العثور على لوحة فسيفسائية فريدة من نوعها في ادلب
الثلاثاء 17 نيسان 2009


عثر في قرية (فركيا) التاريخية والمتوضعة آثارها في السفح الشرقي لجبل الزاوية /30/ كيلو متراً عن ادلب على لوحة فسيفسائية.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مساحتها /25/ متراً مربعاً وتحتوي على رسومات حجرية رصفها الأقدمون من أسلافنا بمهارة وقاموا بتثبيت ما يرونه في عقولهم على مساحات من الأرض مستخدمين كعوباً حجرية ملونة بألوان ذات معنى، وقال السيد غازي علولو مدير متحف معرة النعمان أن اللوحة هذه تشتمل على أشكال ونماذج لحيوانات كالسباع والماعز والثيران والذئاب والضباع، إضافة إلى أشجار الرمان التي تتوسط المشهد الحيواني المتناظر، واللوحة مؤطرة بأشكال هندسية ودوائر ومربعات متناوبة الألوان وذلك تعبيراً رمزياً بليغاً عن اعتقاد الأقدمين بأن تلك الرسوم الزخرفية تمنحهم حسن الطالع. وكان قد تم العثور على اللوحة هذه مطمورة في بناء أثري كان مدفناً يعود في تاريخه إلى الفترة البيزنطية الممتدة من /338 إلى 638/ ميلادية.
هذا وكان الدكتور عاطف النداف محافظ ادلب قد تفقد وعدد من المسؤولين في المحافظة مكان اللوحة واستمع إلى شرح مفصل من السيد شاكر شبيب رئيس شعبة التنقيب في دائرة آثار محافظة ادلب عن الإجراءات التي تم اتخاذها للمحافظة على سلامة اللوحة ، وبدوره أكد السيد المحافظ على ضرورة المحافظة على رونق الموزاييك الذي تتشكل منه اللوحة وتوفير الحماية لها إلى حين اتخاذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها تسهيل رؤية اللوحة أمام قاصدي رؤية الزخرفة الفسيفسائية السورية العريقة والتي لا مثيل لها بين اللوحات الفسيفسائية التي يحتضنها متحف معرة النعمان، ومن جانب ب آخر قال السيد نقولا كباد رئيس دائرة الآثار في محافظة ادلب أن الكشف الأثري هذا إضافة جديدة تضاف إلى اللوحات الفسيفسائية التاريخية التي تم العثور عليها والمحفوظة في المتحف المخصص وهي في مجملها تؤكد عراقة الفنون السورية القديمة والممتدة جذورها في عمق التاريخ.


حسن العبد