السلام عليكم
موضوع جدا مهم اتمنى قرائته بامعان

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





كيف تستغل إمكانياتك الفعلية لتصل إلى القمة




هذه الدورة هدية من أكاديمية السلام للتنمية البشرية

إعداد وعرض : د. نعمت عوض الله

مقدمة

خلق الله الإنسان واعطاه كل ما يؤهله لأداء وظيفته المثلى فى الحياة ... ودعونا نركز جدا فى كلمة المثلى... فليس المفروض ان يقوم كل البشر بنفس العمل ولا ان تكون كفاءاتهم متشابهه بتعبير آخر ليست هناك مواصفات قياسية محددة لما يجب
ان يكون عليه الشخص الناجح.

ولكن للأسف اغلاق صناديق المخ على مجموعات من الأفكار تجعلنا كثيرا ما نسير فى طرق مغلقة بالنسبة الينا فنشعر بالفشل والإحباط وهى البداية للنهاية ..... بداية الطريق الى الفشل


اذن الهدف من هذه الورشة هو محاولة ":

1- للخروج من سجن الأفكار الخانقة الموروثة عن معنى النجاح والياته ( لهذا العنوان دورة كاملة )

2- يتعرف كل منا على امكانياته التى فطره الله بها

3- يتعلم كيف ينمى هذه القدرات ويستعملها


وتعالوا نبدأ فى تحقيق الهدف


1- النجاح ليس مرهون بالتفوق الدراسى وان كان التفوق الدراسى احد اشكال النجاح


للأسف اتصلت بى احدى الأمهات باكية وتشكو ان ابنتها فاشلة وغبية لإنها لا تستطيع الحصول على الدرجات النهائية رغم انها كأم قامت بواجبها وذاكرت معها بل وحلوا بعض التمرينات معا لتتأكد ماما ان الطفلة استوعبت الدرس وقادرة على تطبيقه ولكنها فى
الإمتحان لا تحصل ابدا على الدرجة النهائية

والأم تبكى صادقة فشل ابنتها وتنعى حظها ..... لم اقل للأم اى شئ بل طلبت ان ارى الإبنة اولا .. وجلست مع صبية عمرها 10 سنوات لا تكاد ترفع عينيها من الأرض .. ظلت رافضة الحديث معى الا بمقاطع من جمل غير مفهومة
... وبدأت احاول ان اكتسب ثقتها بالحديث حول مواضيع شتى .... السفر... الغناء .... الأكل... النادى ... الرياضة .... حتى انفرجت اساريها وبدأت تتحاور معى واكتشفت ان لها خيال واسع جدا ...
وان لها مقدرة رائعة على التصور ... وانها لا تستطيع ان تمنع نفسها من تخيل مواقف مختلفة فى كل لحظة

وبالتأكيد كان هذا هو سبب عدم حصولها على الدرجات النهائية ابدا لإنها لا تركز فى الإمتحان التركيز الكامل وذلك لإنشغالها وانشغال جزء من عقلها فى تخيل مواقف وابتكار احداث ..وحين اخبرت الأم بذلك قالت انا عارفة وبشجعها ( ياترى ازاى )
اتفقت معاها تاخد شهادتها الأول وبعدين تعمل اللى هى عاوزاه ( هذا هو التشجيع من وجهة نظر ام مثقفة ..... ) مطلوب من طفلة ان تكبت افكارها وخيالها حتى تحصل على شئ لا تعرف له اى اهمية ولا مردود .... ما رأيكم ؟؟؟

لو خرجت الأم من سجن فكرة غريبة زرعها المجتمع منذ سنين .. لأستطاعت ان تمنح هذه الفتاة فرصة ان تبدع وتكتب وتستعمل خيالها وتنميه .ولإستطاعت الصغيرة ان تمنع نفسها من الخيال والأفكار فى اوقات الإمتحان .. لإنها ببساطة تعرف ان
لديها الوقت الكافى لذلك فى احوال اخرى ..

وعباس محمود العقاد تعلم حتى تمام المرحلة الإبتدائية ..... ولكنه احد مبدعى هذا العصر


2- النجاح ليس حكرا على وظيفة او مهنة او فئة


بنفس الطريقة لو اعدنا التوازن الى الأفكار القديمة فلن اسمع من يقول لى : بسم الله ماشاء الله كل اولادها مهندسين ودكاترة واحد بس خريج تجارة ... وكأنه سبة فى جبين هذه الأسرة من المتفوقين .. وكأن رؤساء الوزراء حاليا ومن اكثر من
30 سنة خريجى كلية التجارة من على لطفى الى عاطف عبيد ... وكأن طارقى النحاس ... ومبدعى الخزف والصينى ... وقرية ويصا واصف لأعمال النول ... خارج دائرة بسم الله ما شاء الله


3- من انا وكيف انا وما هى افضل وسيلة لأحقق نجاحا ؟


والإجابة على هذا السؤال المعقد هو هدفنا الرئيسى

يجب على كل واحد فينا ان يعرف عن نفسه بعض النقاط ...

مثل

● هل انت صاحب عقلية تفاعلية .... ام تأمليه:


العقلية التفاعلية تفضل الإتجاه العملى ... حيث تفضل استخدام ادوات وتجارب ومناقشات وتحاورات مع آخرين او كل ما يصلح له تطبيق عملى وهى نوعية مبدعة فى هذا المضمار

وهؤلاء يبدأ كلامهم عن اى قضية او فكرة عادة بعبارة : تعالى نجرب ونشوف ....

اما العقلية التأملية فعادة تبدأ فى تدوير الأفكار بينها وبين نفسها .... ويتطلب هذا منها بعض الوقت حتى تستطيع ان تهضم الفكرة وبالتالى تتعامل بها .. وهؤلاء اقرب اليهم هذه الجملة : سيبنى افكر وامخمخ الأول وبعدين نتفاهم


وحتى لا يصاب اى منكم باللخبطة نقول ان بداخل كل منا خليط من النوعين بدرجات متفاوتة .... وبالتالى عليك ان تعرف الى ايهم تميل طبيعيا أكثر ... وتبدأ فى التعامل مع اختياراتك فى الحياة على هذا الأساس


● هل انت منطقى ام غريزى


اتجاه شخصى آخر على كل منا ان يتعرف على نفسه من خلاله فبعضنا لا يستطيع ان يتأقلم الا مع كل ما هو حقيقة مجردة .... على عكس الغريزى الذى يرحب بالإفتراضات والإحتمالات واكتشاف العلاقة بين المتناقضات

وبالتالى يميل احدهم الى التفصيلات الكثيرة والتجارب المثبتة والأفكار العملية وهو اكثر حرصا وهدوءا

والنوعية الأخرى تتفوق فى المواقف التى تحتاج الى ابداع وتغييرات جوهرية فى المعتقدات والأفكار .. وهم اكثر ابتكارية سريعى التأقلم مع كل جديد

وكما اتفقنا بداخلنا جزء من التركيبتين ولكن الى ايهما يميل المؤشر الذهنى ؟؟ هذا ما على كل واحد فينا اكتشافه عن نفسه