مجدولين حسونة تتطاول على مقامات...!
عبد الستار قاسم
22/12/2014
كتبت مجدولين حسونة المعروفة بأنها أشجع صحافية فلسطينية: "حضرت للنيابة العامةالفلسطينية بنابلس بتاريخ 16/12/2014 بناء على استدعاء وجهته لي النيابة العامة ولم توضح ما هي التهمة الموجهة لي ووقعني رئيس النيابة على تعهد بالحضور اليوم 22/12/2014. اليوم حضرت إلى النيابة العامة وتفاجأت بأن التهمة الموجهة لي رفعها ضدي الأمن الوقائي وهي إطالة اللسان والتطاول على مقامات عليا وقدح وذم الرئيس والتحريض." وشرحت مجدولين بأن هناك من زور مقالا لها على الفيسبوك وهي لا تعلم شيئا عن الموضوع. وقالت إن القضية سيتم تحويلها إلى المحكمة، وأن أمر توقيفها واعتقالها ما زال قائما لأن القضية لم تنته، وتم تأجيلها بهدف التأكد من الاتهامات الموجهة لها.
هذه تهمة من القرون الوسطى المتخلفة الظلامية. العالم يتغير بصورة مذهلة وأجهزة الأمن العربية ما زالت تعيش في الماضي. كانت هذه التهم شائعة في عهود الظلام والجهل والقمع الشديد والاستبداد الظلامي المرعب. ويبدو أن أجهزة الأمن العربية تريد إثبات أن العرب لا خير فيهم وأنهم ما زالوا يعبدون الماضي.
ثم أين هي المقامات العليا في فلسطين؟ إذا كان كبيرهم يحتاج إلى تصريح من إسرائيل لينتقل من مكان إلى مكان، فهل بقيت مقامات تمت إلى العلو بصلة؟ وإذا كان هناك من يعترف بإسرائيل ويطبع معها، وينسق معها أمنيا فإن من حق أي طفل فلسطيني أن يقذفه بحجر أو بكلام.
المقامات العليا الفلسطينية تحت التراب، إنهم الشهداء، والمقامات غير العليا هي التي خانت دماء الشهداء. وإذا كان هناك مقامات عليا فوق التراب فهي مجدولين حسونة. مجدولين فتاة مقاومة وصمود وتحدي وهي تصر دائما على تقديم الحقيقة للمواطن الفلسطيني. مجدولين عظيمة بين أقزام. ارفعوا أيديكم عن مجدولين لأننا نباهي بها الإعلام العالمي. وإذا كان هناك من أراد الإيقاع بها فعليكم البحث عنه لا أن تهددوها.