نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بينَ نبضاتِ قلبي وآهاتِه جلستُ أنتظرُ غيثَ قلبكِ ليرويَ روحي الظمأى فيعيدُ إليها البسمةَ مِنْ جديد.
لحظاتُ َترقُبٍ تمرُ بطيئةً رغمَ تسارعِ دقاتِ قلبي المجروحِ الذي لا يجدُ بلسماً إلا ذكراكِ.

أتذكرينَ حينَ اصطفانا القدرُ ليعزفَ لحنَ عشقٍ راسخٍ رغمَ السنين؟
لحناً ما زالَ يدقُ أبوابَ قلبي يدخله كلَ يومٍ فيُجَدِّدَ فيه كلًّ معاني الوفاءِ والبقاء، يصنعُ منْ شرايني أُرجوحَةً تَلهين بها، تَطيريْنَ كفراشَةٍ تَقطِفُ زَهَرَاتِ عِشْقِيَ النابِتَةَ في كُلِ مَكان.

يا نبضَةَ قلبي وهمسةَ روحي، يا جرحيَ الغائرِ عبرَ السنين، ألا تصِلُ زفَراتِ عشقِنا إلى قلبِ الزمانِ فيطوي بها لياليَ البُعدِ ويفتح ورقاتِ زهرٍ نُقِشَ عليها أسرارُ عشقِنا فَتُكَوّنَ صفحاتِ كتابٍ يحفظُ قِصةَ حُبٍ أبدي.

قِصَةَ حُبٍ واجهتْ إِعصارَ البُعدِ وقَسوَةَ لياليه لتبقى زاهيةً تُدفِئها الشمسُ بإشعاعِها البَهي فتملأ دنيانا إشراقاً يحملُ منْ صِفاتك الروعةَ والسمو.
"أُحِبُكِ" بُحتُ بها وأحَسَها جَسدي مُرتعشاً ثُمَّ صرختُ بها ليشهَدَها العالمُ كله.

كَمْ وَقَفْتُ في وَجهِ قَلْبِي كيْلا يبوح بحبكِ، كَمْ حاوَلتُ منعَ رُوحِي مِنَ الجلوسِ في ظِلِ ذِكرَياتِك، إلّا أنَّ الحُبَ المُتَأصِلِ في قَلْبي المُتَغَذي مِنْ دِمائي يأبَى إلّا الإعلانَ عنْ نَفسِه أمامَ الكونِ كلِه متباهياً بِسَكَنِه في قلبٍ أحبَّكِ إلى الأبدِ، أحبَّكِ في كلِ يومٍ في كلِ شهرٍ في كلِ مواقيتِ الزمن.

مازلتِ تُقِيمينَ في القصرِ الذي شَيَّدَه لكِ قَلبي ليكونَ مَعْبَدَ حُبٍ تُزَينُه جِدارِيّةً نُقِشَتْ عَلَيها صورَتُُكِ.

سأبقى أُواسي أَشواقي التي تَنْطَلِقُ إليكِ حارِقةً كُلَ ما يَمُرُ بِها لتَصِلَكِ بَرداً وسلاماً محملةً بأريجِ العِطرِ، مُزَرْكَشةً بأجملِ عباراتِ العشقِ، تعزفُ من آهاتي أجملَ موسيقى لتُنْعِشَ قَلبكِ الشفاف،تهمسُ إليه بأنَّكِ مازلتِ أميرةَ قلبي ومالكةَ هواهُ أبداً ما حييت.

12/11/2009