قال لي بعض الرفاق لماذا أنت مقلٌ بكتابة الشعر فكانت هذه الأبيات:
أنا إنْ صُمتُ فالصِّيامُ سلامـي
وإذا قلـتُ فالكـلام سـلامـي
ليس يُعني الصِّيام أنـي عقيـمٌ
إنما الفكـرُ يرتقـي بالصيـام
كيف أحشو الكلام حشو وسـادٍ
وأزجُّ القريـض زجّ اللـئـام
كيف قلبي أهديه من ليس يُهدى
وكلامي من كـان دون كلامـي
مـا لعمـرُ الإلـه خُلِّـد نجـمٌ
بقريـضٍ لكنـمـا بالهـيـام
أَن تصُبَّ الجمال هـذا جميـلٌ
لكِـنِ الحُـبُ يعتلـي بالغَـرام
قمرٌ شعّ فـي الليالـي هـلالٌ
هل يكون الهلالُ مثـل التمـام
درُّ در القصيدِ كمْ هُـوَ يغفـو
بفـؤادي مسهِّـداً لعظـامـي
ليس يرضى أي الكلام سفيـراً
دونما النجم لا يحِـلّ غمامـي
فإذا ترجئ السطـور المعنّـى
تهـتـديـه لـوفــرةٍ ودوام
فـإلام المقـال "أنـت مُـقـلٌ"
وقليـل الكـلامِ خيـرُ الكـلام
فاعذروني فذلكـم يـا رفاقـي
جهد قلبي ومهجتـي ومرامـي