منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    التقليد مرض نفسي اجتماعي

    قضايا نفسية اجتماعية

    التقليد مرض نفسي اجتماعي



    مما لاشك فيه أن الإنسان يتأثر بمن حوله وبما حوله من أشخاص وأحداث وأشياء .. والإنسان المتوازن يتأثر ويؤثر .. وهذا يعني أن التقليد يمكن أن يكون طبيعياً ، حيث يتأثر الإنسان بالأشخاص من حوله بأفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم وثيابهم وغير ذلك . وهذا يساهم في قبوله في الجماعة التي ينتمي إليها ويعزز مكانته فيها ، ويعتبر ذلك نوعاً من التكيف الاجتماعي الناجح .

    والطفل أكثر تأثراً من البالغ الراشد وهو يقلد أكثر لأن معلوماته وخبراته قليلة ، وعندما يكبر فهو يصبح أقل تأثراً وتقليداً وأكثر تأثيراً واستقلالية . والتقليد بالمعنى المرضي يعني التأثر الشديد بالآخرين ، والبحث عن تقليدهم في الملبس والشكل والهيئة وطريقة الكلام ، وفي المسكن والمشتريات وغير ذلك دون أن يكون في ذلك مصلحة حقيقية أو نفع أو ملاءمة لشخصية الإنسان وظروفه الخاصة .

    ومثل ذلك تقليد شخصية مشهورة أو مذيعة ..حيث تبذل الفتاة جهوداً كبيرة في التقليد من حيث المظاهر لتصبح شبيهة " بالبطلة " ، ودون الوصول إلى المضمون الإيجابي والمفيد لتلك الشخصية لأنها تفتقد ذلك أصلاً .. وكثير من يسعى وراء الموضات والمظاهر والتقليد وهم يظنون أنهم أصبحوا أحسن حالاً وأنهم امتلكوا النجاح والمنزلة والشهرة .. ولكنهم في الحقيقة يتعلقون بقشور وأوهام ويضيع منهم الجوهر والمضمون ، مما يجعل معاناتهم مستمرة .. وهم لايرتون ولايشعرون بالرضى الحقيقي عن أنفسهم وظروفهم .

    والتعلق بالنجوم والأبطال ظاهرة اعتيادية في مرحلة المراهقة .. وتختلف المجتمعات في نجومها وأبطالها وفي صفاتهم وسلوكهم .. والتعلق يرضي حاجات نفسية عميقة ترفع من قيمة الذات وتشعرها بالقوة والرضا .. والقدوة الحسنة مطلوبة دائماً .. ولابد من الاختيار الناجح للنجوم والأبطال وللقدوة الحسنة ..

    وعادة يقلد الأضعف الأقوى ويتأثر به كما يقلد الصغير الكبير ، لأنه يشعر بالنقص والضعف ويتمنى أن يتخلص من ضعفه ونقصه من خلال التشبه والشبه .. ويحقق ذلك درجة من الرضا والاطمئنان المؤقت ..

    وفي الجانب الآخر يمكن أن يكون التقليد دافعاً للجد والتحصيل واكتساب المهارة والقدرات .. وفي ذلك دفع إيجابي وطبيعي ومطلوب .. والإنسان يسعى للأفضل والأحسن دائماً .. ولابد من التفريق بين تقليد القوالب الجامدة الشكلية الفارغة ، وبين الوصول إلى المضمون الأقوى والأنجح من خلال الجد والتحصيل والعمل .

    ويلعب الحسد والتنافس دوراً مهماً في التقليد حيث يقلد البعض أعمال الآخرين الناجحة ولكن بشكل مزيف ..لأنه لايمتلك جوهر النجاح من حيث الموهبة والدأب والمثابرة والإمكانيات ..

    والمقلد عموماً شخصية تشكو من النقص وعدم الثقة بذاتها .. ولايمكنها أن تحقق ذاتها وأن ترضى عنها من خلال أعمالها العادية وسلوكها واستقلاليتها وإنتاجيتها.. وهي قلقة وغير مستقرة وتبحث عن ذاتها من خلال الآخرين فقط .. ولايمكنها أن تنظر في أعماقها لتكتشف مواقع القوة والضعف بل تهرب إلى التفكير السطحي والكسب السريع والإطراء من الآخرين .. كما أنها أقل نضجاً وتماسكاً وفعالية .. وهي تتأثر بسرعة وتتقلب وتفتقد إلى القوة الحقيقة والعمق والنجاح ..

    وأخيراً .. لابد للإنسان من أن يبحث عن ذاته وأن يفهمها ويطورها ويغنيها بما يناسبها من خلال الجد والكفاح والطموح والتحصيل في كافة المجالات المفيدة والبناءة بعيداً عن التقليد السطحي وعن القشور الهشة التي لاتسمن ولاتغني من جوع ..


    ==================


    الدكتور حسان المالح - دمشق

    director@hayatnafs.com


    </B></I>
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    التقليد بالنسبه للاطفال:
    منقول





    مما لاشك فيه
    أن الإنسان يتأثر بمن حوله وبما حوله من أشخاص وأحداث وأشياء. .
    والإنسان المتوازن يتأثر ويؤثر وهذا يعني أن التقليد يمكن أن يكون طبيعياً
    ، حيث يتأثر الإنسان بالأشخاص من حوله بأفكارهم وسلوكهم وتصرفاتهم وثيابهم وغير ذلك.
    وهذا يساهم في قبوله في الجماعة التي ينتمي إليها ويعزز مكانته فيها،
    ويعتبر ذلك نوعاً من التكيف الاجتماعي الناجح.

    والطفل أكثر تأثراً من البالغ الراشد وهو يقلد أكثر لأن معلوماته وخبراته قليلة،
    وعندما يكبر فهو يصبح أقل تأثراً وتقليداً وأكثر تأثيراً واستقلالية.

    والتقليد بالمعنى المَرَضِي يعني التأثر الشديد بالآخرين،
    والبحث عن تقليدهم في الملبس والشكل والهيئة وطريقة الكلام، وفي المسكن والمشتريات وغير ذلك
    دون أن يكون في ذلك مصلحة حقيقية أو نفع أو ملائمة لشخصية الإنسان وظروفه الخاصة.
    ________________
    قشور وأوهام
    ومثل ذلك تقليد شخصية مشهورة. حيث تبذل الفتاة جهوداً كبيرة في التقليد من حيث المظاهر،
    ومن دون الوصول إلى المضمون الإيجابي والمفيد لتلك الشخصية لأنها تفتقد ذلك أصلاً،
    وكثير من يسعى وراء الموضات والمظاهر والتقليد
    وهم يظنون أنهم أصبحوا أحسن حالاً وأنهم امتلكوا النجاح والمنزلة والشهرة.

    ولكنهم في الحقيقة يتعلقون بقشور وأوهام ويضيع منهم الجوهر والمضمون،
    مما يجعل معاناتهم مستمرة.. وهم لا يرتاحون ولا يشعرون بالرضى الحقيقي عن أنفسهم وظروفهم

    . والتعلق بالنجوم والأبطال ظاهرة اعتيادية في مرحلة المراهقة..
    وتختلف المجتمعات في نجومها وأبطالها وفي صفاتهم وسلوكهم. .
    والتعلق يرضي حاجات نفسية عميقة ترفع من قيمة الذات وتشعرها بالقوة والرضا.

    وعادة يقلد الأضعف الأقوى ويتأثر به كما يقلد الصغير الكبير،
    لأنه يشعر بالنقص والضعف ويتمنى أن يتخلص من ضعفه ونقصه من خلال التشبه والشبه،
    ويحقق ذلك درجة من الرضا والاطمئنان المؤقت.
    __________________

    عقدة نقص
    وفي الجانب الآخر يمكن أن يكون التقليد دافعاً للجد والتحصيل واكتساب المهارة والقدرات،
    وفي ذلك دفع إيجابي وطبيعي ومطلوب. والإنسان يسعى للأفضل والأحسن دائماً،

    ولابد من التفريق بين تقليد القوالب الجامدة الشكلية الفارغة،
    وبين الوصول إلى المضمون الأقوى والأنجح من خلال الجد والتحصيل والعمل.
    والمقلد عموماً شخصية تشكو من النقص وعدم الثقة بذاتها..
    ولا يمكنها أن تحقق ذاتها وأن ترضى عنها من خلال أعمالها العادية وسلوكها واستقلاليتها وإنتاجيتها..
    وهي قلقة وغير مستقرة وتبحث عن ذاتها من خلال الآخرين فقط. .

    ولا يمكنها أن تنظر في أعماقها لتكتشف مواقع القوة والضعف
    بل تهرب إلى التفكير السطحي والكسب السريع والإطراء من الآخرين..
    كما أنها أقل نضجاً وتماسكاً وفعالية
    د. جاسم المطوع
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

المواضيع المتشابهه

  1. الشعر بين التقليد والإبداع..
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-13-2012, 06:43 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-20-2011, 05:26 PM
  3. مرض اجتماعي اسمه القولبة!
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الطب النفسي .
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-11-2009, 02:34 PM
  4. حب الشهرة /مرض اجتماعي
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الطب النفسي .
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-22-2009, 07:10 PM
  5. قضية رهاب اجتماعي
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 05-20-2006, 08:10 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •