لا حس فيها..
    .
    أتيتني حاملا بيديك تلك ، ذبذبات أريج باقة ورود فاحت من الاصفر منها والبنفسجي.. كلها ألوان حزن تنتابها طقوس من الحذر واحتمالاته...تلك كانت هديتك الاولى
    عربون صداقة..وعربون حب ما عدت اجد لهما مسمى
    سوى العابثين في القلوب والأحاسيس، قدمت لي معهم سعادة المتكئ على مسند رمل وحزن داخل نفس استولى عليها حد اليقين....
    تركتك قبالة ذلك النزل على ضفاف خضرة نهر الذكريات الذي سيبقى يسري مدى العمر داخل عروقي..وسارعت أنا الى ارتداء ثوبيّ الاسود الذي اعشق، ذاك الموشى بشذرات خيوط فجر حضورك . فرحتي كانت ممزوجة بحسرات الاشتياق الى استسلام لحضرة ما كنت اظنه الحب ..ذلك الغياب الذي ألبسني ثوب الصقيع ..ارتديته والثلج ما برح يواصل تساقطه مبعثرا داخلي ما بين شك وارتياب.. وحضور لك كان مغلفا ، ممزوجا بحرقة وصقيع..
    وبرغم الثبات الذي ابديته لي ورنين الكلمات التي تحمل الاشتياق الهادئ واصل الثلج تساقطه مبعثرا داخلي ، وبرغم مواويل يذيب كل موال منها كتلا من الثلوج الا انك اخفقت ..لأنك ظننت ان هناك ثمة ما سأستحوذه منك لقاء عواطفك ...
    انها رواسب انزلاقات حياتك المتعدده.ما بين سقوط
    في حفرة تجربة تتلوها تجربه..
    بدوت لي متيقنا من سهولة ابتلاعي لأكاذيبك دون جهد يذكر..
    بيد أن ردات الفعل لدي لم تخلو من مراراة موجعه
    ترافق وعي كلينا بموت شئ جميل في دواخلنا منذ أمد ليس ببعيد لن تبعث فيه الحياة قسرا..شئ جميل مات اكثرمن مره نتاج تجارب قاسيه مرت على كلينا..
    هل تراني وضعت يدي على جرحين متقرحين ما زالا ينزفان؟
    تملك واملك مساحات لاأصدقاء كُثُر مروا بنا في تقاطع دروب حياتنا في تلك الحقبة من الزمن الذي انصرم وبهتت الوانه ....
    امر مذهل!!!! هل يجتمع ضدان؟ ام هل هي مجرد مصادفة تزامنت لتهب لنا الظروف مقلبا جديدا من مقالبها؟
    لم نملك من امرنا شيئا..فكلانا مهزوم امام نفسه وأمام الآخر لا محاله..
    الاجدر بنا ان نفترق ولتبقى ذلك الفارس المنتظر في رواياتي
    ولأبقى تلك المرأة الطيف في رواياتك نعيش على أهبة الا ستعداد لمفاجآت اخرى، لفرح طارئ أو لفاجعة منتظره.
    ففي النهاية انا وانت زمان يؤرخ السقوط في حفر رمال صحارينا المتحركة.
    ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7
    -----------------------------------
    أما المعطى الدلالي في قصيدة النثر فيمتاز بالتكثيف و الإيجازو الغموض الذي قد يصل إلى اللبس الدلالي كما قلت أما في "الخاطرة" فيمتاز بالانتشارو الشفافية ، كما يمتاز بالذاتية المفرطة و هنا ألاحظ أن الخاطرة أشبه برسالة وجدانية بدون مرسل إليه!
    ونلاحظ أن العلاقة واضحة بين المعطيين فقصر المعطى الكتابي يقابله تركيز وكثافة المعطى الدلالي في قصيدة النثر و العكس صحيح بالنسبة لل"الخاطرة"..
    (((وهنا أسجل ان كثيرا من النصوص المنشورة ضمن منتدى النثر الفني بانساق مكانها في منتدى "الشعر المنثور" حتى انه ليصعب العثور ثمة على "خاطرة"!!!!)))
    *******
    لا ينبغي ان نخدع الأدباء الناشئين و نلقي بنفوسهم الغضة في متاهات لا مخرج منها بل ينبغي أن نضع الحقائق عارية امام اعينهم و هذا ما سعيت إله هنا..و أعلم أن البعض قد يصدمه ان يقال له أن "الخاطرة" التي تكتبها لا وجود لها في خريطة النقد العالمي لكن هذا هو الواقع فما زال فن الخاطرة في طور التكون و الانصقال.
    مودتي الاخوية للجميع
    رياض بن يوسف
    الأخت العزيزة " يوتوبيا "
    سلام الله عليك
    في الحقيقة لا أعرف لقبك العلمي ، ورغم تعارفنا على النت منذ فترة طويلة ، إلا أنني لم أتعرف عليك بشكل علمي أكاديمي ، ذلك أن مداحلاتك دالة على مستوى رائع من النقد والذائقة الرفيعة والاطلاع الدائم . تقولين :
    " الرفض لقصيدة النثر لم يكن مصادرة لها لذاتها بل رفضا لانتسابها للشعر واعترافا بجمالياتها
    في إطار خارج دولة الشعر ، أنا من الذين يحترمون هذه التجارب ويتفاعلون معها لكن طبيعة الدرس النقدي تفرض علينا إشكالية التصنيف ! فهل نقبل دراستها ضمن موضوع تقوم نماذجه على الشعر؟؟ برأيي أن هذا النوع جنس مستقل و بنيته الفنية تحتم وضعه في إطار مستقل والتعامل معه على ضوء جماليات قصيدة النثر لا جماليات لغة الشعرو مما أعجبني في تصنيف المنتديات الأدبية وضع منتدى خاص لها لأن واقعها متذبذب بين الشعر والنثر "
    أختي العزيزة يوتوبيا
    في الحقيقة أنك أشرت إلى قضية الرفض والقبول وهي ما يسمى بالشرعية ، وفي رايك أنها جنس أدبي مستقل عن الشعر ، وهذا رأي مطروح منذ زمن طويل ، فقد حل مشكلته نقادنا الكبار أمثال د. علي عشري زايد رحمه الله ، فحسما للخلاف بين ماهيتها الشعرية والنثرية ، رأى أن تكون جنسا ثالثا ، وهناك من كتاب قصيدة النثر من يعدها " القصيدة الخنثى " وعفوا في الاصطلاح ، ولكنه هذا هو .
    فلنسلم بهذا الرأي ، ونقبله ، خاصة أنك توافقين القائمين على المنتديات في استقلالها بباب خاص بها .
    يكون السؤال المطروح : ما مرجعية هذا الجنس ؟
    وما جمالياته ؟
    وكيف نتلقاه ؟ ونتذوقه ؟ وما أشكاله ؟
    تنتقل بنا هذه الأسئلة إلى فضاء أرحب ، وهو فضاء الجماليات والتلقي والشكل والطرح في قصيدة النثر ، وهذا هو المعول .
    إذن : أنت تقبلين بوجودها ، ولكن تنكرين أن تكون ملحقة بالشعر . وهذا إنجاز في حد ذاته .
    فليكن نقاشنا متصلا بالأسئلة المطروحة مسبقا مني .
    تحياتي إليك
    د.جمعه
    د.مصطفى عطية جمعة اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشرف مجيد حلبي
    [النثر وحده لا يقدر على التخلص من وظيفة الوصف - بغرضية منطقية -
    للنثر منطقه النثري مهما كانت آلية التعبير .
    ويدخل تحت هذا الإطار الشظية الفلسفية – فلها قصد فلسفي – الخاطرة – القصة - الخ..
    فالنص النثري الذي له قصد – غرضية – موعظة ما – قصد فلسفي ما – الخ
    لا نقول عنه شعر !
    نستطيع أن نتكلم عن فنية التعبير عن تلك النصوص النثرية .
    أما ما يميز قصيدة النثر عن باقي الأشكال النثرية الأخرى فهي اللاغرضية المجانية !
    باللاغرضية المجانية فقط يستطيع السرد التخلص من منطقيته النثرية ..
    كيف الوصول الى هذه المساحة ؟
    هذه المساحة لا بد أن تحتوي كما تقول سوزان برنار
    في آن ٍ واحد على قوة فوضوية هدامة تطمح إلى نفي الأشكال الموجودة
    وقوة منظمة تهدف إلى بناء ( كل) شعري ‘
    ومصطلح قصيدة النثر نفسه ُيظهر هذه الثنائية .
    إذن في قصيدة النثر توتر كامن يطيح بأي إمكانية
    توازن بين نقيضين ( الشعر – النثر) بقدر ما يحتضنهما !
    وكما تقول بربارة جونسون تتسم بقوتين !
    وعليه تتميز بقوتين متعارضتين
    المد الشعري ضد المد النثري دون هيمنة لأحد على الآخر
    فتصبح القصيدة النثرية
    المجال الذي اعتبارا منه تبطل وظيفة الإستقطابية
    أي يبطل التناظر بين الحضور والغياب- بين الشعر والنثر –
    فالنص الذي يملك هذه الخاصية نستطيع ان نطلق عليه وحده قصيدة نثرية
    أما بغير هذا فهو شكل من أشكال النثر ...
    ولعل المقاييس والشروط التي حددها ماكس جاكوب وعليها ان تتوفر في قصيدة النثر هي –
    ان تكون قصيدة النثر كتلة ذات قابلية لتوليد انفعال خاص يختلف كليا عن الانفعال الحسي او العاطفي
    على قصيدة النثر ان تكون قائمة بذاتها مستقلة في شكلها ومبناها لا تستمد وجودها الا من ذاتها هي،
    ُمبعدة ومنفصلة تماما عن المؤلف الذي كتبها ،
    أي ان تتواجد حرا ً داخل هامش ما ...
    فالقصيدة النثرية لا تحتكم الى مخطط له نية بالوصول الى نتيجة ما
    وانما فقط لغرض فني جمالي محض
    [/align][/size]
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8
    الشاعر الجميل / أشرف
    طرح رائع وجميل
    وتنظير عال المستوى
    ولكن ما رايك في أن تدور الندوة حول جماليات قصيدة النثر بشكل تطبيقي وعملي من خلال دراسات وأوراق عمل حتى نتذوق النصوص بشكل فاعل وتطبيقي .
    تحياتي
    ***************************
    هنا الاشكالية بالاساس د . مصطفى
    فكون قصيدة النثر ترتكز الى ما ذكرته سابقا ً
    فإنّ عنصر جمالها لا يخضع لقانون ٍ جماليّ ايّا ً كان
    وذلك أنّها محض جمال ٍ يفرض نفسه ويشكل صفاته دائما ً على نسق ٍ
    لا دور فيه للشاعر - وكأنه ُ عنصر مفاجئة ٍ حتّى للشاعر نفسه ..
    وهنا الاشكالية الكبرى بالنسبة للمتلقي
    فإما ان تخاطبه بابعادها او لا تخاطبه
    وأثمن ما طرحته العزيزة يوتوبيا حول الخلفية الثقافية العالية المطلوبة من المتلقي
    بل حتّى في هذه المساحة لا ثبات حول التذوّق .. بمعنى ان مثقفاً ما قد يستمتع بنص ما
    على عكس مثقف غيره لنفس النص ،
    فالطامة بالنسبة لقصيدة النثر انها اما قصيدة نثرية او لا
    بعكس الموزونة مثلا حيث تستطيع القصيدة المتوسطة ان تحتمي بعناصر
    كالوزن وغيره ...
    "حالة " القصيدة النثرية في تجدد مستمر حتى لابعادها كونها تعتمد بالاساس
    على " قدر " الكلمات المتراصة قصيدة .. والا لاصبح لها سياق او منطق ما وبالتالي قصد
    فتصبح نثرا ما لا قصيدة نثرية ...
    ولم يفاجئني مثلا ً ما صرّحت به يوتوبيا حول نماذج الماغوط فأنا ايضا ً لا احسبها
    قصيدة نثرية .. بل حتى النموذج الذي طرحه رياض لم اقتنع به كقصيدة نثرية
    بينما أؤكد لك انّ عددا ً من المارة يوافقونه ويستغربون ردي هذا
    والعكس صحيح ...
    فقدر الكلمات المتراصة - قصيدة نثرية -
    له قدره ُ هو الآخر امّا بمخاطبة خلفية قارىء ما أو عدم مخاطبته !!
    اشرف مجيد حلبي
    تلمست في بعض المساهمات تخبطا منهجيا ..فالمنظور القرائي البسيط يلتبس بالمنظور النقدي..و بدلا من استكمال النقاش حول شرعية قصيدة النثر ، و تجنيسها انزلق النقاش إلى قضية التلقي و الذوق رغم أنها في النهاية قد تكون قضية شخصية ترجع إلى خلفية القارئ ((كما اشار إلى ذلك أشرف الجميل و لو شئت الدخول في سجال حول النص الذي أقررت مصطفى جمعة على اختياره لبررت جماليته بأمور عدة منها مثلا قيامه على الثنائية الضدية بمعنى أن لي خلفية نقدية إجرائية أيضا!!)....و أثيرت كذلك قضية الغموض و لاحظت هنا فقرا معرفيا في المادة النقدية عند العزيزة يوتوبيا يدل عليه عدم التفريق بين الغموض وهو أحد جماليات القصيدة الحديثة و الإبهام و هو أحد مآزقها و البون بينهما بعيد ، أما الطامة الكبرى فهي الربط بين ال"الغموض" و قصيدة النثر رغم ان الغموض أو اللبس الدلالي خيار حداثي يشمل قصيدة التفعيلة ..بل و الرواية و المسرحية و كل أشكال التعبير الأدبي و الفني "الرسم مثلا" .حبذا لو خصصت الندوة المقبلة لقضية تلقي النصوص الحداثية ..
    ومن بين القضايا المثارة تسمية قصيدة النثر و الشعر المنثور :فعلا الرواد الاوائل من شعراء الشام المهجريين هم الذين اختاروا مصطلح الشعر المنثور "بطريقة عفوية" أما قصيدة النثر...فطالما نحن نتحدث عن كتاب سوزان "Le poème en prose: Depuis Baudelaire à nos jours : قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا.." و قد تناولته تناولا سريعا في أطروحتي للماجستير"..فكيف يغيب عنا ان هذا المصطلح هو ترجمة ل:Le poème en prose..و كما يعلم أي متابع للموضوع فمن المعروف ان أعضاء جماعة مجلة شعر أخذوا قاموسهم النقدي و كذلك تسمية القصيدة من كتاب سوزان برنار الآنف الذكر لأن ما كانت تفتقر إليه دعواهم هو المرجعية النظرية .
    لاحظت أيضا تجاهلا متعمدا من طرف مصطفى جمعة و يوتوبيا لما طرحته رغم اهميته فمن المستحيل قطعا ألا ينتبها لما أثرته ..
    هذه دعوة مني للسجال الهادف.
    مودتي .
    رياض بن سيف
    الأستاذ الكريم رياض تحية طيبة
    الحديث عن الغموض لم يكن طرحا من عندياتي ، هو أحد محاور الندوة و
    طلب مني طرح ورقة عن هذا الموضوع فكتبت رأيي فيه
    لو عدت لمشاركتي عن الغموض لتبينت أنني لم أربط بين قصيدة النثر والغموض
    أنا من السطر الأول وأنا أقرر أن قضية الغموض مثارة في كل أجناس
    الأدب وعلينا أن نتعامل مع وجودها في قصيدة النثر كما نتعامل معها في كل أجناسه
    أتمنى أن تتأمل قليلا في سطوري حتى لا أقتبسها مرة أخرى .
    أما عن طرح قضية التلقي فكانت إجابة عن نصوص طرحها الدكتور مصطفى
    وطلب رأينا في جمالياتها فقلت إنها مسألة ذوق لأني لم أتفاعل معها
    وعن التجنيس أيضا أنا قلت رأيي ووضعت قصيدة النثر في جنس مستقل
    لاستقلال جمالياتها عن القصيدة وعن النثر ،
    قرأت ورقتك القيمة ، ولم أتجاهلها ، وهي التي فتحت لنا آفاق النقاش
    عن الفرق بينها وبين فنون النثر الأخرى كالخاطرة
    شكرا لما أضفت من حديث عن الشعر المنثور والسؤال حوله لازال قائما
    كيف نفرق بينه وبين قصيدة النثر ؟؟ أم هما مصطلحان لهما الدلالة نفسها ؟؟
    لأن هناك من يميز بينهما ويعد الشعر المنثور شيئا مستقلا عن قصيدة النثر
    أقدر حضورك أستاذي الفاضل وكنا نحتاجك كثيرا في هذا النقاش فكن قريبا
    وشكرا جزيلا لما قدمت
    يوتوبيا
    الأستاذ/رياض بن يوسف
    لم أقصد بتعبير "الصخب"الانتقاص من المشاركات العميقة المتخصصة الثرية التى استفدنا منها واستمتعنا بها
    فالصخب قد يكون فى الحق كما قد يكون فى الباطل
    وإنما أشير إلى مدى اختلاف الآراء فبعض المشاركين رفض مسمى قصيدة النثر وبعضهم وضع لها تعريفات مختلفة وبعضهم وضع لها تعريفا أكثر غموضا من قصيدة النثر نفسها
    وكل هذا إثراء للحوار نحمد عليه أنساق ونحمد عليه الله الذى قيض لنا هذا المنتدى الجميل
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9
    الأخت/يوتوبيا
    عندما قلت أن ملاحقة وتنظير الأشكال الأدبية هو دور النقاد أكثر منه دور المبدعين
    قصدت أن الإبداع يأتى أولا - كما ذكر ذلك الدكتور/مصطفى جمعة-وبعد ذلك يبدأ دور النقد
    لكن طبعا بعض المبدعين لديه ملكة نقدية ومن حقه المشاركة فى تنظير الشكل الجديد لكن بعد أن يكون الإبداع قد لعب دوره
    وكل ما أخشاه أن الإسراف فى التنظير قد يشكل قيدا على حرية وتطور الإبداع
    تحياتى
    مصطفى حامد
    جاء في دراسة بعنوان :
    "قصيدة النثر : إشكاليات التسمية والتجنيس والتأريخ"
    لعز الدين المناصرة ، في مجلة "نزوى" العدد (29) ، يناير 2002م ، شوال 1422هـ
    مازال مصطلح (قصيدة النثر) هو الأكثر استعمالاً وشيوعاً في النقد المعاصر من غيره من المصطلحات التي أطلقت على النمط الكتابي الشبيه بالشعر والنثر معاً . وهذه بعض الأسماء التي أطلقت على قصيدة النثر منذ نشأة الشبيه عام 1905م حين كتب أمين الريحاني أول نص من نوع (الشعر المنثور) وحتى العام 2001م
    1-الشعر المنثور
    2-النثر الفني
    3-الخاطرة الشعرية
    4-الكتابة الخاطراتية
    5-قطع فنية
    6-النثر المركز
    7-قصيدة النثر
    8-الكتابة الحرة
    9-القصيدة الحرة
    10-شذرات شعرية
    11-الكتابة خارج الوزن
    12-القصيدة خارج التفعيلة
    13-النص المفتوح
    14-الشعر بالنثر
    15-النثر بالشعر
    16-الكتابة النثرية – شعراً
    17-الكتابة الشعرية – نثراً
    18-كتابة خُنثى
    19-الجنس الثالث
    20-النثيرة
    21-غير العمودي والحر
    22-القول الشعري
    23-النثر الشعري
    24-قصيدة الكتلة
    25-الشعر الأجد
    لهذا أرى أن مصطلح (قصيدة النثر) ، أصبح أكثر شيوعاً ووضوحاً واستعمالاً في النصف الثاني من القرن العشرين ، بينما سيطر مصطلح (الشعر المنثور) ومصطلح (النثر الشعري) على النصف الأول من القرن العشرين للدلالة على قصيدة النثر في مرحلتها الأولى ، دون أن يتطابقا تماماً .
    أرجو أن لا أعود بالنقاش لبداياته ؛ ولكن من حقنا الوصول لقناعة من خلال النقاش الدائر حول التسمية ، وكذلك الخلط الدائر بين قصيدة النثر والخاطرة الشعرية التي يقول عنها البعض أنها لم تنل النصيب الوافر من الدراسة ، وظهرت على صفحات الجرائد والمجلات كنصوص أدبية ، يتم تصنيفها تبعاً لهيئة تحرير تلك الصفحات ، والتي قد يكتفي البعض بوضع كلمة (نص) بجانب العنوان دون أن يحدده ..
    مودَّتي
    علي آل زهير
    عفواً الأساتذة الكرام فقد تعجلت فى مداخلتى السابقة ولم أفطن لبقية النقاش
    ما خرجت به :
    قصيدة النثر واقع فرض نفسه على الساحة الأدبية بكل قوة وهذا واضح للعيان .
    أشكالية الأسم : لا يهم الأسم قصيدة النثر أقحام النثر الفنى بها أعتقد أن الفرق شاسع بينهما
    قصيدة النثر قصيدة !! أما النثر فنى فهو نثر !!!
    قصيدة النثر واردة من الخارج فقد قرأت لبودلير ورامبو ودرسنا إليوت وما علمنا عما غذا كانو ا
    ينتمون لقصيدة النثر أم لا اتذكر أنى تقدمت لمسابقة عام 1981م ونحن فى نهاية الدراسة بكلية التربية جامعة الزقازيق وتقدمت بعملين وكنا ندرس الأدب الإنجليزى وكنت فى قسم اللغة الإنجليزية
    وتقدم معنا كثير من الطلاب بمختلف الأقسام وكانت مفاجأة أن أفوز بالمركز الأول والمشرف على المسابقة الأستاذ الدكتور محمود ذهنى وأعتقد ان د / مصطفى عطية جمعة يعلم من هو د/ محمود ذهنى كنت أكتب وما أدرى قصيدة نثر ام هى قصيدة فى المقام الأول أم لا ! لكن ما كنت اعلمه حقاً ان التجربة حقيقية صادقة عشتها بكل صدق , طبعاً هنا ابتعدت كثيراً عن محور النقاش
    لكن نريد تطبيقاً لنرى ما نكتبه حقاً شعر وهل هو ينردج تحت قصيدة النثر ام الخاطرة التى لها مكانتها ف جانب من جوانب الإبداع بقى شيء واحد استوقفنى مصطلح المجانية هنا وفى ندوة لمناقشة مجموعة قصصية ما معنى المجانية فى الإبداع سؤالى مطروح والن اترككم إلى القصيدة
    التي اقدمها ككبش فداء لهذه الندوة الشيقة الممتعة المشاغبة والمفيدة دون مراء
    لم َ عدت ِ؟!
    أحبيبة ُ قلبى البائس ْ
    الغارق ُ فى دنيا البؤسِ ِ
    الحائرُ فى دنيا النسيان
    لم عدت ِ؟!
    والكون ُ الأسود ُ يتلاشى
    فى صوتِ السحبِ الداكن ْ
    وبقايا من دخان ْ
    يعبث ُ بالنشوة ِ بالكأس ِ
    ببقايا الورق ِ الوردى
    ورسائل ُ عشق ٍ مصلوبة
    نحرقها فى إثم ِ اللذة
    وتغرقنا فى بحر ِ الأحزان
    لم َ عدت ِ ؟!
    والروح سجينة ُ فى كون ٍ
    والحس ُ الأبيض ُ مخنوق ٌ مقتول ٌ
    والقلب ُ الدافق ُ تائه
    فى بحرِ الجان ْ
    يبحث ُ عن دنيا الحب ْ
    يبحث ُ عن قلب ٍ مخلص ْ
    ونديم ٍ غير الندمان ْ
    عن حب ٍ عار ٍ
    لا يعرف ُ معنىً للذل ِ
    ولا خفقات ِ الوجدان ْ
    حباً يجرفنى يحرقنى
    يجعلنى أنسى النسيانْ !
    فإن كنت ِ كما كنت ِ
    جسداً أجوف
    بلا روح ٍ ؟
    فعودى حيثما كنت ِ
    ولعنة ُ الموت ِ تلاحقك ِ
    وسأمى ومللى وظنونى
    ترفضك ِ
    تلعنك ِ
    وترجو حواءً أخرى
    أقتلها بحبى وجنونى
    ويعيش ُ القلب ُ فى كون ٍ
    من الهجران ِ ملعون ِ !!!الشكر موصول للجميع وأنا فى انتظار مذبحة القلعة هنا
    حسن حجازى
    --------------------------------------------------------------------------------
    وهذا النص المترجم من الشعر الأمريكى الحديث
    أرجو إضافته لساحة الحوار
    شمس
    شعر:مارى
    (من الشعر الأمريكى الحديث )
    ترجمة حسن حجازى))
    By Mary
    Date: 24 January 1999
    Sun
    languid, I lie in a reverie
    dreaming of your image
    wanting, longing, desiring...
    until you complete me
    Your heart
    beating its rhythm into my being
    I bask in your smile
    soak in your scent
    bathe in your enticing body heat
    like the gentle, warming rays of lazy summer sun
    You engulf my body with your entrancing touch
    and slowly cover my skin with warm breaths
    until I am floating up
    on blissful ecstasy
    towards the hot retreat that is your body
    شمس
    فى لحظات ضعفى
    أغرقُ فى أحلام اليقظة
    احلم بصورتك
    أريدك
    أتمناكَ
    أشتاق إليك َ
    أرغبك ...
    حتى تكْملنى
    قلبك
    يعزف نغماته فى كيانى
    أنعم فى سحر ابتسامتك
    تملأنى رائحتك
    أستحم فى لهيب جسدك المغرى
    مثل الأشعة الرقيقةالدافئةلشمس الصيف الكسولة
    تبتلع جسدى بلمستك
    الرقيقةالدافئةالساحرة
    وببطء تغطى جسدى بأنفاسك الحارة
    حتى أطفو فوق النشوة السعيدة
    السارية من حرقةجسدك .
    أهلا بك أستاذ حسن
    سررت بقراءة تجربتك في كتابة هذا الجنس العصي على التصنيف
    أنت تسأل عن المجانية كسمة من سمات قصيدة النثر
    و أستبق حضور الأساتذة الكرام بأنها حسب ماقرأت وفهمت أنها تعني اللاغرضية
    فقصيدة النثر ينبغي ألايكون لها هدف او غاية خارج ذاتها ، وبانتظار رأي الأساتذة فهم
    أعلم مني بهذه السمة
    وهنا مشكلة فبعض النصوص نشعر بوجود الغرض فيها فهل نخرجها من دائرة هذا الفن
    ؟؟
    وكبش الفداء جميل على أية حال
    شكرا جزيلا لك ولي عودة
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10
    فليسمح لى الأخوة والأخوات المشاركون بالاختلاف مع بعض الآراء التى قيلت
    إن نشأة قصيدة النثر فى أوروبا لا يعنى أن نتبع تعريفهم لها فهى ليست اختراعا ماديا له كتالوج لا يمكن الخروج عليه
    بل هى نشاط إنسانى يرتبط بالبيئة والثقافة وقد نأخذ الفكرة لكن نطبقها بما يتفق معنا
    والأخطر من ذلك أن ترجمة مصطلحات مثل الفوضوية والمجانية قد لا ينقل تماما ما يقصد بهذه المصطلحات فى لغتها الأصلية
    إننى أميل إلى التفكير البسيط المباشر وقصيدة النثر أو الشعر المنثور هى ببساطة
    "نص شعرى تخلى عن الوزن واحتفظ بمقومات الشعر التى تجعل النص شعرا"
    فما هى مقومات الشعر التى تجعل النص شعرا ؟
    هذا هو السؤال المطلوب الإجابة عليه
    وهو سؤال أعيى القدماء والمحدثين
    وربما نأخذ بتعريف أحمد شوقى
    إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس حريا أن يقال له شعر
    ولأن نأخذ برأى أمير شعراء العرب خير لنا من أن نأخذ برأى أمير شعراء الغرب بودلير
    تحياتى
    فليسمح لى الأخوة والأخوات المشاركون بالاختلاف مع بعض الآراء التى قيلت
    إن نشأة قصيدة النثر فى أوروبا لا يعنى أن نتبع تعريفهم لها فهى ليست اختراعا ماديا له كتالوج لا يمكن الخروج عليه
    بل هى نشاط إنسانى يرتبط بالبيئة والثقافة وقد نأخذ الفكرة لكن نطبقها بما يتفق معنا
    والأخطر من ذلك أن ترجمة مصطلحات مثل الفوضوية والمجانية قد لا ينقل تماما ما يقصد بهذه المصطلحات فى لغتها الأصلية
    إننى أميل إلى التفكير البسيط المباشر وقصيدة النثر أو الشعر المنثور هى ببساطة
    "نص شعرى تخلى عن الوزن واحتفظ بمقومات الشعر التى تجعل النص شعرا"
    فما هى مقومات الشعر التى تجعل النص شعرا ؟
    هذا هو السؤال المطلوب الإجابة عليه
    وهو سؤال أعيى القدماء والمحدثين
    وربما نأخذ بتعريف أحمد شوقى
    إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس حريا أن يقال له شعر
    ولأن نأخذ برأى أمير شعراء العرب خير لنا من أن نأخذ برأى أمير شعراء الغرب بودلير
    تحياتى
    ָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָ ָָָָָ ָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָ
    استاذ مصطفى حامد – يبدو ان المخزون الثقافي الشعري العربي ينبض فيك
    حد الغيرة المباركة – لكنّ الموضوع هنا ليس بالعواطف – لا بد من اضاءات معرفية
    لمجاراة الحديث عن القصيدة النثرية فاشكالية الفهم كبيرة في العالم العربي ازاء
    هذا الجنس الادبي
    اللاغرضية يا مصطفى
    هذا البعد الوحيد الذي يفرق بين النثر
    وقصيدة النثر
    فالنص الذي يحوي قصدا ما – يدخل في خانة النثر
    ميزات القصيدة النثرية جميعها
    هي عامل مرافق للاغرضية
    فالايجاز مثلا ً يمكن ان يكون في الاقصوصة
    الانزياح اللغوي يمكن ان يكون
    في كل الاصناف الادبية الاخرى
    وكذلك باقي صفات القصيدة النثرية
    الا – اللاغرضية - لن تجدها في الاصناف الاخرى اطلاقا ً
    هل يمكن لرواية ان تحمل سياقا
    بلا غرض – قصد – موعظة – الخ
    وكذلك القصة – الاقصوصة – الخاطرة – المسرحية – الخ
    فحتى المسرحية او الرواية العبثية
    تحمل السياق الذي تخاطب به
    رسالتها ( لها قصد وغرض )
    وحتى نجعل الامر بعيدا ً عن التنظير
    اسألك ان تأتي بنص عربي يدحض ما جئت به
    -1 خذ مثلا النص التالي الذي وضعه رياض بن يوسف
    – للميس الامام - كقصيدة نثرية
    نص يتكلم عن الحبيبين – اللحظة الاولى للمقابلة
    – خداع الحبيب للحبيبة –
    الفراق واثره لدى الحبيبة –
    العتب والمناجاة جراء الفراق – الخ ..
    هذا النص ليس قصيدة نثرية اطلاقا ً –
    هو نص نثري مكتوب
    بفنية عالية المستوى ..
    فالقصد واضح والغرض واضح
    - بمعنى لا لبس دلالي فيه !
    ************************
    لميس الامام
    يجتاحني الغياب ....وما يزال
    أكنت تظن ان مرورك المفاجئ ذاك على متنزه حياتي سيكون مجرد محطة مؤقته كما لو كانت نزلا تمر به..؟
    اذكر حين أتيتني على ضفاف الفجر زائرا متنكرا في عباءة حبيب كل متاعك ابتسامة صفراء تتثائب منهكه لا حس فيها..
    .
    أتيتني حاملا بيديك تلك ، ذبذبات أريج باقة ورود فاحت من الاصفر منها والبنفسجي.. كلها ألوان حزن تنتابها طقوس من الحذر واحتمالاته...تلك كانت هديتك الاولى
    عربون صداقة..وعربون حب ما عدت اجد لهما مسمى
    سوى العابثين في القلوب والأحاسيس، قدمت لي معهم سعادة المتكئ على مسند رمل وحزن داخل نفس استولى عليها حد اليقين....
    تركتك قبالة ذلك النزل على ضفاف خضرة نهر الذكريات الذي سيبقى يسري مدى العمر داخل عروقي..وسارعت أنا الى ارتداء ثوبيّ الاسود الذي اعشق، ذاك الموشى بشذرات خيوط فجر حضورك . فرحتي كانت ممزوجة بحسرات الاشتياق الى استسلام لحضرة ما كنت اظنه الحب ..ذلك الغياب الذي ألبسني ثوب الصقيع ..ارتديته والثلج ما برح يواصل تساقطه مبعثرا داخلي ما بين شك وارتياب.. وحضور لك كان مغلفا ، ممزوجا بحرقة وصقيع..
    وبرغم الثبات الذي ابديته لي ورنين الكلمات التي تحمل الاشتياق الهادئ واصل الثلج تساقطه مبعثرا داخلي ، وبرغم مواويل يذيب كل موال منها كتلا من الثلوج الا انك اخفقت ..لأنك ظننت ان هناك ثمة ما سأستحوذه منك لقاء عواطفك ...
    انها رواسب انزلاقات حياتك المتعدده.ما بين سقوط
    في حفرة تجربة تتلوها تجربه..
    بدوت لي متيقنا من سهولة ابتلاعي لأكاذيبك دون جهد يذكر..
    بيد أن ردات الفعل لدي لم تخلو من مراراة موجعه
    ترافق وعي كلينا بموت شئ جميل في دواخلنا منذ أمد ليس ببعيد لن تبعث فيه الحياة قسرا..شئ جميل مات اكثرمن مره نتاج تجارب قاسيه مرت على كلينا..
    هل تراني وضعت يدي على جرحين متقرحين ما زالا ينزفان؟
    تملك واملك مساحات لاأصدقاء كُثُر مروا بنا في تقاطع دروب حياتنا في تلك الحقبة من الزمن الذي انصرم وبهتت الوانه ....
    امر مذهل!!!! هل يجتمع ضدان؟ ام هل هي مجرد مصادفة تزامنت لتهب لنا الظروف مقلبا جديدا من مقالبها؟
    لم نملك من امرنا شيئا..فكلانا مهزوم امام نفسه وأمام الآخر لا محاله..
    الاجدر بنا ان نفترق ولتبقى ذلك الفارس المنتظر في رواياتي
    ولأبقى تلك المرأة الطيف في رواياتك نعيش على أهبة الا ستعداد لمفاجآت اخرى، لفرح طارئ أو لفاجعة منتظره.
    ففي النهاية انا وانت زمان يؤرخ السقوط في حفر رمال صحارينا المتحركة.
    ..
    -----------------------------------
    أما المعطى الدلالي في قصيدة النثر
    فيمتاز بالتكثيف و الإيجازو الغموض
    الذي قد يصل إلى اللبس الدلالي ׁ( رياض بن يوسف )
    ָָָָָָָָָָָָָָָָָָָָ
    فأقول انا –
    أما التكثيف والايجاز فيمكن لهما التواجد
    في الاقصوصة مثلا ً ليسا حكرا ً
    على قصيدة النثر – لكن تابع معي ما قاله
    - التكثيف والغموض الذي قد يصل
    الى اللبس الدلالي ...
    فاقول انا-
    يجب ان يصل الى اللبس الدلالي –
    فالمصطلح هذا يتجسد فقط
    من خلال نص لا غرضية له –
    وإلا لن يحدث لبس في دلالاته .
    وعليه فانني اجزم ان المصطلح الوحيد الملائم
    هو – قصيدة نثرية - بهذه الملامح التي ذكرتها
    فبغير ذلك فاننا امام نصوص نثرية بغض النظر عن التسمية .
    تحياتي للجميع ولهذا الحوار الهادف الراقي .
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. سؤال وجواب
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-15-2017, 09:43 AM
  2. سؤال وجواب
    بواسطة محمد فهمي يوسف في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 06-23-2013, 03:09 PM
  3. الإسلام سؤال وجواب
    بواسطة عبدالله جنينة في المنتدى فرسان الافتاءات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-04-2009, 06:55 PM
  4. موقع الإسلام سؤال وجواب
    بواسطة محمد على حسن في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-28-2008, 11:23 AM
  5. كنز المعلومات 236 سؤال وجواب
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-25-2008, 06:33 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •