قررت النيابة العامة في مصر حبس سائق القطار الذي كان على متنه مجموعة من المجندين التابعين لقطاع الأمن المركزي، وأسفر انقلاب عربات منه عن مقتل 18 شخصا على الاقل في محافظة الجيزة الواقعة إلى الجنوب من العاصمة القاهرة.


وزار الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي على حدة المصابين بمستشفى عسكري جنوبي القاهرة.
وأفاد مسؤول طبي بوزارة الصحة المصرية في مؤتمر صحفي بأن إجمالي الحالات التي مازالت تتلقى العلاج بالمستشفيات يبلغ 47 حالة معظمهم في حالة حرجة.
وكان القطار في طريقه إلى معسكر للجيش بالقاهرة عندما انفصلت عربات وخرجت عن مسار القطار لتصطدم بقطار آخر للبضائع.
وقال شاهد لبي بي سي عربي إنه رأى نحو عشرين جثة في موقع الحادث.
وهرعت نحو 60 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل الركاب المصابين إلى المستشفيات.
وتشير تقارير إلى أن أكثر من 1300 راكب كانوا على متن القطار عندما وقع الحادث بعد منتصف ليل الاثنين.
وتوجه رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، إلى موقع الحادث. وكان في استقباله حشد غاضب من الناس، اتهموه بأن يده مخضبة بدماء ضحايا الحادث، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قنديل واجه غضب أهالي المنطقة خلال زيارته لموقع الحادث


ردود أفعال

وطالب حزب التيار الشعبى المصري المعارض في بيان بالتحقيق الفوري مع المسؤولين عن الحادث ووضع خطة عاجلة لإصلاح مرفق النقل الذي وصفه البيان بـ"الكارثي".
وأضاف بيان الحزب، الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، أن "حادث قطار البدرشين ومن قبله قطار أسيوط وقطار قليوب يعود بنا إلى الوراء، حيث عهد مبارك ونظامه الفاسد، ويثبت لنا يوما بعد يوم أن النظام باق لم يسقط بعد، ولكنه يرتدي عباءة جماعة الإخوان المسلمين".
ونعى حزب الدستور، الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق محمد البرادعي، ضحايا الحادث وحمّل الرئيس والحكومة الحالية "المسؤولية الكاملة عن استمرار اهمال المرافق الحيوية التي يستخدمها الملايين من المصريين محدودي الدخل والبسطاء" على حد قوله.
من جانبها، ناشدت جماعة الإخوان المسلمين في بيان أصدرته عقب الحادث جميع أجهزة الدولة أن تتعاون فيما بينها، لإجراء تحقيقات موسعة لمعرفة سبب الحادث ومحاسبة المسؤول.
اجتماع

ومن المقرر أن يعقد رئيس الحكومة يوم الأربعاء اجتماعا لمجلس الوزراء لبحث تداعيات الحادث ومتابعة التحقيقات الاولية.
وحادث القطار هو الأحدث في سلسلة من حوادث الطرق والسكك الحديدية في البلاد.
ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قتل 50 طفلا في حادث تصادم قطار بحافلة مدرسية.
واضطر وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية للاستقالة على خلفية حادث نوفمبر الذي وقع بالقرب من محافظة المنوفية في دلتا مصر.
ومنذ أربعة أيام، قتل نحو 18 شخصا وأصيب عشرات في تصادم قطاري ركاب بمحافظة الجيزة.
وفي عام 2002، شب حريق في قطار بالقاهرة أسفر عن مقتل 373 شخصا
بيبيسي