الصَّبْرُ أجْمَلُ
هذا هَوىً يَزْدَرِيهِ الْعَقْلُ وَ الدِّينُ
إِبْلِيسُ خَلْفِي إذا غَامَرتُ إِشْبِينُ
نَكَّرْتُهُ فَإِذا حَالي مُعَرَّفَةٌ
وَ الْقَوْلُ مِنْ أَفْصَحِ الْعُشَّاقِ مَلْحُونُ
لِمَنْ أُسِرُّ وَ مَنْ أَلْقى الْأمانَ بِهِ
وَ كَيْفَ أُخْفي وَ مَنْ دَاجَيْتُ مَلْعُونُ
تَهَكَّمُوا بي فَخِفْتُ الْوالِهِينَ بِها
وَ لا يَزالُ وَراءَ السِّرِّ تَخْمِينُ
غَدَتْ عَلَيَّ إِلى غَيْرِي مُحَرَّمَةً
فَأوِّبِي بَعَذابِي يَا بَساتِينُ
وَ يا طُيُورُ صِفِي الْأحْزانَ أُغْنِيَةً
وَ مَيْلَ قَلْبِي فَمِيلي يا أَفانِينُ
أَهكَذا الْحُبُّ آمالٌ مُعَلَّقَةٌ
آهٍ مِنَ الْحُبِّ إنِّي فِيهِ مِسْكِينُ
إِنْ لَمْ أبُحْ بِاسْمِها فالْقَلْبُ رَدَّدَهُ
كَأنَّهُ مِنْ أسَامِي الرَّوْضِ تَلْقِينُ
تَجْتاحُنِي كَشُعاعِ الشَّمْسِ ساطِعَةً
فَأَغْتَدِي وَ صَبَاحُ الْحُبِّ مَفْتُونُ
وَ كَمْ حَكَتْ بِدُجايَ الْبَدْرَ مُكْتَمِلاً
فَجُدِّدَتْ وَ قَدِيمُ الْعَهْدِ عُرْجُونُ
الصَّبْرُ أجْمَلُ أنْ تُغْتَالَ مَنْزِلَتِي
وَ أَنْ يُقالَ لِلَيْلَى الْقَيْسُ مَجْنُونُ
إِنِّي إِذا كانَ قَلْبِي ذاهِباً شَطَطاً
لَيَنْبَرِي بِي حَصِيفُ الرَّأْيِ مَوْزُونُ
لا يَسْتَخِفُّ أَناتِي مَنْ يُسَافِهُنِي
إِذا أُعادَى تَمَادَى الْقَدْرُ وَ الدُّونُ
شعر
زياد بنجر