غرق وإصابة أكثر من 21 في تصادم “عبارتي رشيد”

[جريح فلسطين]

الأحد, 6 ديسمبر 2009


صالح عبدالفتاح - القاهرة



بدأت النيابة العامة في مدينة رشيد، بمحافظة البحيرة (180 كيلومترا شمال غرب القاهرة) أمس التحقيق في حادث تصادم عبارتين، ما أدى إلى غرق ثمانية اشخاص، واصابة ثلاثة عشر آخرين، وانقاذ 19، وقام أعضاء النيابة بتفقد مكان الحادثة والوقوف على الأسباب الحقيقية للتصادم، ورسم سيناريو للاصطدام، فضلاً عن الاستماع إلى مالك العبارة الثانية التى نجت من الغرق وباقى شهود العيان الناجين. وكانت عبارتان لنقل الركاب قد اصطدمتا على بعد 50 متراً من ميناء رشيد، حيث كانت إحدى العبارتين متجهة من رشيد بمحافظة البحيرة إلى مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وكان على متنها أكثر من 66 راكباً، والعبارة الأخرى كانت قادمة من مطوبس إلى رشيد، وعلى متنها 20 راكباً، وقد قام سائقا العبارتين بمعاكسة الآخر، وهو الأمر الذى نتج عنه التصادم وحدوث كسر فى العبارة الكبرى وغرقها. ونفى اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة امس وجود أى جثث اخرى فى قاع المياه برشيد، مشيرا إلى عدم تقدم أى مواطن من المحافظتين بالإبلاغ عن مفقودين من ذويهم. وأوضح شعراوى أنه تم عمل مسح كامل لقاع النيل لأكثر من 8 ساعات بواسطة المسطحات المائية والقوات المسلحة ولم يتم العثور على أى جثث حتى الآن.


موقع المدينة
******

القاهرة - وكالات:تضاربت الأنباء حول أعداد المفقودين جراء تصادم عبارتين أمام مدينة رشيد في محافظة البحيرة بدلتا النيل في مصر, حيث قدر شهود عيان عدد المفقودين بنحو 50 شخصاً.وقدرت مصادر في الإسعاف ومصادر أمنية العدد بنحو 80 شخصاً، بينما قال أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ، حيث وقع الحادث الجمعة, نعتقد أن هناك 20 مفقوداً, مشيراً أن عدد الذين تم إنقاذهم 19 شخصاً.

[جريح فلسطين]

رغم عشرات المفقودين.. القاهرة: لا غرقى في رشيد
وكالات - شريف الدواخلي
عمليات الإنقاذ لم تعثر على جثثالبحيرة (مصر)- بينما لا يزال مصير العشرات مجهولا، أعلنت السلطات المصرية أن حادث غرق عبارة الركاب في نهر النيل أمام مدينة رشيد بمحافظة البحيرة (175 كيلومترا شمال غرب العاصمة القاهرة) لم يسفر عن سقوط قتلى، وأن جهود البحث عن جثث أو مفقودين في مياه النيل أمام المدينة قد جرى إيقافها.
ولعدم معرفة عدد ركاب العبارتين اللتين اصطدمتا مساء أمس 4-12-2009 تتباين التقديرات حول عدد المفقودين في الحادث ما بين 61 و20 شخصا، وتلقي التصريحات الرسمية بعدم وجود غرقى بمزيد من الغموض حول مصيرهم.
وقالت محافظة البحيرة في بيان صحفي مساء السبت 5-12-2009 إن: "حادث تصادم عبارتين وغرق إحداهما في مياه النيل قرب مدينة رشيد أسفر عن إصابة ستة مواطنين بإصابات بسيطة ومتوسطة ولم تحدث حالات غرق".
وأضافت أن عناصر من "قوات الشرطة والمسطحات المائية والإنقاذ النهري وعناصر من القوات البحرية في القوات المسلحة قامت بمسح قاع النيل لمسافة كيلومتر ونصف كيلومتر، وبعمق 15 مترا، ولم يتم العثور أو انتشال أي جثث".
طالع أيضا:

• مصرع 8 في اصطدام عبارتين في النيل بمصر

كما أنه "لم يتم إبلاغ مركزي الشرطة في مطوبس (بمحافظة كفر الشيخ) ورشيد (في محافظة البحيرة) عن أي حالات غياب"، وفقا للبيان.
ويبدو أن السلطات ليست متأكدة بشكل مطلق من عدم وجود غرقى، إذ قررت المواصلة في مراقبة سطح الماء في المنطقة لاحتمال أن تطفو جثث، وفي العادة تطفو جثث الغرقى بعد نحو ثلاثة أيام من الغرق.
بدوره، قال محمد عبد السلام المحجوب وزير الدولة للتنمية المحلية في تصريحات صحفية إن حادث تصادم العبارتين أسفر عن إصابة ستة مواطنين بإصابات بسيطة، ولم تحدث حالات غرق، مضيفا أن سبعة أشخاص خرجوا سالمين من الحادث إلى جانب عودة ستة إلى منازلهم، ليرتفع بذلك عدد من خرجوا من العبارتين إلى 19 شخصا.
وأضاف أن القائمين بعمليات الإنقاذ "أجروا مسحا لقاع النيل للتأكد من عدم وجود أي غرقى، ولم يتم انتشال أو العثور على أي جثة، كما لم يتم إبلاغ مركزي الشرطة بمطوبس ورشيد عن مفقودين، وتم صرف مساعدات مالية للمصابين فورا".
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت في وقت سابق اليوم عن مصرع 8 أشخاص وفقد آخرين في حادث تصادم العبارتين اللتين، حسب شهود عيان، كانتا تحملان العشرات من الأشخاص غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأصدر المستشار ياسر رفاعي المحامى العام الأول لنيابات الإسكندرية قرارا بحبس سائقي ومالكي العبارتين أربعة أيام على ذمة التحقيق، ووجهت إليهم تهمتي الإصابة الخطأ، وعدم مراعاة القوانين واللوائح الخاصة بالملاحة والسلامة النهرية.
وقررت النيابة تشكيل لجنة فنية لفحص العبارتين لبيان توافر شروط السلامة فيهما وصلاحيتهما للعمل والتراخيص الواجب توافرها.

"تقصير" حكومي

من جهته، قال النائب عبد الحميد زغلول عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين عن دائرة إدكو ورشيد لـ"إسلام أون لاين. نت": "هناك تقصير حكومي غير مسبوق في التعامل مع الأزمة، فقوات الإنقاذ لم تتحرك إلا بعد ساعة من وقوع الحادث.. تقريبا في تمام السادسة من مساء أمس أي بعد حلول الظلام".
ورأى زغلول أن "هناك محاولة للتعتيم الإعلامي على الحادث؛ حيث لم يصدر بيان رسمي لكشف الحقائق"، مضيفا أن "الحادث يمثل ترجمة واضحة لغياب الرقابة على المراكب والسفن في نهر النيل".
وعن كيفية وقوع الحادث قال إن "هناك مركبين حمولتهما 80 راكبا يقودهما طفلان يتسابقان في الوصول لبر رشيد أولا، فاصطدما ببعضهما، فلم يتحمل المركب الاصطدام وسقط كل الركاب في مياه النيل".
وشهدت مصر في السنوات الأخيرة العديد من حوادث النقل، كان أبرزها على مستوى قطاع النقل البحري كارثة غرق العبارة "السلام- 98" في فبراير 2006؛ مما أودى بحياة حوالي 1033 شخصا.
اسلام اون لاين