( ساحلُ الحياةِ عراقُ )
----------------------

شخصُكَ النارُ والماءُ
حَجَجْنا إليكَ
ترافقـُنا شُرفة ُ الحدودِ
والأغنياتُ اعتذرتْ
بنَفسِكَ إخلاصٌ وخلاصٌ
وبينَ الضواحي أصابعـَُكَ
لم تعُد كافيةً
لِما تشكُّ الضفافُ
وقعُ الخطى يستهزئ رتابـَتهٌ
الطوافُ أسقط حوله ثلجاً
وأنتَ القاتلُ القتيلُ المحجوبُ
لم أعد أعرفُ خلاصَكَ
لم تكن المؤجلَ في الوصل
ساحلُ الحياةِ أنتَ
قلبُ السحابِ وزهوُكَ
ينحني للجنين.

أسميتُكَ بصَراً وجعلتُكَ اعتدالاً
معراجُكَ بصَري
أبصرتُ النداءَ
جمعتُ كُلا ً
حتى ركدتْ حوّاسيَ الأخرى
صرتَ عينَ النفس ِ
كما الله لا يُشكُّ بأمرِهِ
فاخرج من مُكابدةٍ تتثاءبُ
ضيُّقٌ كلُ الوجودِ ومرآتـُكَ
في التقابلِ لم تكتشفْ.

أعزَّكَ اللهُ بآدمَ
ابنتُكَ الشجرةُ
والبراعمُ غايتُك
أعرفُ أنـَّكَ الكتومُ
أخرجْ لها واسع الفعل
لكي تُصبحَ المقابرُ حقلاً
والفكرةُ توكـُّلاً لقيامِ ساعتِها
صدرُ النساءِ أشرعة ُالعبور
كـُنْ حركتـَها،
أغنية ُالكلام ذِكرُها
ترتجي أزيـانَ حروفٍ
عشُّها يملأ الشقوقَ أطايبَ.

أعرفُ أّنَّكَ الكتومُ
كما عرفتـُكَ عينَ نفسي
مثلـُكَ لا يرضى في اختياري سوءةً
أحمدُ اللهَ أثقبَ قلبي بحبَّكَ
لم يكن قولُ جدَّي جُزافاً
قال َحين ضنـُكتْ سنابلي:
هيفاءُ اركضي وانزلي السلوى
ليسَ ثوبُكِ انكساراً
لستِ الزاوية َ
كوني خيط َ مغزلكِ انسجي
سبحانَ حزنكِ الموحى إليه
لـُبُُّّ ُإرادتـِهِ فرضٌ
وداعتُهُ باسمِكِ بشِّري
أوفي بُشراك
فأمُّكِ يحكمُها السكونُ.

لا لن أرتضي صمتاً
لماذا الغشاءُ على وجهكَ
وجهُك على صدري يطوِّقـــُني بالصليب
يا اغتصَابَ نداءاتي
يا أغلالَ ظلـِّي وانكسارَِ الضوءِ على قدمي
ها أنا أقفُ ممنونة الصَـلب
الأمرُ أمرُكَ
والمساميرُ في كفـَِّي بشارة ٌ
اشرأبَّت رقابُ العذارى
انتبِهْ
عرسُ موتي إلى الخـُضرة ِعابرٌ
سيتوضَّأ بدمي لكن مهرَهُ
ساحلـُكَ الرسول
أبصرٌ من لا يعرفكَ يلبسُ عـُريـَهُ
اقتضى الحالُ نفخكَ
أنفثْ
بين الصليب وروحي عيوناً
تنفـُثُ العاصفة َوالهدوء.