منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    حكي في المحكي (2) الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!

    حكي في المحكي (2)
    الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!
    مصطفى إنشاصي
    منذ سنوات ليس لنا حديث إلا عن التهدئة! وكأن الجبهات مشتعلة والمواجهات على أشدها مع العدو الصهيوني! ونسي كتاب زمن الفوضى الخلاقة الأمريكي (الفيس والمواقع الالكترونية) إلا ما رحم ربي؛ أن القضية قضية دين وأمة، قضية وحدة ونهضة، قضية تحرير قلب الأمة من أشد الناس عداوة لها! ولأننا أمة فاقدة الوعي، أعماها التعصب الحزبي والفكري، أصبحنا أمة جاهلة بمصلحتها، ونسي كتاب الفوضى الخلاقة المتباكين على التهدئة الآن، ويبدعون في تحليلاتهم العبقرية في الربط بين منع التوصل لاتفاق تهدئة والمؤامرة على المقاومة، نسوا أن المقاومة منذ 12 سنة بل منذ 15 سنة لم تعد مقاومة من أجل التحرير ولكن مقاومة من أجل تجديد التهدئة ..! وسابقاً كان تجدد التهدئة بعد حروب دامية يروح ضحيتها الكثيرين، أما اﻵن أصبحت غايتنا وبدون حروب، وللعلم ذلك يسعدنا لأنها مادامت النتيجة تجديد التهدئة فحقن الدماء أولى! فحتى التهدئة من أجل رفع الحصار الجزئي وفتح معبر هنا أو هناك لم تعد هدفاً، ولكنها أصبحت وسيلة لتصفية القضية مقابل بعض المشاريع الاستثمارية التي تملئ جيوب بعض المستفيدين والمتنفذين، وتثبت حكمهم لسنوات فيما الضفة والقدس والأقصى في ضياع فلم تعودا هما القضية وفلسطين أصبحت غزة فقط، والقضية فك حصارها!
    المقالة التالية كتبتها بتاريخ 25 حزيران/يونيو 2008؛ وللآن لا أدرك السياسي في حماس ولا فريقهم المختص في القراءة والتحليل؛ حقيقة أهداف خطة فك الارتباط الصهيوني مع غزة من طرف واحد! ولا خطأ توقيع أول تهدئة! ومثلهما كتاب الفوضى الخلاقة!!!
    الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!
    مصطفى إنشاصي
    منذ توقيع اتفاق التهدئة بين حركة حماس والعدو اليهودي برعاية مصرية وأنا أحاول عدم الكتابة عنه لأنه أشبع كتابة وحكي في المحكي على رأي المثل الفلسطيني، وبطبعي لا أحب تكرار ما يُقال أو إعادة إنتاجه كما يفعل الكثير أو القليل، لم أكتب على الرغم من أن كثير مما يكتب أو يُقال يستفز الإنسان استفزازاً غير طبيعي للكتابة وتوضيح حقيقة التلاعب بالحقائق والأحداث وفلسفة الكلمات لنصنع من كل حدث مهما كان خاسراً قمة الانتصار وأعظم الإنجاز.
    ما بين المقاومة والأنظمة
    يبدو أن بعض حركات المقاومة في فلسطين بعد أن أصبحت جزء من السلطة، أصبحت جزء من تلك الأنظمة وعلى دربها سائرة، ونسيت أو تناست ما كانت تتهم به الأنظمة من تحويل النكبة والهزيمة إلى نكسة، ويتجلى ذلك ونقولها بكل مرارة وأسف في موقف حركة حماس التي من قبل أن يتم عقد اتفاق التهدئة وهم يحدثونا عن قوة وثبات حماس في وجه الحصار وانتصاراتها ….إلخ، دون احترام لعقولنا أو مراعاة لمشاعرنا وبغض النظر عما يلحق بالأمة والجماهير الفلسطينية من نكبات.
    لذلك أجدني مضطراً ومكرهاً للكتابة بعد أن انحدرت حماس وأصبحت مثل الأنظمة، تنتهج قلب الحقائق وسيلة لصناعة انتصارات وهمية أو جزئية، تبرر بها مواقفها وسياستها وممارساتها التي كانت في غنى عنها لو بقيت حركة مقاومة! وكانت اكتفت في أحسن الأحوال من لعبة الديمقراطية بالحصول على الشرعية السياسية بعد أن حصلت على شرعية المقاومة، بما حققته من فوز في انتخابات المجلس التشريعي! وهي تدعي قراءتها واستيعابها لتاريخ فلسطين والثورات العالمية وما فيها من دروس، وأن لديها فريق كبير من الباحثين والمتابعين الذين يقرؤون الواقع ويحللون ما يكتبه أو يعلنه العدو والعالم أجمع…إلخ، وقد ثبت أنهم لا يقرأون وإذا قرأوا لا يفقهون!
    لأنهم لو فقهوا لأدركوا أنه يستحيل في هذه المرحلة أن تنجح حماس في الجمع بين السلطة والمقاومة، لأن معادلة الصراع ترجح وبشدة لصالح العدو، ولأن السلطة لها دور وظيفي يتناقض مع دور المقاومة، وأنه لا يُعقل أن يدفع العالم الأموال لحماس التي تقود حكومة السلطة من أجل أن تنجح في تقديم نموذج يجمع بين السلطة والمقاومة! وعلى ذلك إما أن حماس لا تعيش الواقع، أو تجهله، أو أنها يعشون الواقع ويدركون حقيقة المعادلة ولكن أعينهم على السلطة والكرسي مهما كلف ذلك من ثمن، وأن المقاومة لم تعد خياراً استراتيجياً لتحرير فلسطين بقدر ما هي وسيلة للوصول للكرسي؟! لذلك على حماس أن تختار بين المقاومة أو الحكومة إن هي أرادت أن تبقى محافظة على نفسها من الانزلاق إلى ما انزلق إليه مَنْ سبقها. إما مقاومة أو حكومة أما الاثنان فذلك في المرحلة الحالية أمر يستحيل.
    انتصار الجماهير
    في حقيقة الأمر أن الذي حدث في التهدئة هو: أن الجماهير هي التي انتصرت وليس المقاومة؛ إن لم تكن المقاومة هي التي هُزمت وليس العدو ـ أكيد هذا سيثير حفيظة واستهجان البعض ـ ولكن هذه هي الحقيقة التي يجب أن نقف أمامها ونَصدِم أنفسنا بها، وأن يسمعها مَنْ ترضيه ومَنْ لا ترضيه! والدليل على ذلك لا يحتاج إلى فلسفة ولا فذلكة في الكلام ولا استنطاق الوقائع والأحداث ما لا تقله أو يمكن أن تقوله! فقط أن نقرأ ما حدث بتجرد وموضوعية وحياد بعيداً عن الأهواء والرغبات:
    * الحصار لم يُفرض على حماس ولكنه فُرض على الجماهير عقاباُ لها على خيارها الديمقراطي الحر بانتخاب مرشحي \حماس، ولم يكن ذلك كراهية أو عداء من الجماهير لحركة فتح بقدر ما كان رسالة واضحة بأنها ـ الجماهيرـ ضاقت ذرعاً من ممارسة القلة المتنفذة والمسيطرة على القرار فيها!
    * الهدف من الحصار ليس إسقاط حماس وإظهارها أنها فشلت في الحكم لأنها تم محاصرتها من قبل أن تشكل الحكومة ولم تُعطى الفرصة كجميع الحكومات السابقة لكي يكون الحكم عليها بالنجاح أو الفشل عادلاً!
    * وكما أن فتح لم تصلها الرسالة ولم تحاولوا إصلاح أوضاعها حتى تستعيد ثقة الجماهير ثانية؛ فإن حماس أيضاً لم تصلها رسالة الدول المانحة والممولين الغربيين للسلطة؛ بأنهم لن يسمحوا لها أن تنجح في تحقيق هدفها في الجمع بين السلطة والمقاومة، لأنهم يدفعون للسلطة لتقضي على المقاومة!
    * ولأن الهدف كان دفع وإكراه الجماهير الفلسطينية للثورة على حماس والمطالبة بتخليها عن السلطة أو إسقاطها بالقوة، ولو حدث ذلك لكان سابقة خطيرة في تاريخنا الفلسطيني، ولأعطى أعداء الأمة المبرر لاقتحام غزة وإسقاط حماس بأي شكل، ولكن الجماهير صمدت وصبرت وتحملت ولم تحقق لأعدائها هدفهم فهي التي انتصرت وليس حماس، التي لم يعاني أقل واحد من أنصارها في غزة شيء يذكر مما تعانيه الجماهير، كان ممكن أن تنتصر حماس لو تخلت عن الحكومة التي كانت وستبقى سبب الحصار!
    * وعلى ذكر معاناة الجماهير نُذكر: هنا تتجلى الحكمة الربانية في اختيار أهل فلسطين ليكونوا طليعة الأمة ضد عدوها المركزي، تلك الطليعة التي حولتها المقاومة في فلسطين إلى بديل عن دور الأمة، إما لعدم إدراكها لحقيقة دورها، أو لرغبتها في الحفاظ على المكاسب الحزبية والشخصية! ولم نَعُد نسمع من قادة المقاومة إلا أن قوتنا سترغم العدو على كذا أو كذا، أو ستردعه عن كذا أو كذا…إلخ من تصريحات تدل على عدم إدراكها أنها مهما بلغت قوتها لن تحرر فلسطين بدون الأمة! وأن تلك المبالغة هي التي غرتها بنفسها وجعلتها ترف في إنفاقها على تجميع الأسلحة بدل إنفاقها على الجماهير للحافظ على مقومات المجتمع المقاوم، واستخدام أساليب مقاومة تُبعد الأمة أو تضعف تفاعلها مع المقاومة أو أن تأخذ دورها!
    هزيمة المقاومة
    * في مقابل انتصار الجماهير وإفشالها مخطط العدو لاستخدامها ضد حماس انهزمت المقاومة بتوقيعها اتفاق التهدئة! نعم هُزمت، والعدو المحتل للوطن هو الذي كسب! أوضح لك كيف:
    - لأن الغذاء وغيره من المواد الأخرى التي وافق العدو على إدخالها لأهلنا الصامدين في غزة مقابل الحصول على التهدئة، حق لأهلنا في غزة على الاحتلال دون تقديم أي مقابل، لأنه وضع غزة مازالت أرض محتلة، وفي نفس القانون الدولي فإن واجب توفير احتياجات سكان الأراضي المحتلة يقع على عاتق المحتل، فعندما يُقدم لنا المحتل ما هو حق لنا عليه مقابل التخلي عن حق آخر لنا (المقاومة) نكون انتصرنا أم هُزمنا؟!
    - إن العدو المحتل لوطننا قد تخلص من أحد أهم الحقوق لنا عليه (توفير الغذاء والاحتياجات الإنسانية لنا) وحولها لورقة مساومة على حقنا في مقاومته! وفي الوقت نفسه لم يرفع الحصار ولن يفِ بوعوده ولن يلتزم بالاتفاق، وإن خرقت المقاومة الاتفاق سيشن حرب همجية يدمر فيها الحجر والشجر والبشر، وتعود المقاومة تستجدي توقيع تهدئة جديدة!
    - في المحصلة سيصبح هَم أي سلطة في غزة وخاصة حماس ضبط الفصائل المتحفظة على التهدئة من خرقها، وهذا يهدد وحدتنا الوطنية التي يزداد شرخها وتفتتها، وقد يُدخلنا ذلك في صراع داخلي أشد من الذي حدث في 2007، بين مقاومة في الحكم ومقاومة خارج الحكم. خاصة في حال تصعيد العدو لعدوانه في الضفة التي استثناها الاتفاق ليكرس الاتفاق الانقسام أيضاً بين المقاومة في غزة والضفة، وترى الفصائل غير الملتزمة بالتهدئة واجب الرد على عدوانه من غزة، كما حدث اليوم بعد اغتيال العدو لاثنين من سرايا القدس في نابلس! الضفة الغربية التي تعاملت معها حماس في الاتفاق ليس بتهاون فقط ولكن صورتنا للعالم وكأننا نملك من القوة بما يكفي للدفاع عن أنفسنا في وجه آلة الهمجية العسكرية اليهودية! ففي إجابة الحيلة على سؤال حول وضع الضفة في الاتفاقية؛ أجاب: أن أهلنا في الضفة قادرون على الدفاع عن أنفسهم!
    ألا يثير ذلك الدهشة! الضفة المحتلة التي يعيث فيها العدو قتلاً وتدميراً واغتصاباً للأرض …، التي في ليلة اعتقل العدو فيها أربعين عضواً من المجلس التشريعي؛ قادرة على الدفاع عن نفسها! إذن ناموا يا عرب ويا مسلمون ولا تأخذوا دوركم، لأن قضيتكم المركزية هناك مَنْ هو قادر على الدفاع عنها، فالمقاومة في غزة قادرة على إرغام العدو لتوقيع تهدئة، والمقاومة في الضفة قادرة على الدفاع عن نفسها؟! علماً أن هذه النقطة بالذات عندما كانت السلطة توقع عليها في مثل هذا الاتفاق كان يُكال لها الاتهامات ولا تلتزم به الفصائل!
    الحديث عن التهدئة يطول، ناهيك عن المادة السابعة في محضر اجتماعات العدو مع الأشقاء المصريين؛ التي نصت على أن ترعى مصر حوار للفصائل الفلسطينية، ما يعني أن ذلك الحوار أصبح جزء من التهدئة، وأن العدو شريك غير مباشر فيه! أي أنه سيتحكم في مساره. بالإضافة إلى استثناء معبر رفح الذي هو الأساس من الاتفاق وربطه بالاتفاق على صفقة الأسرى، وإعادة التأكيد على فتحه بموافقة الأطراف التي وقعت عليه في عام 2005؟! وفي النهاية قد يكون اتفاق التهدئة كله من أجل إيقاع حماس في كل تلك الأخطاء التي وقعت فيها بتوقيعه، ومن أجل الاتفاق على صفقة إطلاق جلعاد شاليط، وبعدها ينقض العدو الاتفاق وقد يعيد الحصار ثانية! انتهت المقالة
    يا محللي الغفلة والفوضى الخلاقة ...
    أي مؤامرة على المقاومة في الربط بين التوقيع على اتفاق تهدئة والمصالحة وشراكة العدو الصهيوني في كل ذلك؟! ومثله معبر رفح وأمور كثيرة أخرى مازلتم لا ترونها ولن ترونها لأنكم تكتبون في زمن الفوضى الخلاقة! لا تريدوا أنتم وفصائل المقاومة الاعتراف بالفشل وأنكم لا تفقهون شيء في أي شيء؟! وأن عليكم ان تخرجوا من حياة الأمة وتخجلوا من جهلكم الذي أوصلنا إلى هنا ...!

  2. #2

    رد: حكي في المحكي (2) الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!

    مقال موجع أستاذ مصطفى ، ويحق لك ماتقوله، لقد هزمنا أنفسنا فعلا ...ولكن الجماهير بقيت على العهد..فهل ترى انها ستستطيع فعل شيئ وهي جائعة؟.
    لفت نظري سطر مضطرب هنا:
    * الهدف من الحصار ليس إسقاط حماس وإظهارها أنها فشلت في ال لأنها تم محاصرتها من قبل أن تشكل الحكومة ولم تُعطى الفرصة كجميع الحكومات السابقة لكي يكون الحكم عليها بالنجاح أو الفشل عادلاً!
    أرجو تصويبه ولك أسمى آيات الاحترام.
    ناجي-غزة.( لي عودة للحلقة رقم 1-لكنني اشتقت لمقالاتك الهادرة ).

  3. #3

    رد: حكي في المحكي (2) الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!

    تم التصويب أستاذ ناجي، وربما تمنيت الرد لكنني لاأجد إضافة مناسبة، إلا أنني أتحسس من الأخباروماوراءها، والتي توحي بخيبة ضمنية ..
    مقال الأستاذ مصطفى، صدق توقعي.
    شكرا لكما.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: حكي في المحكي (2) الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!

    شكرا لك أستاذة ريم ولك تحيتي أستاذ مصطفى وبعد:
    هل يعني لك الخبر شيئا ما؟
    معركة الخان الاحمر...؟


    نشر بتاريخ: 14 أيلول/سبتمبر 2018
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    افراسيانت - د.هاني العقاد - تسابق اسرائيل الزمن للإجهاز على الضفة الغربية وقطع الطريق امام أي فرص لتطبيق حل الدولتين مستغلة في ذلك الانحياز الامريكي التام والغطاء السياسي الذي وفرته ادارة ترامب واعطت الضوء الاخضر لكل مخططات اسرائيل الاستيطانية على ان تنتهي اسرائيل من مشروعها اليهودي الكبير قبل انتهاء ولاية ترامب والبدء بانتخابات النصف الثاني للكونغرس الامريكي , ومع هذا السباق وضعت اسرائيل كافة المناطق الاستراتيجية في الضفة الغربية تحت المجهر الاستيطاني وخاصة تلك المناطق التي تعزل المحافظات الفلسطينية عن بعضها البعض وتجعل التواصل الجغرافي بينها مستحيلا وفي ذات الوقت تعمد وتضمن تحويل الضفة الغربية الى سجون صغيرة على غرار ما نجحت به في غزة . اليوم تصر اسرائيل على الاستيلاء على الخان الاحمر ونقل سكانه الى مناطق اخري وبناء الالاف الوحدات الاستيطانية مكانة لربط القدس بالبحر الميت بحزام استيطاني كبير وتفريغ تلك المنطقة تماما من أي سكان فلسطينيين للأطباق على الضفة الغربية من ناحية الشمال والجنوب وبالتالي تصبح كل محافظات الضفة سواء شمالا او جنوبا بين فكي كماشة استيطانية تضيق شيئا فشيئا حتى تصل حدود المستوطنات الى حدود المحافظات الشمالية والجنوبية وبالطبع يصبح المستوطنين هم الغالبية في تلك المناطق وهذا بالفعل يعتبر ضم هادئ وممنهج لكل مستوطنات الضفة الغربية الى دولة الكيان .
    مؤخرا اقرت المحكمة العليا الاسرائيلية رفض الالتماسات المقدمة من قبل الاهالي اصحاب الارض في الخان الاحمر والذين يمتكونها بموجب اوراق طابو رسمي منذ العهد العثماني واقرت المحكمة وجوب تهجير سكان الخان الاحمر وهدمه بالقوة وهذا يعتبر من اخطر ما تنوي اسرائيل القيام به خلال ايام حسب ما حددت المحكمة التي جاء قرارها على اساس استعماري كولونيالي خطير تطبيقا لقانون القومية اليهودية الاخير وهذا ما دعا الفلسطينيين للدفاع عن التهديد المتوقع حسب قرار المحكمة , هنا دعت القوي الوطنية والاسلامية في رام الله والبيرة الجماهير الفلسطينية للتواجد اليومي في الخان الاحمر بشكل دائم واعلان النفير العام في كل مكان تصديا لهذا القرار الصهيوني الاستيطاني الخطير واكدت ان الاسبوع الحالي هو اسبوع الخان الاحمر ودعت للمشاركة في الفعاليات الشعبية وتكثيف التواجد الجمعة المقبلة في خيمة الاعتصام في الخان الاحمر وجبل الريسان غربي رام الله ومواجهة مشروع الاستيلاء على الارض عبر التواجد المستمر على الارض ومقاومة محاولات الاستيلاء ومواجهة الجرافات الاستيطانية التي تريد تمهيد راس الجبل لإقامة مستوطنة عليه .
    فتحت معركة الخان الاحمر الباب امام تساؤلات وطنية مشروعة لماذا هذا الغياب للفصائل الوطنية والاسلامية في غزة عن المشاركة في المعركة ليس بالذهاب الى هناك والتواجد في القرية والمواجهة والنوم امام جنازير الجرافات ولا بالاشتباك مع جنود الاحتلال والمستوطنين ولا برفع الاعلام الفلسطينية فلا عذر لاحد عن التخلف عن المعركة في أي مكان من الارض الفلسطينية , كان المطلوب ان تنتقل المواجهة في الخان الاحمر الى غزة عبر مسيرات العودة وكسر الحصار واسقاط كل قرارات الاحتلال الصهيوني الداعية الى مصادرة الارض وهدم القرية لصالح مخطط اسرائيل الاستيطاني, كان يتوجب علينا اثبات ان المقاومة مستمرة في كل الارض الفلسطينية ليس برفع الشعار فقط وانما بالقول والعمل لتكون جمعة التصدي لهدم الخان الاحمر عبر توحيد اشكال المواجهة في كل مكان وتوحيد الخطابات والرسائل التي تصل العدو على مدار التواجد في هذه المخيمات وحتى الشعارات التي ترفع خلال المسيرة لابد وان تحمل عناوين يقرأها العدو واجهزته الاستخبارية جيدا ويفهموها بعمق , انها معركة بكل معاني الكلمة التخلف عنها يعني التخاذل والتراجع والتمترس حول اهداف مجزوئه وفردية وليس اهداف وطنية شاملة ,والتخلف عنها يضع علامات استفهام كبري تحتاج الى اجابات واضحة من اصحاب الشأن وخاصة الهيئة العليا المنظمة لأشكال المواجهة مع الاحتلال الاسرائيل في غزة .
    الفصائل كلها امام المسؤولية عن ذلك فلا سبب يدعوها لتجاهل المعركة واعتبارها معركة فلسطيني رام الله او القدس او اهل الضفة جميعا باعتبار ان هناك اختلاف سياسي بين غزة والضفة ,الخطير ان الخلاف اليوم يؤثر على طبيعة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني ويعطي هذا الاحتلال تأكيدات اننا اصبحنا شعبين لا شعب واحد وهذا يحقق اهداف هذا العدو الخبيثة , الحقيقة اننا نختلف فصائليا لكننا لا نختلف على طبيعة المواجهة مع الاحتلال وادوات هذه المواجهة الواحدة والموحدة ما دمنا امنا بالمقاومة الشعبية سبيلا ليس وحيدا للمواجهة في كل من غزة والضفة لان الارض الفلسطينية واحدة والشعب الفلسطيني واحد ,قد نكون بلا قصد ودون ان ندرك خطورة هذا , لكن لابد من الانتباه ان الاحتلال يبني على ذلك ويعتبر نفسه نجح في تجزئة جهة المواجهة الفلسطينية على الارض الفلسطينية . ان اكثر ما يخيف اسرائيل هي وحدة المواجهة و وحدة الجماهير ووحدة الاسلوب والاستراتيجية هدد الادوات . مهما ان لا استثني هنا الاعلام الخاص الفصائلي الذي سمح لنفسه وللفصائل ان تجعل المعركة في الخان الاحمر معركة فصيل سياسي وصور ان المعركة في غزة هي معركة فصيل او فصائل سياسية اخري وعليه بالغ العتب والملامة الكبرى لأنه سببا في عدم توحيد المواجهة ولو ليوم واحد وما عهدناه في تاريخنا المقاوم ان الضفة الغربية لم تتناسي يوما ما جراح غزة ولا آهاتها بل وقفت في كل المعارك معها بالمال والمعونات والرجال وكل ما تملك , لابد وان نسأل القائمين على الاعلام الحزبي والخاص لماذا لم تخصص الاذاعات المحلية والفضائيات مساحات كافية لشحذ الهمم لمعركة الخان الاحمر ..؟ولماذا تستثني غزة من المشاركة في المعركة بالطرق المعروفة والابداعية ؟ ولماذا لم نولي اخبار هذه المعركة اهتمام كاف يتناسب مع حجم التحدي وحجم المصيبة التي ستحل على الفلسطينيين ان تمكن الاحتلال من الخان الاحمر وجبل الريسان وصادر اراضيهما واقام مستوطناته عليهما , وقبل ان اتلقي منكم اجابة اقول لكم ان معركة الخان الاحمر معركة مصير وطن ومشروع تحرري سيذكر التاريخ من حافظ على وحدة المواجهة و وحدة المصير مع الاحتلال.
    Dr.hani_analysisi@yahoo.com

  5. #5

    رد: حكي في المحكي (2) الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!

    أخي جريح فلسطين إليك ردي منشور كتبته بعد قراءة المقالة على صفحتي:
    معركة الخان الأحمر تعري ساسة ومقاومة ونخب غزة الثقافية والفكرية والنضالية ...؟!
    إلى الساسة الجهلة المغترين بجهلهم .. إلى الكتاب المرتزقة المنافقين بأقلامهم .. إلى أتباع الفصائل المطبلين والمزمرين العائشين عالة على كاهل الشعب والقضية بزعم المقاومة ... إلى النخب الثقافية والفكرية والنضالية المنشغلة بفسفستها وجدالاتها البيزنيطية، أيهما الأول: البيضة أم الدجاجة، المقاومة أم الخروج من غزة، ولا يرون ما آل إليه حلنا وحال القضية التي انتهت إلى اللهاث لتوقيع تهدئة، هذه المرة ليس لوقف المقاومة أو إطلاق الصواريخ، تلك التهدئة المجانية التي اعتدنا عليها بعد أن فرطت مقاومتنا الباسلة عام 2008 في حقنا في الغذاء وحقنا في المقاومة مقابل تهدئة مجانية منحتها للعدو ليذلنا بها، والآن نستجديها مقابل تصفية القضية وشوية مشاريع استثمارية مشروطة بالمصالحة التي ترفضها المقاومة، ما يعني مزيد من الذل والانهاك لأهلنا في غزة ..
    أين أنتم جميعاً مما يحدث في الضفة الغربية التي لم تخذلكم يوماً لا قبل الانقسام ولا بعده؟!
    أين أنتم من تهويد القدس والمسجد الأقصى يا مقاومة؟!
    أين أنتم من معركة الخان الأحمر الأخيرة التي سيحكم بها العدو قبضته على القدس، ويستكمل فصل الضفة وتمزيق التواصل بين محافظتها؟!
    أين أنتم ...؟1
    أين أنتم من ...؟! كثير لا ترونه ولن ترونه وأنتم أُختزلتم القضية في تهدئة ولم تعد مقاومتنا مقاومة؟؟؟!!!
    وإلى الصادقين الذين تأخذهم الحمية والعاطفة .. أما آن الأوان لتدركوا حقيقة أن المقاومة نعم أكرهت العدو على الخروج من غزة، ولكن خروجه لم يكن هروباً ولا عشوائياً، فقد خطط ودبر طوال سنواتها ونفذ، ومقاومتنا ومُنظريها أعماهم غرور القوة عن قراءة المشهد قراءة صحيحة، على الرغم من كثرة تصريحات العدو، ولم يستحضروا تجارب الشعوب والثورات مع الاختلالات الغربية، وخاصة بريطانيا في شرق أسيا وكيف شقت الفصيل الواحد قتل أبنائه وقادته بعضهم بلعبة الديمقراطية فوقعوا في الشرك الصهيوني وأوهام القوة، وركنت المقاومة لوهم قدرتها على التحرير لوحدها بمعزل عن الأمة ومازالت تعيش ذلك الوهم وهي تستجدي تهدئة، وهي مازالت تعيش عصر أوسلو بعد مرور 20 عاماً على انتهائه، وبعد ما أوصلتنا إليه!!!
    ليس لنا إلا الله وبإذن الله تعالى أن يكون أوان الاستبدال قد آن ...

  6. #6

    رد: حكي في المحكي (2) الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!

    أستاذ مصطفى لاتعصب ولاشي، قد كنا جميعا ندهش ونقول كيف سيمحون شعب كامل من أرضه؟ ..
    نعم بالخيانة والقتل المتكرر، بعد تكميم الرأي العالمي بالمال المسروق يمكن لبلاد كاملة أن تمحى من الخارطةحتى، ويبقى من خان أبشع وأسوأ وأكثر الناس حثالة في المجتمع، فأعطونا فكرة حل :
    مثلا نريد وطنا للشعب الفلسطيني في فلسطينته فلنبدأ كما بدؤوا...
    مساء الخير جميعا.
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  7. #7

    رد: حكي في المحكي (2) الجماهير لا المقاومة التي انتصرت..؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامه الحموي مشاهدة المشاركة
    أستاذ مصطفى لاتعصب ولاشي، قد كنا جميعا ندهش ونقول كيف سيمحون شعب كامل من أرضه؟ ..
    نعم بالخيانة والقتل المتكرر، بعد تكميم الرأي العالمي بالمال المسروق يمكن لبلاد كاملة أن تمحى من الخارطةحتى، ويبقى من خان أبشع وأسوأ وأكثر الناس حثالة في المجتمع، فأعطونا فكرة حل :
    مثلا نريد وطنا للشعب الفلسطيني في فلسطينته فلنبدأ كما بدؤوا...
    مساء الخير جميعا.
    حياك الله أخي أسامة الحموي
    أخي بارك الله فيك لست متعص ولكن طبيعتي انفعالي فأنا أتحدث عن قضية أؤمن بها وأعاني لأجلها ولست منظر لها أو مرتزق فأشكرك على حرصك على صحتي
    ومؤمن أيضاً أنها قضية يستجيل أن تموت أو يقضى عليها ولا على الشعب الفلسطيني ولن نكون هنود حمر جدد فالقضية قضية دين وأمة ولا الدين سيهزم ولا الأمة
    وينتصر ديننا وأمتنا وقريباً بإذن الله فقد آن أوان الاستبدال واقترب وعد الآخرة ونهاية الوجود اليهودي في فلسطين
    تقل تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. حكي في المحكي (1) المقاومة لخدمة مشروع نهضة الأمة
    بواسطة مصطفى إنشاصي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-11-2018, 08:18 AM
  2. غزة‬ انتصرت/عبد الباري عطوان
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-27-2014, 06:57 AM
  3. حمص لم تسقط بل انتصرت على خزي الحصار
    بواسطة ياسر طويش في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-13-2014, 07:17 PM
  4. غضبة الجماهير الجاهلية وغضبة الحق
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-23-2012, 05:59 AM
  5. انتصرت غزة، وانهزمت فلسطين!
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-01-2010, 04:00 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •