تقرير من الميدان

دور الرياضة في حياتنا >>> الجزء الاول

الجزء الأول من ريبورتاج مونديال كرة القدم من نادي معلمين عمان ... الذي حرصت على متابعته لمدة شهر من ارض الواقع .

الرياضة في حياتنا ...من ليالي فرح المونديال من نادي المعلمين في العاصمة ... فؤاد الإردن ...نقدم الريبورتاج الحي بالقلم وبالإداة التنكولوجية ... الشاشات العملاقة ..فمونديال جنوب أفريقيا أسعدنا ودخل نادي المعلمين بدون جواز سفر...لإن الصورة
مباشرةومتحركة ...اخترقت مسلمات الجغرافية . لماذا لإن الرياضة في حياتنا لها دور على إتجاهاتنا و الإنفعالات النفسية والثقافية ...ففي دراسة علمية لحمدان وابو حليمة هدفت التعرف الى اتجاهات طلاب وطالبات الجامعة الاردنية واثر تدريس مساق الرياضة في حياتنا على تعزيز الاتجاهات . فاظهرت النتائج تاثير المساق ودوره في تعزيز وتطوير اتجاهات الطلبة نحو ممارسة الأنشطة الرياضية ....هذه الدراسة جعلتني اهتم بدور النادي في تعزيزالإتجاه الرياضي في حياتنا .

ووضعت فرضية هل للنادي دوراً في تعزيز الإتجاه الرياضي في حياتنا ؟ الذي يتشكل
عن طريق المشاهدة والخبرة الجماعية ؟

فلخصت النتائج بالشكل التالي من خبرتي المباشرة مع المتفرجين من الجنسين :

للنشاط الرياضي غير المباشربحسب نقل المونديال أثيرياً التأثير على الاتجاهات عند المشاهد او المتفرج بحواسه الخمس وصمته الرهيب عند لحظات الانقضاض على الهدف ... وصوته العالي عند الكسب او اقتراب الكرة من المرمى . تجعله يمر بخبرات انفعالية متنوعة تستند الى الملعب واللاعبين الذين هم يتحكمون بهذه الخبرة النفسية .
فلنسمع من المشاهد ين ما في داخلهم :

تجعل مني إنسان إجتماعي ...وإن هذا الاتصال الإجتماعي الناتج ...
عن المشاركة في المشاهدة له أهمية كبرى في حياتي ...أميل للمشاهدة مع الآخرين...
ملتزم بمشاهدة المباريات بشكل يومي .تتيح الرياضة ( كرة القدم ) الفرص المتعددة لإظهار جمال الحركات البشرية .
..أفضل بصفة خاصة كرة القدم التي تهدف إلى إشباع التذوق الشعبي والفني ...مشاهدتها تستطيع ان تجعلني سعيدا والشعور بالمتعة ..مشاهدتها
تحررني من الصراعات النفسية وضغط العمل وإزالة التوتر النفسي ..ووسيلة ترويحية .
ومن وسائل الإسترخاء.. .تجعل المعلم وأسرته يشعرون بالجو الحميمي والأمن النفسي .
واخيرا رؤية النجاح في البطولات قد تزيد في ادراك ان بذل الجهد هو الأساس وليس الفوز فقط .
وأجرينا حوار مع السيد خلدون المزرعاوي من هيئة إداري النادي ....فقال:من خلال النشاطات العديدة التي يقدمها النادي كان النادي السباق الى وضع شاشات عرض عملاقة لبث مباريات كأس العالم وكان الحضور كبيرجداً .وكذلك نجح النادي في إبعاد الشباب عن المقاهي السيئة السمعة . ومن خلال بث المباريات أدى ذلك إلى تعريف المعلمين بناديهم وزيادة الأعضاء المنتبسيين ... وهذ يرفد النادي ماديا ومعنوياً...وفي
بادرة مهمة جداً تفاجئنا بزيارة معالي وزير التربية والتعليم السيد بدران ..الى النادي مساءاً واطلع خلالها على الخدمات التي يقدمها
النادي وأوعز خلال الزيارة معاليه إلى كتابة جميع مطالبات النادي .

وأضاف السيد مستشار معالي وزير التربية والتعليم عدنان فريحات :إن الجو الرياضي
من خلال شاشات العرض أشعرنا بالجو الإجتماعي ضمن فئة معينة ...تتناسب وتتجانس مع المستوى الوظيفي والإجتماعي بل تخلق جواً حميماً وأليفاً كأسرة واحدة متآلفة . ومما شاهدنا ندعم النادي بإنطلاقته وحلته الجديدة التي تنبع من رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله نحو مسيرة التنمية الشاملة .
وربما من ملاحظاتي البصرية لاحظت ان السيد فريحات حريص على لغة الجسد ومظاهر اللباس الرياضية التي تتوافق مع جو المباريات مما يدلل على سعادة داخلية
تمنح وتعكس على الانسان ولباسه وارتباط المشاهد بلعبته المفضلة .

وكان لخبير السباحة العراقي في نادي المعلمين ومدرب منتخبات مشاركة في بطولات عالمية ...رأيه الخاص في كرة القدم ...فقال : هي لعبة عالمية أولا ثم تشاهد المتعة والمهارة والذوق . كما أشاهدها لكوني مدرب ومحلل رياضي من الناحية العلمية والمهارية . كونها تمتع المشاهد بغض النظر عن الجنس والعمر . فالمونديال يقام كل اربعة سنوات نشاهدالتطور والتنظيم والتكنولوجيا الحديثة في هذه اللعبة . وهي تحتاج
الى تفكير ومهارة وربما أصبحت لعبة تدار على أسس تجارية .
ومن خلال تفاعل وخدمات شركة المنهل للخدمات المساندة . لاحظت حرص صاحبها السيد ثروت ابراهيم ابراهيم والعاملين في النادي كطاقم كامل حرصهم على مشاهدة
المباريات ولو سماعيا وهم يتنقلون بين المشاهدين ... وكلنا نعرف ماذا تعني كرة القدم عند الشعب المصري..ربما يباح ان اراها صرح نفسي واجتماعي يشابه مسلة رياضية من زمن الفراعنة .. بجانب الحرص و الحفاظ على توازن العمل والضيافة وتقديم كافة الخدمات سواء من اطعمة واشربة وحلويات ...مع الجو الاستقبالي الممزوج بالبشاشة وخفة الدم في الشعب المصري ... وفي حوار أجريته مع تامر ثروت ذكر لي ان رواد النادي وخاصة في فترة نقل المونديال لايبيح لهم حتى التوقف من كثرة المتفرجين الذين تتفتح شهيتهم بل قد يزداد تناول الشراب وخاصة كلما ازدادت سخونة المبارة وحدة التنافس . كذلك
أشار ان المشاهدين تتنوع رغبات اقبالهم على البطاطا والساندويتش مما دفعهم الى تنويع الطعام من اسكالوب وفاهيتا والزنجر ...والمعجنات . ..

ثم استفسرت من بعض زوار النادي من شريحة المجتمع المحلي ..فأشرت سيدات
أن زيارة معالي وزير التربية والتعليم السيد بدران كان لها تأثير نفسي إيجابي على أبنائهم .
الذين يحرصون على مشاهدة المباريات ... فالطفل يفرح برؤية وزير خارج المكان المعهود وبين الشعب مباشرة ... بل ربما يعبر بعفوية وحرية أكثر منا ...فلقد قال بعضهم أمامي : أنا سعيد كثيرا وسأحدث اصحابي في المدرسة عن رؤية الوزير امبارح . فقلت له لو فرضا كبرت ماذا تتمنى ان تكون قال : ان اصبح لاعبا مشهورا
لكي يراني الوزير .
وربما العدد الكبير من رواد النادي يفرض على إدارتها تأمين من يقومون بهذا العدد الكبير المستمر في التوسع ... بل برامج تثقيفية وتحليلية عن غرابة اصابت المشاهد
لخروج عمالقة المنتخبات الرياضية قبل الآوان .
حيث سألت الخبير الرياضي صبري عبد الرحمن لماذا ؟ فقال ربما بعض اللاعبين الأكثر شهرة وتألقاً تخفت لديهم طاقة الاستمرار على النجاح بعكس اللاعبين الصغار
نجدهم اكثر تركيزا لطاقاتهم واصرارهم للنجاح وخاصة انهم امام عملاقة اللاعبين .
وذكر لي ان الشوط الأول هو للاعب أما الثاني يبرز دور المدرب الذي راقب نقاط الضعف والقوة .
واخيرا أقدم شكري الخاص للسيد طويقات مدير النادي والهيئة الإدارية وكل الموظفين
...وشركة المنهل للخدمات المساندة وطاقمها كله ...وكل من ساهم فيه من معلمين وزوار للنادي .... على حسن الرعاية واتاحة الفرصة لإخراج هذا التقرير الإعلامي للرأي العام في اجمل ليالي الإردن .ولناعودة في الجزء الثاني من التقرير بإذن الله تعالى .
بقلم وكاميرا وفاء عبد الكريم الزاغة