هذا الكفّ المصاب بعشق النّهود......
كفّي..
وهذه البلاد و إن جفّت مزاريبها....
بلادي..
و الخطوة الملتحمة بغبار السّفر الصّعب....
خطوتي....
و الوجوه المتأرجحة بين رياح السّؤال....و السّجون.
ورديء الخمور...
أهلي.....
والمرأة النّابتت خلف سرو القلب لدّميم..
يشجّها آجرّ الأقلام....
قدري.......
والكلام وإن كُفكف منه كلّ الكلام....
كلامي........
والأبواب وإن غلّقت
على قفى المكان...
مداخلي......
والأطفال وإن هم ليسوا من مائي.....
أطفالي........
والخرائط لي...
ولي كلّ خزائن البلح الممشوق سكّرا وزعافا ....
وأنا....يا أنا..
مجيول بسواد الحانات..
ورقص زوربا المفضوح في الحلم القديم....
أخفض هامة خمري قليلا..
ليستقيم المساء..
و أعاشر منامي كزوجي ..
و أخلف في الأرض حبقا معوقا
في مراجل الّذين فاتوا تحت السّماء الأولى للغربة..
و الأخيرة......
وأنا....يا أنا..
منعوت بحبّ القبور ......
و إن أفرخت من روحها....
ألتصق بصرير الكمد فيّ ....
و أنتبه إلى فروة الأشياء... أشيائي..
أمرّر عليها جسدي ...إن لدعتني هي لي ...
و زوربا المسجون في قفص الحركة ..
منذ اللأزل يدميني...
و الرّاح وإن نضُح دمها المكويّ بجنون السّلف ترويني .....