نص ورؤيا نقدية 2
عائدة محمد نادر امرأة ترثي نفسها
عائدة من الكاتبات العراقيات اللواتي كان لهن بصمة خاصة في عالم القص الساحر حاكت هموم الوطن وآلام شعبها برؤيا صادقة وكان نصها أبدي واحد من الروائع وفي سلسة من الدراسات التي أعددتها عن مجموعة من الكتاب المبدعين كانت لي هذه الرؤيا بخصوص نص أبدي المنقول من أحد المواقع
أبدي
مهداة لإبنتي زينب
تغزلني لحظات الشوق إليك جدائل غرائبية؛ تشقق شغاف قلبي الموسوم بعشق أبدي.. تحفر في بوارج عمري الضائع بين دهاليز من هذيان؛ كارثية الموت الأزلية!
وجنائزية الضوء المنثور على شاهدة قبري؛ كحلم كهنوتي.. تعبر أروقة الظلام المنتشر حولي .. تعزف على قيثارة صحراء غيبوبتي؛ نشيج أدعية الوداع!
تقرفصت ذات صباح صقيعي؛ تجمدت فيه أطرافي؛ أبحث عنك, عن دفئك..
أدخل عنق حفرة؛ أحشر فيها شظايا جسدي الموبوء بعشقك.. وذاكرتي المشروخة برجع الذكريات؛ كقارورة عطر منسي, في درج مركون تحت جزيرة نائية..
أستبيح أسوار جمجمتي المثخنة؛ بخيالات حفيف جنوني أثرغيابك .. أنكشها بيد مغبرة.. تتجلى أمامي صور أحلامنا الناعمة, وحكاية عشقنا الأبدية, مذ كنا صغارا نسابق العمر.
أحرق أعواد بخور الموتى.. وأتمتم بوجل تعويذات العرافات؛ استحضر أرواح الغابرين, لعلني أمحو صفحة كتبت على جباهنا سهوا!
أدق مفجوعة؛ طبول أعراس الدم المسفوك؛ تحت سنابك الليل الذبائحية .. وأرقص بوجع رقصة الحمائم المذبوحة؛ منتشية بدمي المجمر, على ثوب زفافي.. وحناء عرس؛ تحنيت فيه ينأى عقلي الفصام عنه.
أذوب مثل زغب غيمة لم تمطر, على يباب سطح .. لا تطأ أرضه قدماي.. لأظلني عائمة؛ بين السراب وخيط من ضياء أول؛ لشمس غادرتها مراكب النور.. تعتزل وهج الحياة.. تعانق الجحور؛ تتدفأ فيها..
وتحفر لحدها الأبدي!
في هذا الصباح الثلجي
تمشقتني موجة الشوق إليك ..
أحرقت بقايا من صبر مر .. تجرعته مرغمة..
وأبحرت في لجج أعماقي رغبة مجنونة؛ أن ألمس وجهك ثانية..
أقف لساعات ذابلة أمام شباكك.. أنتظر زخات مطر, رؤياك.. لتروي جمرة حسرة؛ لا تنطفئ, يطول انتظاري, ويزحف اليأس على أصابع الزمن, يخترق روحي, لأحسني, أجنحة مهشمة تحت وطأة الأنين .. تنوء بعطش جارف .. تفترش النهر اليابس.. تلعق بقايا طين لم يجف.. تبحث عن قطرة ماء؛ تبلل قوقعة خيال جفت ينابيعها ..
وتفتحت على لحدها شجيرة صبار ملائكية .
أعوذ بك .. مني..
استحلفك البقاء أمسية أخرى؛ نغني فيها أغنية للربيع؛ نرمم شروخ الزمن الغابر, ونوقد معا شمعة يوم أول, في بيتنا.
تمضي !!
قبل ابتداء العمر معك.
قبل ارتشاف فنجان قهوة ساخنة من يدي؛ على شرفة تعبق بعطر أزهار اليقوتية الملونة.
قبل أن نتصفح معا جرائد يومية؛ تنشرخبر نعي؛ زفافنا.
بليلة ظلماء ..
يلفك الضباب!!
يغيبك مهرجان قرابين الأضحية المبكرة
وتحجبك تلك الوجوه المحجبة بالظلام!!
أجوس المكان بأذرعي المتخشبة؛ أمزق أسمالي المتشربة لون غروب خريفي قاتم..
أنفض أكوام التراب عن جثماني..
أبحث عن بقاياك
تصدم عظام أصابعي العارية؛ حجارة ملساء
أتلمسها بعمى.. يصعقني
محفور عليها .. اسمك!!
الرؤيا النقدية
كاتبة ملهمة تتفجر داخلها براكين من بلاغة المعنى وفصاحة اللفظ ،حزن الخنساء الأبدي والمراثي الزينبية يتمازجان عبر ثنائية الموت والحياة ، مماحكة سردية بين الخيال والواقع تنظر بعين مفجوعة متأسية مشحونة بالتوتر لعالمها الموبوء بالعشق الأبدي ، فهي تناجي بقايا أطلال درست ، وحواضر أغرقها الطوفان والمد التتري الذي أعاد نفسه بلباس الديمقراطية وحقوق الإنسان والعالم الجديد، هي لوعة تمور في داخلها ، بل استوطنت أعماقها المبتلاة بحب أزلي غيوم الحزن تكاد ألا تنقشع ، لن تنجلي تلك الغمة حتى تعود الحمائم المسافرة لأعشاشها.
تقول الكاتبة عائدة محمد نادر
(( نص كتبته وأنا أبكي دما, أزمة ربو شديدة دخلت أثرها المشفى لفرط تأثري بتلك الأيام التي صادفت ذكرى الاحتلال ولتهدي نصها لابنتها زينب
((- أهديك النص زينب))
هكذا تتعامل عائدة مع نصوصها هي عصارة من الألم والحزن تضفي عليه لمسات إبداعها لتجعله حزنا واعيا حزنا للعِبرة وليس للعَبرة ، تجد في سطورها حزن السياب قابعا، في ركن من أركان قلبها تنهدات لا تنتهي ، لذا ترى قاموس قصها ممتلئ بعبارات فخمة تكتمل فيها جزالة اللفظ وفصاحة الكلمة وبلاغة الجملة ، تركيبات لغوية في غاية الإتقان، استطاعت أن تجعل النص يتقطر نثرا شفيفا ، مما جعل جزء من منهجها القصدي يرتبط بأسلوب متفرد لا يملك أدواته إلا القليل ،فهي لا تستخدم تلك التركيبات إلا لغاية توصلها إلى ما تريد عبر تدفق وفيض من الألفاظ التي تتمم فيها اكتمال صورة البيان ، في قصتها أبدي نرى جمل مفعمة بالحزن ومغرقة بغيوم ضبابية
بوارج عمري الضائع
كارثية الموت الأزلية
جنائزية الضوء
شاهدة قبري
شظايا جسدي
جمرة حسرة
يزحف اليأس
قرابين الأضحية
المحجبة بالظلام
لون غروب خريفي
عن جثماني
فرغم قصر النص لكنه يعج بمثل هذه الألفاظ الفخمة والتي تجعلنا نجد في فهم وأدراك نزعة التركيب المركب لديها والتعمق في تحليل المضامين بغير شطط ولا جنوح يبعدنا عن الهدف.
تشكل القاصة عائدة هي وعدد من الأدباء في هذا الملتقى علامات فارقة ومتميزة فحين تقرأ لها تشعر بأنك تغوص في أعماق سحيقة من الذات الإنسانية المعذبة ، تلتقط من خلال تلك العذابات الموارد التي تستفز الواقع تحرك جموده لكي نقرأه بوعي وإدراك, تمزج بين حزنها الذاتي وتطلعها إلى ما هو أعم واشمل بلد أحيط بأكثر من قيد وتبادلت الأدوار فيه بين قاتل ومقتول ، ومجرم وبريء ضحية وجلاد.
من داخل هذا الركام تكتب عائدة قصة أبدي لتكون جزء من عطائها الثر الذي شكل مسيرتها الفنية الغنية بالإبداع ،نصها عبارة عن عمل ذهني واعي ، تتبلور فيه أحداث ومضامين تتناول عدة قضايا في نص واحد رؤيا وظيفية واعية تحدد علاقة القاصة بواقعها بعين رقيب ينظر إلى المأساة من قلب الحدث ، تعرض صورة حيادية لهذا الواقع رغم انحيازها الكلي لمبادئها لكنها تعطي القارئ الفرصة لمشاركتها الرأي و تجتاز طريقا مليء بالصعاب و بشكل غير مباشر لتصل إلى ما تريد عبر سلسلة من الدلالات التي تقرب المعنى .في هذه السمفونية تراها تكتب بألم عن مكابدات معشوقها
((تغزلني لحظات الشوق إ ليك جدائل غرائبية ؛تشقق شغاف قلبي الموسوم بعشق أبدي.. تحفر في بوار ج عمري الضائع بين دهاليز من هذيان؛كارثية الموت الأزلي ))
\وكأنك تطالع قصيدة تدور فيها الألفاظ في إيقاع ثابت عملية تمهيد للدخول إلى عمق النص تستخدم ألفاظ غاية في الدقة ولكنها بلا وضوح فهي تحاول تعتيم الفكرة ولفها بضبابية لتشد المتلقي إلى ما وراء ذلك ، فبين الشوق والعشق وما حفرته الأيام بذاكرتها ترسم صورة الموت الذي ألفته وتعاملت معه وكأنه امتداد لجرح ينزف دوما كلما نكأ يعطي للموت إذنا بأن يلبس جلبابه لحبيب
جنائزية الضوء المنثور على شاهدة قبري؛ كحلم كهنوتي..
تعبر أروقة الظلام المنتشر حولي .. تعزف على قيثارة صحراء غيبوبتي؛ نشيج أدعية الوداع!
تقرفصت ذات صباح صقيعي ؛ تجمدت فيه أطرافي
تعطي الضوء شكل باهت وصورة قاتمة اللون وكأنه لا يمثل لها شيئا لأنه عبارة عن بصيص أمل أو كحلم كهنوتي لا قيمة له ، وتعطي للظلمة مساحات واسعة لأنها واقعا تعيشه واقع أليم تجذر في منحنى بياني.
المثل الأعلى للحياة ضاع في غيبوبة القهر تبحث عن صورة للكمال الإنساني المنشود والذي لازال بعيد المنال لأنه لا يدور ضمن القوانين الطبيعية التي تعيشها.
القارئ من خلال هذا التصوير البياني يبقى مشدودا لخيوط قد توصله إلى حقيقة مبهمة لازالت غير واضحة المعالم تدور في إطار رصد الحدث والبحث عن الجوهر، قد يلجأ إلى استخدام الحدس في استحضار تلك الرموز لأنه مشدود لفن الإغواء القصصي الذي تتقنه الكاتبة
أبحث عنك ، عن دفئك ..
أدخل عنق حفرة؛ أحشر فيها شظايا جسدي الموبوء بعشقك.. وذاكرتي المشروخة برجع الذكريات؛ كقارورة عطر منسي, في درج مركون تحت جزيرة نائية
في لغة شائقة ، تتوغل في عمق النص تتلاعب بأدواته تتماهى الكلمات بهدوء ، إيقاعات الحزن تغيب تتحول إلى محاولات بحث عن شيء ما ، حبيب غائب أو وطن مفقود، وفي وصف أروع ما يكون الوصف تستخدم الكاتبة تصوير الأفعال الفيسولوجية بشكلها اللامعقول وتربطها بأفعال ذهنية محسوسة فالذكريات والعشق والرائحة مرتبطة بذاتها بحواسها ، واسترجاع تلك الذكريات شيئا مجبرة عليه، العشق مفروض في حنايا قلبها لن تستطيع الخلاص منه لأنه جزء من وجودها.
و سر أحزانها ولوعتها
أستبيح أسوار جمجمتي المثخنة؛ بخيالات حفيف جنوني أثر غيابك ..أنكشها بيد مغبرة.. تتجلى أمامي صور أحلامنا الناعمة, وحكاية عشقنا الأبدية , مذ كنا صغارا نسابق العمر
تحاول الكاتبة إظهار ما لديها من براعة وثروة لغوية كبيرة لتقترب من الشعر بانسيابيته ومن عالم القص بثرائه فهي ترسم لوحة جميلة لذكرى عالقة في ذهنها منذ الصغر هذه الذكرى تحفزها ذاتيا، تجلي عنها الصدأ لتعود ولتطفو على سطح الذاكرة صورة من عبق الماضي الأصيل الذي ظل يربط حاضرها بماضيها بأواصر مترابطة لا تنفك عراها
أذوب مثل زغب غيمة لم تمطر, على يباب سطح .. لا تطأ أرضه قدماي.. لأظلني عائمة؛ بين السراب وخيط من ضياء أول؛ لشمس غادرتها مراكب النور.. تعتزل وهج الحياة.. تعانق الجحور؛تتدفأ فيها..
وتحفر لحدها الأبدي!
حين يقتصر الطموح على أمال تقاد بخيط واهن ،تعبر عنها بإيحاءات رمزيه تتدافع من خلالها الكلمات كشلال يلملم بقايا شتات أفكارها فيندفع نحو الهدف المنشود ، هذا البحث تتبدد مجاهيل ظلمه ليصبح شيئا شبه معلوم ، البحث عن خيوط الشمس الأولى، أرض تسمى مهد الحضارات ، وطن فقد علماءه وأدباءه (حملة لواءه) مهمشين مبعدين عنه ، في ديار الغربة يعيشون حالة الركود والموت موت أكلينيكي أو موت حقيقي ، لقد وصلت الكاتبة بهذا التصوير الرائع إلى حد أن تعطي لرموزها روحا وجسدا وأنفاسا وأن تكون دالاتها دانية القطوف ، وهو ما أرادت أن توصله إلينا بشكل تدريجي، عدم الدخول بشكل مباشر للحدث ، لا تستبق الأحداث تتركها تسير بانسيابية تتصادى ووقع النص دون أن يفقد ذائقته الفنية
في هذا الصباح الثلجي
تمشقتني موجة الشوق إليك
أحرقت بقايا من صبر مر .. تجرعته مرغمة..
وأبحر ت في لجج أعماق يرغبة مجنونة؛ أن ألمس وجهك ثانية
أقف لساعات ذابلة أمام شباكك.. أنتظر زخات مطر, رؤياك.. لتروي جمرة حسرة؛لاتنطفئ, يطول انتظاري, ويزحف اليأس على أصابع الزمن, يخترق روحي لأحسني , أجنحة مهشمة تحت وطأة الأنين ..تنوء بعطش جارف .. تفترش النهر اليابس.. تلعق بقايا طين لم يجف.. تبحث عن قطرة ماء؛ تبلل قوقعة خيال جفت ينابيعها.
في هذا النص تتوفر بنية لغوية رصينة في استخدام لبنات البناء الأولى بأساس يحتمل كل الصروح هذه ، بحيث يقف القارئ مذهولا وهو يرنو مبهورا إلى تلك الاستخدامات اللغوية الفخمة والتي تنتهج فيها القاصة نهجا أدبيا متميزا يجمع بين الذوق والفن، أنها ترسم ببراعة حالة طقوس غرائبية لتستجلي الوضوح لنصها ، فهي لن تبحث عن الحب الرومانسي لحبيب تذوب في عشقه أنها تبحث عن عشق أعم وأشمل تتمثله في موجة ، في لهفة وشوق ، في حالة ارتواء بعد ظمأ تيبست به العروق عن نيلها المنى بعد صبر مقيت تنتظر أن تتمرغ في أقدس ثرى ، أن تلثم ترابه ، أن يضوع عبق الذكرى صدى يتردد في جنبات مدنها الأسطورية ، أنها أديبة تعتمد أسلوبا خاصا في السرد وقدرة عالية على صياغة الحرف تتعامل مع النص بمهنية تحفر في الصخر كلماتها تنحت شخوصها بمهارة تنتقي أدواتها بدقة تظهر عيوب الواقع تبرز كل قبح فيه ، وحين تكتمل ملامح الصورة ، توصلنا عبر نسيجها النصي إلى ما تروم خطوة بخطوة ،حتى تبدأ الكاتبة حالة من التبتل والتوسل إلى ذلك المحبوب تناجيه بخشوع يستفز كل مشاعرها يستبيح مدامعها ، ويفيض عشقها طوافنا ، تناغيه بدلال
أعوذبك .. مني..
استحلفك البقاء أمسية أخرى؛ نغني فيها أغنية للربيع ؛ نرمم شروخ الزمن الغابر, ونوقد معا شمعة يوم أول, في بيتنا
تمضي !
قبل ابتداء العمر معك.
قبل ارتشاف فنجان قهوة ساخنة من يدي؛على شرفة تعبق بعطر أزهار اليقوتية الملونة.
قبل أن نتصفح معا جرائد يومية؛ تنشر خبر نعي؛ زفافنا.
بليلة ظلماء
وكأن عبد الوهاب البياتي ينهض من رقاده ليقول لعائدة في أحدى مراثيه
تصبح كل المنافي وطنا واحدا, تختفي كتل الثلج تحت ماء البكاء,ويصير اللقاء وداعا وفضاء الكتابة سقط المتاع وكان سباق المسافات ما بيننا أملا للوصول لمدن العشق لكننا لم نصل بذات الحس تتشظى عائدة ، بذات النفس اللاهث تكتب رائعتها
قبل أن نتصفح معا جرائد يومية تنشر خبر نعي؛ زفافنا.
بليلة ظلماء .. يلفك الضباب!!
يغيبك مهرجان قرابين الأضحية المبكرة
وتحجبك تلك الوجوه المحجبة بالظلام!!
أجوس المكان بأذرعي المتخشبة؛
أمزق أسمالي المتشربة لون غروب خريفي قاتم..
أنفض أكوام التراب عن جثماني..
ونكتشف عبر هذه المشاعر الجياشة وهذا الحزن المبدع أنها وصلت لغايتها بعد أن أنضجت الفكرة وأعطتها كافة مدلولاتها القصدية، استطاعت تضفير الرمز والمعنى تضفيرا رائعا ، وبتمكن خلقت منلوجا داخليا لأحداث راحت تؤرخ فترة زمنية من أحلك الفترات التي مر بها العراق في العصر الحديث فقداس الحب وحفلات الزفاف هي مراثي وبكائيات فالعراق قد غيب وقرابين أبناءه يقدمون كأضاحي والمغيب له هم أولئك الملثمون خفافيش الظلام أدوات المحتل وأذنابه
أبحث عن بقاياك
تصدم عظام أصابعي العارية؛ حجارة ملساء
أتلمسها بعمى.. يصعقني
محفور عليها اسمك
بهذه الكلمات تبصم عادة نهاية هذا النص الذي كان عملا استثنائيا يستحق الدراسة أنموذجا للقصة الحديثة الجديدة ، ومن أهم سمات النص :-
1.التوظيف الناجح للجملة والتركيبة اللغوية المعقدة
2. القدرة على استخدام الدلالة أي الربط بين اللفظ والمعنى ( الدال والمدلول)
3.عدم الدخول بشكل مباشر إلى المضمون اعتمدت التدرج في فضح المكنونات
4. عدم وجود تيمه واضحة استغلت رمزية النص لتكون جزء من تلك الرمزية
5. استخدمت في حواراتها الداخلية لغة مشبعة بالضبابية والحزن لتعكس واقعا مريرا
في يوم الأحد 18/12/2011 خرج آخر جندي أمريكي من العراق بعد تسع سنوات من الحرب
ودفن آخر جند أمريكي برقم 4474، لينهي بذلك حقبة الاحتلال المقيتة
فبعد هذه السنين العجاف قد نجد عنوانا لوطننا ، مكتوب على ثراه الذي عمد بنجيع أبناءه (عراق ،عراق ،عراق)