لمن لا يعلم من هو شنودة
بواسطة: دكتور أسامة كامل
بتاريخ: الجمعة، 12 نوفمبر 2010 - 18:25

هل سمع أحدكم عن تنظيم الامة القبطية ؟؟ هذا التنظيم المتطرف الذي زرع فكرته حبيب جرجس في الأربعينيات من القرن العشرين ؛ حين كانت مصر ترزح تحت الاحتلال الإنجليزي ، ثم أشهرت في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1952على يد محام شاب يبلغ من العمر 20 سنة اسمه إبراهيم فهمي هلال ، وكان الهدف من إشهارها مواجهة الفكر الديني الإسلامي الذي قامت به جماعة الإخوان المسلمين وقتها ، حتى إنها رفعت شعار "الإنجيل دستورنا، والموت في سبيل المسيح أسمى أمانينا".
وأول من اكتوى بإرهاب هذا التنظيم المتطرف هي الكنيسة نفسها ؛ فقد قام التنظيم عام 1954 باختطاف البطريرك الأنبا يوساب الثاني من مقر المطرانية وقتها بشارع كلوت بك بقلب القاهرة ، وإجباره على توقيع استقالة، ونقلوه بالقوة وتحت السلاح إلى أديرة وادي النطرون ، ودعوا الشعب إلى انتخاب بطرك جديد وتحصنوا بالمقر الرئيس للبطريركية ؛ ثم تدخلت الشرطة وألقت القبض عليهم وأحيلت المجموعة المسلحة للمحاكمة وصدرت ضدهم أحكام بالسجن ، ثم قتلوا جميعًا في ظروف غامضة داخل سجونهم ، وأثناء المحاكمة كان الدكتور إدوار غالي الذهبي يترافع ضد المجموعة المقبوض عليها من تنظيم الأمة القبطية ، فتلقى سيلاً من التهديدات من باقي أعضاء التنظيم الهاربين ما جعل الداخلية توفر له حراسة مشددة ، وقد تقدمت وزارة الداخلية بمذكرتين– الأولى بجلسة 13/5/1954م– والثانية بجلسة 17/ 6/ 1954م بيَّنت فيها أغراض الجماعة التي تهدف إلى إقامة دولة قبطية باستعمال القوة المسلحة وصدر قرار بحل الجماعة .
إلى هنا لم تنته الجماعة ، فباقي المجموعة هربت إلى أديرة الصحراء المهجورة.

وكان منهم نظير جيد (البابا شنودة لاحقًا) الذي ترهبن في العام نفسه هربًا من الملاحقة الأمنية ؛ باسم الراهب أنطونيوس السرياني ، ثم انضم إلى مجموعة متمردة عن الكنيسة تحت قيادة الأب متى المسكين.

وبعد لقاءات ومفاوضات مع البابا كيرلس السادس عاد الراهب أنطونيوس السرياني إلى العمل داخل الكنيسة، وترقى في المناصب بسرعة غريبة ، حتى إنه أصبح المشرف على مدارس الأحد ، ورئيس تحرير الجريدة الخاصة بها بعد أربع سنوات فقط من رهبنته ، وبعدها بثلاث سنوات تم تعينه الأسقف العام للكنسية القبطية وهو منصب كبير وخطير، ولم يحدث أن تولاه راهب بهذه السرعة أبدًا ، ووقتها بدأ هذا الراهب يكتب في مجلة مدارس الأحد عن ضرورة إحياء اللغة القبطية وهجر العربية ، وتوحد الأمة القبطية بإزاء الغزاة العرب ، ما أجبر البطريك كيرلس على معاقبته أكثر من مرة بضغط من الحكومة، لكن مكانة الراهب– المحيرة – بين رهبان الكنيسة وسطوته الغربية عليهم كانت تعيده في كل مرة أقوى مما كان.

ثم تتوالى الأحداث ويصبح الراهب أنطونيوس السرياني (نظير جيد سابقًا) بابا الأقباط النصارى رقم 117 باسم شنودة الثالث في 1971م خلفًا لكيرلس السادس.

ومن يومها لم تعرف مصر سوى التوتر والفتنة الطائفية، فقد كان هذا الرجل هو البوابة التي دخلت منها جماعة "الأمة القبطية" المتطرفة إلى حكم الكنيسة المصرية.

كل ماورد في هذا التعليق موثق ومعلوم تاريخيا و كافة وثائقة منشورة في العديد من المراجع والكتب المسيحية ووثائق وزارة الداخليه والاهم ان كل هذه الحقائق جاءت في تقرير لمجلس الشعب المصري عام 1979 أعدته لجنة فرعية مكونة من محمد رشوان وكيل المجلس وكل من حافظ بدوي، محمد محجوب، كمال هنري أبادير، كامل ليلة، ألبرت برسوم سلامة، مختار هاني، كمال الشاذلي، إبراهيم شكري، ألفت كامل، إبراهيم عوارة.
أمل النشر و أتحدي ان يكذبني أحد بالوثائق مع الشكر

عزيزي المحرر لقد ذكرت مصادري وعلى من يكذبني ذكر مصادرة ايضا و أعتقد ان بإمكانك الرجوع الى تقارير مجلس الشعب عام 1979 وقرأة نص التقرير الذي ذكرته كم يمكن مراجعه ما ذكره الكاتب القبطي المعروف الدكتور وليم سليمان قلادة في كتابه (الكنيسة المصرية تواجه الاستعمار والصهيونية) وكذلك مراجعة ما قاله الاستاذ الكبير هيكل في كتابه خريف الغضب و ما ذكره الشيخ محمد الغزالى عليه رحمه الله في كتابه قذائف الحق ..
ولكم جزيل الشكر
Written by :
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
محمد شعبان الموجي
http://www.mwagahat.com/j/2011-02-03-02-08-48/2011-02-03-13-09-57/1547-2011-03-23-23-36-37