بوعزيزي صرخة ضد البطالة وليست بحثا عن الديمقراطية

أحداث رئاسية .. وشبابية ونحن الان في شهر 11 وفي سنة 2011

الرئيس الاول تنحى طوعا في عهدة السعودية... بن علي

الثاني تنحى طوعا في عهدة المجلس العسكري المصري... حسني مبارك

الثالث انتقل الى دار الحق ولم يتنحى... القذافي

الرابع تنحى طوعا في عهدة طبية امريكية...علي عبد الله صالح
تقارب السنة على الانتهاء وخاصة الهجرية رقمها 1432 وهاهي تنتهي بمغادرة الحاكم اليمني الذ حكم ما يزيد عن 32 عاما ..
ثلاثة خففوا من الوقوف امام العاصفة وواحد فقط بقي في وجه العاصفة الى ان قتل ..
وهناك من قرا تاريخ العام الميلادي المنصرم 1432 بطريقة 1234 وقال من الرابع ...
فكان رابعهم حاكم اليمن ..
وهناك من قرا العام بدخول شهر صفر .. فكانت شهور تعود ببعض من ذكرنا الى نقطة الصفر
وهناك من قرأ العام برقمه 2011 اي اربعة بالجمع فاجتمع الاربعة المذكورين على الرحيل
وهناك من قرا وركز على تردد رقم 11 فكانت رحلة الرابع للمغادرة في شهر 11
وهناك من قرا الحدث برحيل الاول الذي يحمل اسمه علي وانتهاءا بمن اسمه علي ... وحسب حساب الجمل يساوي 110
وهناك من قرأ الحدث 3 من قارة واحدة وواحد من قارة اخرى فهل سينتقل ثقل الاحداث الى قارة الرابع آسيا الان ..
وهناك من قال عاصفة نار بوعزيزي لهي السبب مع ان هذا الراحل لم يخرج من اجل الديمقراطية ولم ينادي بها بل خرج لصرخة العيش المضطهد المحروم من قوت عمله البسيط من صرخة البطالة من صرخة شاب محروم حتى ان يسير بعربته للخضار امام قانون الترخيص او ما يشابه من ذرائع ... هو مات امام سعي ما كسبت يداه وليس لسانه لان العمل كرمة لان العمل يعيد للانسان هيبته لان العمل يخرجه من ضيق البؤس والافتقار الى دور الانتاج ... بوعزيزي رمز لصرخة البطالة التي تعصف بالعالم .. ام ان تمنح ديمقراطية وتجعل الاخرين من المتقاعدين في عز الشباب لهو سقوط لرمزية هذا الشعار .. وتثير الديمقراطية ولا يجد لنفسه ابواب عيش كريم لهو زيف من اقمشة تنسج عليها الكلمات ...
فبوعزيزي رحل وهم رحلوا والفرق بينه وبينهم ان لديهم المال .. اينما حلوا فاطمئنوا اما هو فهو صرخة باقية نسيتها قضية الديمقراطية فعاش بلا مال ومات من اجل قليل قليل قليل من المال ..
الكاتبة وفاء الزاغة