تخيل تعيش وتموت بلا جنة ,بلا ناس,بلا معتقدات ودين َ!
السيدة الأسترالية أخذت العراقيين اليتيمين أولاد لها ,ذكرتني بالسيدة الألمانية التي أخذت الجزائريين اليتيمين الى ألمانيا , وكما تميز الجزائريان اليتيمان بالمانيا فأصبح أكبرهما الذي أطلقت عليه السيدة الألمانية أسم ( مايكل شومخار) الذي أصبح بطل العالم بقيادة السيارات وأشهر بطل بعالم الفورميلا سباق السيارات بالعالم , اليوم نشاهد اليتيم الأكبر العراقي الذي أطلقت عليه الأسترالية أسم (أيمانويل), والذي فاز بأفضل مغني ببرنامج أوربا للمواهب بالغناء وتأثر بأداءه العالم كله من أغنيته الجميلة التي تقول ( تخيل أن لايكون هناك جنة تعيش وتموت من أجلها , بلا ناس , بلا دول , بلا معتقدات ودين ألخ !), والذي جعل الجمهور يبكون واللجنة التحكيمية كذلك أكثر وهو مقطوع اليدين على المسرح , لا ادري الانتصار عراقي الأصل أسترالي الجنسية و كما كان جزائري الأصل ألماني الجنسية , هذه نتائج الحروب ودمار الشعوب العراق الذي يمتلك المخزون النفطي الأول بالعالم أبناءه الأيتام هذه حالتهم يتصدق عليهم امرأة استرالية أين ذهب 40مليون عراقي لم تتسع لهما بيوت العراقيين ولا الدولة العراقية التي ترفض بناء المدارس الداخلية للأيتام؟ ,لهذا الحد المسألة جيدة وكرم أنساني لكن عندما نناقش تدخل السيدة الألمانية والأسترالية بمعتقدات الأطفال الأولاد القاصرين دون سن الرشد وتغيير الديانة والمعتقد الذي ولدوا عليه من الديانة الأسلامية الى الديانة المسيحية أمر فيه شيء من الغبن والظلم , لأني شاهدت أقاربي يعيشون في أوربا ولديهم أطفال ولكون جنسيتهم أوربية حاولوا الحصول على فرصة بدولة عربية لأجراء الطهور الختان للعضو الذكري التناسلي لهما وهما دون سن الرشد 18سنة , لأنه أوربا تقول هذه حقوق الانسان والأمر يجب أن يترك لهما بعد بلوغهما الثامنة عشرة من العمر سن الرشد وهما يقرران ممارسة الختان الطهور أم لا ذلك لهما عندها !
بينما السيدتان غيرت الديانة والمعتقد واللغة للأيتام هؤلاء لأنهم ليس لهم أمة ولا شعب يطالب بهم وظلموا وحرموا من الرعاية فلجؤا لقدرهم هذا .. حتى الأغنية أداها وهي تنطبق عليه تخيل تعيش بلا معتقدات ولادين ...لاأدري أقول شكرآ للسيدتين الألمانية والأسترالية أم العتاب واللوم على الأمة العربية والأسلامية أذا علمنا أن الخليج العربي والجزيرة العربية يعيش فيها أكثر من 30مليون أجنبي غير عربي وغير مسلم مقيمون ويعملون والعراق والجزائر بلدان نفطيان أغنى الدول العربية لكن الحكومات المتسلطة بالقوة العسكرية والعميلة للأحتلال الأجنبي , بينما أبناءنا الأيتام يذهبون برعاية أستراليا والمانيا وغيرها ولا أدري هل القول للشيطان عندما قال له تعالى شاركهم بالأموال والأولاد... ألخ...
والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم ...العتب علينا كلنا مسؤول عن هذه المعاناة لشعوبنا كل منا من موقعه بكلمة وكتابة وقرار ...
الصحفي العراقي ياس خضير العلي
مركز ياس العلي للآعلام _ صحافة المستقل