ألا تكوني

كتبت هواك على أمسياتي فهل تقرئينْ
رسمت شفاهك فوق خدودي ليغلي الرحيق على جلد وجهي
فهل تشعرينْ
صنعت لأجلك كل القلائدِ
من ياسميني ومن زيزفوني
ومن غاردينيا جناني صنعت عطوركِ
هل تعلمينْ
حلمت كثيراً بأني قميص يغطي جمال سفورك ِ
يكسو زنودك دفئاً
يغلّف صدرك باللازوردِ
فهل تحلمينْ
سرقت القصائد من قلب قلبي
لأهديك شعراً رقيقاً
ينام على راحتيك كطفل أحب التشرد فوق الأصابعِ عشقاً
فهل تعشقينْ
كتبتُ ... رسمتُ ... صنعتُ ... حلمتُ .. سرقتُ ..
لأجلكِ .. كنت وفيّا
فكوني كعطري وشعري
وألقي بصدرك فوق شفاهي على نور عيني
على وجنتيّا
فإن الحنان يزيد اتقادي
ويروي حريقي فيبدو رحيقي
كثورة حب على مقلتيّا
حبيبة عمري استعيدي دمائي
وصبي الحروف بقاع فؤادي
وكوني التنفس في رئتيّا
أحبك إنك مثل الحروف
واني كتاب يقبّل كل النقاطِ
المهمة في ابجدية حب عتيقه
احبك مهما كذبت وخنت
فكل النساء تحب الخيانة اكثر مما تحب
الحقيقه
احبك مهما غدرتِ
فأجمل غدر يصيب سريري
غدر العشيقه
هلمّي إليّ كنسمة صبحٍ
تسبب بعض الزكامِ
ولكن تعيد النشاط لدقات قلبي
كريح الخريف تطيّرُ ( دشّي ) من على السطحِ
ولكن تساقطُ فوق حقولي المطرْ
هلمي إليّ كحزن قديمٍ
يعيش بروحي ولكنْ يزيّن شعري
بفيض معانٍ وفيض صورْ
أحبك قبل جنوني وبعد جنوني
أحبك أول عمري وآخر عمري
أحبك أثناء ظني وبعد ظنوني
أحبك في كل حال وحينٍ
ومأساة قلبيَ ألا تكوني


محمد إقبال بلو 27/10/2009