رمزت الأخ رحمه الله
حيّر النّاس كيف تأتي وتذهبْ
فهي سرّ على العباد وغيهبْ
طلسمٌ لم نجد له من جواب
أيّ شيء بها وممّ تُرَكّبْ
سئِل الأنبياء عنها فحاروا
وأجاب الإله : أمرٌ مُغَيَّبْ
كيف تأتي بالنفخ في الطين طورا
ثم طورا من ذلك الطين تُسحب
يصبح الطين حين تأتي جميلا
ثم تمضي فيصبح الطين أتربْ
آه يا ( رمزت ) الحروف تهاوت
حينما صرت في التراب تُغَيَّبْ
وقف النبض في عروقك ليلا
وغدا الحرف عن شفاهك يُحجَب
إن سرَّ الأسرار في الموت يبقى
عجبٌ مثلما ذي الحياة وأعجبْ
قد أتينا بغير أي اختيار
ثم نمضي كما أتينا ونُغصَب
قد وُهِبنا الحياة بالنفخ فينا
ثم نمضي والسرمنا سيسلب
ومضينا نريد نعرف ماذا
بعد هذا الوجود نمضي ونذهب
أسأل الله وهو ربٌّ رحيم
جنةً الخلد ثمّ ألاّ نعذّب