الموتى لايسمعون

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم
‏حدثني ‏ ‏عبيد بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو أسامة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ذكر عند ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
‏أن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رفع إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الميت يعذب في قبره ببكاء أهله فقالت وهل إنما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إنه ليعذب بخطيئته وذنبه وإن أهله ليبكون عليه الآن قالت وذاك مثل قوله إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قام على القليب وفيه قتلى ‏ ‏بدر ‏ ‏من المشركين فقال لهم ما قال إنهم ليسمعون ما أقول إنما قال إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق ثم قرأت ‏
‏إنك لا تسمع الموتى ‏

‏وما أنت بمسمع من في القبور ‏
‏يقول حين تبوءوا مقاعدهم من النار



‏ ‏حدثني ‏ ‏عثمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبدة ‏ ‏عن ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
‏وقف النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على قليب ‏ ‏بدر ‏ ‏فقال ‏ ‏هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ثم قال إنهم الآن يسمعون ما أقول فذكر ‏ ‏لعائشة ‏ ‏فقالت إنما قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ثم قرأت ‏
‏إنك لا تسمع الموتى ‏
‏حتى قرأت الآية














‏حدثني ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏سمع ‏ ‏روح بن عبادة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن أبي عروبة ‏ ‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏قال ذكر لنا ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي طلحة ‏
‏أن نبي الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أمر يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏بأربعة وعشرين رجلا من ‏ ‏صناديد ‏ ‏قريش ‏ ‏فقذفوا في ‏ ‏طوي ‏ ‏من ‏ ‏أطواء ‏ ‏بدر ‏ ‏خبيث ‏ ‏مخبث ‏ ‏وكان إذا ظهر على قوم أقام ‏ ‏بالعرصة ‏ ‏ثلاث ليال فلما كان ‏ ‏ببدر ‏ ‏اليوم الثالث أمر ‏ ‏براحلته ‏ ‏فشد عليها رحلها ثم مشى واتبعه أصحابه وقالوا ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته حتى قام على ‏ ‏شفة الركي ‏ ‏فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قال فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والذي نفس ‏ ‏محمد ‏ ‏بيده ‏ ‏ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ‏
‏قال ‏ ‏قتادة ‏
‏أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخا وتصغيرا ونقيمة وحسرة وندما