(زهر النرجس) دراما سورية جريئة تواجه الواقع
٢٥ أيار (مايو) ٢٠٠٨ ، بقلم مهند عدنان صلاحات
السلام عليكم
لفت نظري هذا الموضوع وبدا تساؤلي هل نحن بحاجه لهكذا مواضيع؟ هل نقلد هنا المسلسلات المدبلجه؟ وهل ينتمى لواقعنا فعلا؟ ام مع كثير من فلفل وبهار؟هل يثير في الجيل مسارا غير شرقي؟ام للاثارة ولفت الانتباه؟
اترك لكم الموضوع كاملا -
سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة في سوريا، تصوير المسلسل الدرامي الاجتماعي (زهرة النرجس)، وهو عمل رمضاني من بطولة كاريس بشار وسامر المصري، قصي خولي، سلوم حداد، خالد تاجا، ومن إخراج رامي حنا، وهي تجربة جديدة له، وللكاتب خلدون قتلان.
والعمل الذي يتكون من ثلاثين حلقة، تتمحور أحداث العمل حول امرأة تدعى (نرجس العنابي) وهي فتاة في السابعة عشرة من عمرها، تسير حياتها في خط درامي منذ هروبها من منزل والدها خارج قريتها، تحت ظروف قهرية وظلم وقع عليها بعد زواجها من الطبيب الذي عالج والدها أثناء مرضه، وتعيش في مدينة دمشق وتعارك الحياة فيها. يمر عليها في حياتها الكير من القصص والأحداث المليئة بالإثارة تقاسمها الحياة قسوتها أحياناً، فتنهض من جديد لتعود أقوى من السابق وصولاً لنهاية مشوار نرجس.
والعمل يناصر المرأة بكافة قضاياها، ويستعرض كفاحها وسط مجتمع ظالمٍ لها، كما يبرز العمل كيف أن المادة أصبحت هي المحور الأساسي في حياة الكثيرين، وكيف أن المادة تجعلهم يخرجون عن تقاليدهم وأعرافهم، وتصنع قراراتهم وأحكامهم على الآخرين.
العمل مليء بالمفاجأة الدرامية، ويقدم رؤية مختلفة من حيث النص والإخراج، والنهاية المفاجئة، وهو ما يوضحه المدير التنفيذي لشركة طارق زعيتر وشركاه المنتجة للعمل قائلاً: بأن قصة العمل جريئة جداً وجديدة في الدراما العربية، وتقدم رؤية مغايرة للمرأة العربية، حيث يقف إلى جانبها في أمور قد يراها المجتمع أخطاء فادحة لا تغتفر، لكن الدهشة والإثارة والمفاجأة الأكبر ستكون في نهاية العمل، وخطوطه الدرامية تبرهن بواقعية أن تحولات المادة هي التي ستعيد نظرة المجتمع لـ"نرجس" كامرأة خرجت من أعراف مجتمعها، وجعلت الجميع يبحث عنها.
مضيفاً أن هذا الإنتاج الذي استقرت الشركة على أن يكون رمضانياً لثقتها التامة بقدرته على المنافسة في الموسم الرمضاني الزاخر بالأعمال المتعددة الأفكار، مشيراً بذات الوقت لأن هنالك مفاوضات مع عدد من الفضائيات لبث العمل في أوقات الذروة، كما أن تصوير العمل الذي سيكون في عدة مناطق سورية، سيستغرق 90 يوماً، ليكون جاهزاً قبل الشهر الفضيل. حيث أن العمل فيه حقبتين من الزمن، مما يستلزم اختيار عدة أماكن تناسب الحقب الزمنية.
إلى أين ستوصل نرجس الآخرين الذين يبحثون عنها، وإلى أين سيصل بحثهم، هذا ما سيجيب عليه (زهرة النرجس) مع مائدة الإفطار الرمضانية.