أرقام مفزعة لظاهرة العنف الأسري في السعودية
أخذت قضية العنف الأسري في السعودية أبعاداً جديدة خلال الفترة الماضية إثر تزايد الحالات المرصودة، حيث تم تأسيس مراكز حماية الطفل في المنشآت الصحية في المملكة واعتماد فرق حماية الطفل العاملة فيها.
ذكرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية، إن هذه الخطوة جاءت على أثر إقرار مجلس الخدمات الصحية اعتماد هذه المركز التي بلغ عددها 38 مركزاً لحماية الطفل في القطاعات الصحية المختلفة في جميع مناطق المملكة بعد مراجعة مطابقتها للمواصفات المعتمدة في الآلية من قبل اللجنة التنفيذية.
والمراكز الجديدة من المقرر أن يعمل بكل واحد منها فريق مكون بحدٍ أدنى من استشاري أطفال أو جراحة أطفال (رئيس الفريق)، أخصائي اجتماعي، واستشاري أو أخصائي نفسي.
وتزامنت التطورات مع إحصائيات حديثة للمركز، تم خلالها رصد 64 حالة إساءة وإهمال لأطفال بمعدل خمس حالات شهرياً، إذ شكلت حالات الإهمال 28 حالة، 44 بالمائة من النصيب الأكبر منها، تلتها حالات الإساءة الجسدية بـ24 حالة، 38 بالمائة، والإساءة الجنسية تسع حالات ما يعادل 14 بالمائة، والعاطفية منها ثلاث حالات وهو ما يعادل أربع حالات.
وبخصوص المعنفين للأطفال، فقد أظهرت البيانات الصادرة من برنامج الأمان الأسري، أن الوالدين يشكلان النسبة الأكبر من المعنفين للأطفال بنسبة 74 بالمائة، وتوزعت نسبة 14 بالمائة من المعنفين بين الإخوة والمعلمين والعمالة المنزلية والمعنفين الغرباء، فيما بقي المعنف مجهولاً في 12 بالمائة من الحالات.
كما بلغ متوسط أعمار الأطفال ضحايا الإساءة ست سنوات، 30 بالمائة رضع دون سن العامين، ومعظم الحالات كان الضحايا من الذكور 60 بالمائة.
وقد تمت إحالة 29 بالمائة من الحالات إلى الجهات الأمنية، فيما بلغت حالات الوفيات الناتجة عن الإساءة أو الإهمال هذا العام في المركز خمس حالات بنسبة 8.3 بالمائة.
منقول