التاريخ يكتبه المنتصرين ويزيفه التجار باسم المقدس
من يقرأ التاريخ يرى الحاضر يماثل الماضي في محطات الدوافع او العواملالخفية
وان تمظهرت بالادوات التكنولوجية والصعود الى القمر واختلفت اساليب البشرالتقليدية
ومنها استخدام للمغريات الصادرة من المضمون الديني او المقدس او رغبة البشرعلى حصول
رقعة من الارض فيها العسل واللبن او اذكاء العوام والرأي العام او فكرالاقلية بالتميز عن الاخرين بجيتو الانا الافضل مقابل الانا الاسوء او الاضعف التيتخدم فرضية العبودية والاستعباد ... من يقرأ الحاضر مع الماضي الان يلاحظ الردةالفكرية في معاني الانسانية والانتكاسات التي مروا بها والان يمرون بنفس الطريقفالتاريخ لا يكتبه المنتصرون فقط بل التاريخ يعلم لماذا لم ينتصر من انهزم ايضا التاريخيكتب فيه من استخدم الدجل هازم سيادة الانسان وحقه فصهاينة اليوم هم المعادلة التيتماثل صليبين الامس خدعوا شعوبهم وبراءتهم
ومشاعرهم المقدسة نحو السماء ...بل ان النمط الماسوني هو الاطار الاوسعلهذا الزيف ..
ربما النمط الماسوني الذي استخدم تاريخيا وحاليا اسلوب الغيرة على المقدساتوالاديان وانخدع به العوام مندفعين منفعلين لم يلاحظوا ان الجامع المشترك هوالتجارة والثروة فقط
والجيوب الجشعة والقوانين والحروب التي اقيمت من اجلها وهي الديكور لعسلهمولبنهم
ومالهم المقدس ....
ربما الان اقدم بعضا من محطات التاريخ بديكور للانسان من شعارات وصناعةتجميل العبودية
والاستعباد الفرعوني الماسوني ............
الحاج الصليبي اصبح رجل فتح يذهب لانشاء ممالك تحت شمس الشرق
قال البابا اوربان الثاني في خطابه التاريخي عن الحروب انها ليست تشنلاكتساب مدينة واحدة بل لامتلاك اقاليم اسياباجمعها مع غناها وخزائنها التي لاتحصى فانتهزوا الفرصة وخلصوا الاراضي المقدسة كلها من ايدي مختليسها وامتلكوهاانتم خالصة لكم من دون اولئك الكفار فهذه الارض كما قالت التوراة تفيض لبنا وعسلا
ولم يعلم الاخرون ان التجار الغربيين بمثابة الطبقة التي تتطلع الى الاسواقالخارجية في دول ومناطق العالم وبخاصة ان طرق ووسائل الانتاج الجديدة كانت تحققوفرة في الانتاج لا غنى عنها بجانب ان الاخطار التي تعرضت لها طرق التجارة في عام1071 م عندما استولى السلاجقة الاتراك على المدينة المقدسة القدس وما تلاها منالرها وانطاكية حتى ان التجارة انتقلت من طرق اخرى بديلة واصبحت الظروف الاقتصاديةوطبقة التجار الجدد ضاغطة لتأمين تجارتهم وفتح اسواق جديدة ضروروية للانتاجالزراعي والصناعي المتزايد وارضا خصبة لجلب الثروات فتوج هذا بالتقاء مصالح التجارمع التطلعات لبعض رجال الدين بحملات الحروب الصليبية ... وغزو الشرق واعلن من يتوجهللقتال في الشرق ويضحي من اجل استخلاص الاراضي والاماكن المقدسة من الكفرة سينالغفران الله ....ولاذكاء روح الغفران
جند ت العقول المتعصبة باسترداد القبر المقدس وضمان الخلود الابدي ....
بل ان المؤرخ الانجليزي هو جيبوني يقول ان هذه الاتهامات من اعتداءات علىالحجاج المسيحيين لم تكن هذه التهم سوى نتيجة الجهل والتعصب وهي امور ينفيهاالقرآن ويكذبها
العرب وتسامحهم مع المسيحية في الحياة العامة وفي الشرائع والقوانين ....
كتب اليهودي الالماني موسى هس الذي يعتبر من اوائل مؤسسي الفكر الصهيونيكتب في عام 1862 مخاطبا
اليهود فقال : حافظوا على قيمكم في عليين ايها الشعب اليهودي انكم حفاظبذور اليهودية تماما كما ظلت بذور القمح التي وجدت في مقابر قدماء المصريين بينالجثث محافظة على قدرتها على الاتحاد لكنها ظلت كامنة لالاف السنين وهذه البذورعندما تجد الارض الخصبة وتمنح الماء والهواء فإنها ستضرب بجذورها في الارض وتنبتالحياة....
واخيرا فلسطين محطة تاريخية وحاضر ينزف في مظاهر العبودية والاستعبادالفرعوني الماسوني بابعاده الصليبي والصهيوني والمحافظون الجدد بل هي ليست قضيةمسجد اقصا دون كنيسة القيامة هي ارض تضم جميع الاطياف المقدس وغيره فالنفس البشريةلها كرامة وسيادة تحترم وتصان ويحافظ عليها ولا تحتاج لهوية دينية او مولد او لون...
فلسطين قضية عربية وعالمية للانسانية ثم اسلامية لرحلة ارتقاءارواح طيبة طاهرة عرفت ان محمد وعيسى ويوحنا وموسى احباء الله ... يحررون الانسان من الظلم ...والدليل..........
اليبوسيون هم سكان القدس الاصليون وهم من بطون العرب في شبه الجزيرةالعربية وجاء نزوحهم مع القبائل الكنعانية في نحو عام 2500 قبل الميلاد فاحتلواالتلال المشرفة الان على المدينة القديمة وبنى اليبوسيون قلعة حصينة على الرابيةالجنوبية من يبوس اطلق عليها اسم حصن يبوس وكان بذلك اقدم بناء اقيمت حوله الاسواءفي القدس للدفاع عنها وحمايتها من غارات العبرانيين والفراعنة ويطلق الصهاينة علىالجبل الذي اقيم عليه حصن يبوس حاليا تسمية جبل صهيون وقد ورد اسم مدينة القدس فيالتوراة مدينة اليبوسيين ....
الكاتبة والاعلامية وفاء الزاغة