أصدقائي الأكارم
متابعة لموضوع المهن الشامية وليلي حابب يتعرف على مهنة جديدة
مهنة اليوم هي ... الكــوّاء
الـ كــــــوّاء
يُطلقُ على من يحترفُ كيّ الطرابيش، وكي الثياب، فكوّاء الطرابيش يكوي الطرابيش بواسطة قوالب من نحاس متنوعة، منها ما يُعرف بـ "البوغلي" و "العزيزي" وغيرها.
على حسب طلب من يكوي له، وذلك أنه يضع في حانوتهِ دكّة من خشب، ويصفّ عليها تلك القوالب النحاسية المجوّفة، ويكون تحت كل قالب ثقب في وسط الدكة ملبّس من حديد لوضع النار به، وذلك لتسخين القوالب، فيدخل لدكانهِ من أرادَ كيّ طربوشه، فبعد أن يقيم الطرّة عن الطربوش يرشّهُ بالماء، ويركبهُ على القالب الذي يرغبهُ صاحب الطربوش، ويركب فوقه قالباً ثانياً، له يدان من خشب، يُمسكهما الكوّاء، ويكبس بقوة فوق ذلك القالب المُركّب عليها الطربوش جملة مرار، حتى إذا بلغ حدّه فيرفعهُ وقد انكوى، فيّركّب عليه الطرّة ويمسحه ويكويه، وغالب الفقراء والمتوسطين إذا عتق الطربوش (أصبح عتيقاً) يعطونة إلى الكوّاء يصبغهُ ويمسحهُ ويكويه، فيخرج كأنه جديد.
وهذه الحرفة تُنتج ربحاً متوسطاً، فالبعض يعطيهِ على كي الطربوش عشر بارات، والبعض خمسة عشر بارة، وعشرين بارة، كلٌّ على حسبِ حاله.
أما كوّاء الثياب، فهو من يكوي الملبوسات كالقمصان، وما صُنع من بدلات الكتان، وأصناف الجبب (جمع المفرد جبّة) والقنابيز (جمع والمفرد قمباز) وغيرها.
بواسطة مكواة من حديد كبيرة، يُدخلها في النار، حتى إذا بلغت حدّها في الحموّ يُخرجها، فيكوي بها القمصان بعد أن يغمسها في رائق ماء النشا، وبقية الثياب يرشها بقليل من الماء.
0000000000
مهنة بكرا -إن الله عطاني عمر- الرهونجي
باسل