أخلاق العربان...
ومازال العربي يذبح كلبه!!!!!!
القصة يرويها الدكتور علي الوردي في كتابه في كتاب "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق" يروي المؤلف علي الوردي القصة التالية:
عام ١٩١٧، دخل الجنرال الانكليزي ستانلي مود احدى المناطق في العراق فصادفه راعي أغنام.
فتوجه للراعي وطلب من المترجم أن يقول للراعي: "الجنرال سيعطيك جنيه استرليني اذا ذبحت كلبك الذي يجري حول الأغنام.."
الكلب يمثل حاجةً مهمة للراعي كونه يسيّر القطيع ويساعد بحماية الاغنام من المفترسات، ولكن الجنيه في ذلك الوقت تستطيع أن تشتري به نصف القطيع.. سُرَّ الراعي وانفرجت أساريره و جلب الكلب وقال: تكرمون، وقام بذبحه تحت أقدام الجنرال...
حينها قال الجنرال مود له: "أعطيك جنيه إضافي إذا سلخت جلده.."
بادر الراعي الى أخذ الجنيه وسلخ جلد الكلب.
قال له مود: أعطيك بعد جنيه ثالث على أن تقطع الكلب الى قطع صغيرة. ومباشرةً فعل الراعي ذلك. فأعطاه الجنرال الجنيه وانصرف.
ركض الراعي خلف الجنرال ومن معه منادياً: هل تعطيني بعد جنيه وآكله؟؟؟؟
أجابه الجنرال: "كلا، أنا رغبت فقط بمعرفة طباعكم وفهم نفسياتكم، فأنت ذبحت وسلخت وقطعت أغلى صديق عندك ورفيقك من أجل ٣ جنيهات وكنت مستعداً لأكله مقابل جنيه رابع، وهذا ما أحتاجه هنا.."
والتفت بعدها الى جنوده وقال لهم: "ما دام هناك الكثير من هذه العقليات هنا(بلاد العراق) فلا تخشوا شيئاً...". ستكون خيرات هذه البلاد لنا..
وصدق الجنرال الانكليزي والامر ينطبق على كل بلاد العرب والمسلمين.
وعندما قرأت هذه القصة تذكرت صورة احفظها في الارشيف وهي لعراقيين يقطعون جسد الوصي عبد الاله الهاشمي بسكاكين الشاورما فتذكرت ذلك الراعي الذي ذبح كلبه وسلخ جلده مقابل جنيهات قبضها من الانكليز.
مازال الانكليز يقدمون جنيهاتهم، ومازال العرب يذبحون كلابهم وملوكهم ورؤساءهم وعلماءهم.
سويلم الان يبكي واعلن الحداد على موت الضمير العربي-الاسلامي دقيقتين.
-نسأل الله العلي القدير أن يغير مافي داخلنا من سوء ويهدينا الي طريق الصواب ويعيد مجد أمتنا والسير نحو مبادئ وقيم الرسالات السماوية الخالدة...