نافذة صغيرة...
جلست وحدها..مع الأوراق ...تلك الصداقة التي لاتنتهي .. تلك التي لاتتوجع ولاتئن, صدرها رحب دوما,
تتحمل خربشات طفولية ..وقفزات بوحية, ومعالجات ضمير لم يرتح بعد...
متى يسكن الضمير؟ ومتى تهدأ سكين الوجع؟ومتى يصمت القلب ويستقر العقل ؟ ماتسمعه بان الكتاب طويلي العمر, ذلك لانهم لايبتلعون شيئا ..دوما يتقيؤون على أوراقهم, دون دواء ولاقرار..
لايتحملون صداقات مستقرة..كالراحلين في المواسم..يتفيؤون ظلال الخوف من الأهوال, وطرف وهم الواقع المر الصعب, تطير ريشة شتاتهم الفكري فيرصون خير الكلمات لابسط الآهات!
لايصمتون ..لاينامون...حرفهم إدمانهم ..توقهم لآذان تسمعهم كبير...ينسون وربما لاينسون..أن الله هو اول من يسمعهم, واول من يوجه البوصلة واول من يحاسبهم , بصفعة القلق الربانية كي يستقر الإيمان في حرف سوي...
وينسون او لاينسون ان الله هو الستار على افعالهم الصبيانية, التي تكون ذخيرتهم الحرفية الحية, التي كانت مصدر هاما يشحنها استمرار زلاتهم العصية,
وهفواتهم التي لاتنتهي.
هو ذاك الفكر الادبي الخاص جداجدا والذي لايتشابه مع قرينه الا نادرا..وعندما يحط رحاله عند شبيه يرتشف الرحيق بنهم...
لايستقر له قرار فهو متطلب للعواطف الحارة,يهدا عندمايجد صدرا حانيا, هو فكر يبحث عبر جماليات الحياة او دهاليز المشاعر الانسانية, صعودا وهبوطا حرارة وبرودا, نتاجا وكسلا...
لاتحليق مع الموت ...انما حركة المشاعر المتقدة, ان فهمنا هذا تماما ما تبوح به الحروف دوما...وعندما يضع شعارا:
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ..هنا يستقيم الحرف ..
تحية أدبية...
أم فراس 6-8-2009